إنتاجها يحمل شعار "صنع في مصر".. ومطابق للمواصفات القياسية
بسواعد شباب وفتيات مصرية .. توفر احتياجات الأسواق المحلية.. بأسعار تنافسية
السجاد المصري يزين القصور والمتاحف العالمية.. والاحفاد ورثوا مهنة الأجداد التراثية
نجحت العديد من القرى في إقامة مشروعات وصناعات حققت بها طفرات غير عادية ووفرت فرص عمل حقيقية لابنائها من الشباب والفتيات وأصبحوا يمتلكون خبرات تؤهلهم للانطلاق للعالمية.
سجلت تلك القرى اسمها بحروف من نور بمنتجاتها التي تحمل شعار "صنع في مصر" لتغزو الأسواق العالمية والمحلية.
نهضة اقتصادية حققتها تلك القري لتخرج من عباءة القري الاكثر احتياجا .. مصر بها 4740 قرية يتبعها 30888 عزبة ونجعاَ، تمثل بنسبة 57 % من سكان مصر.. الدولة المصرية كانت جنبا الى جنب لاستمرار هذه الصناعات الحرفية المتوسطة والصغيرة ووفرت للجادين القروض بفوائد ميسرة.
القري المنتجة تعمل في تصنيع البردي و العطور وتعليب وتغليف المنتجات الزراعية وتصنيع الألبان و منتجات النخيل و الصناعات الحرفية مثل الفخار و صناعات النسيج وغيرها.
وجه أبناء القرى المنتجة الشكر للقيادة السياسية التي اولتهم كل الرعاية والاهتمام ووفرت مناخا جيدا لتطوير مهنة الأجداد بقروض ميسرة عبرت بهم إلى مستقبل أفضل ووفرت لهم حياة كريمة.
مثلث الصين بـ " أشمون" .. أمل جديد
تحف فنية من صدف "ساقية المنقدي" .. وسجاد أبو شعرة .. وفخار جريس
"بتبس" و" السكرية" وصلت للعالمية
تنتج شتلات الورد والفاكهة والزينة والنباتات الطبية والعطرية
كتب مصطفي الشهاوي :
تحولت بعض قرى محافظة المنوفية إلى قلاع صناعية اكتسبت شهرة عالمية ومحلية من منتجاتها في الحرف اليدوية , فضلاً عن تخصصها في انتاج أجود الشتلات الزراعية للورد و حدائق الفاكهة و نباتات الزينة والطبية والعطرية
مثلث الصين في أشمون.
تميزت محافظة المنوفية بوجود قرى كاملة قهرت البطالة الكل يعمل وينتج لا يوجد مكان للكسالي بينهم ولهذا أطلقوا عليهم مثلث الصين في أشمون.. قرية "جريس" مركز أشمون تخصصت في صناعة الفخار اليدوي و قرية ساقية المنقدي صاحبة صناعة الصدف بقرية ساقية أبو شقرة تخصصت في صناعة السجاد الحرير اليدوي.
وفي مركز شبين الكوم تصدرت قريتي بتبس و السكرية الأسواق المحلية والعالمية في إنتاج الشتلات المتنوعة لأشجار الفاكهة و النخيل والزينة , فضلاً عن شتلات النبات الطبية.
جريس الفخار
عندما يتجول الزائر بين شوارع و أزقة قرية جريس مركز أشمون, يجد أحواش المنازل تحولت إلي مصانع لإنتاج الفخار , من كل الأشكال ما بين " ابريق, قلة زير, زلع و بلاليص, مقالى " وغيرها من الأشكال المختلفة من الصناعات التى تستخدم بالفخار.
يقول محمد إبراهيم محمد أنه يعمل بصناعة الفخار منذ سنوات طويلة الجميع فى المنزل يشارك فى الصنعة بشكل كامل، ما بين تجميع الخامات والبدء فى التصنيع حتى الانتهاء من التصنيع والنقل والبيع للزبائن جميعها مراحل يشارك فيها كل أفراد الاسرة، لافتا إلى أن منتجات الفخار تواجه شبح الانقراض لقلة العرض على ما يتم من إنتاجه لانتشار الأساليب الحديثة, مؤكدا أنه على الرغم من ذلك إلا أنهم يسعون من أجل مزيد من الإنتاج من أجل الحفاظ على تلك الصناعة.
قلعة صناعة الصدف .. ساقية المنقدي
تعتبر قرية ساقية المنقدي من أكبر قلاع صناعة الصدف في جمهورية مصر العربية يقول أحمد محمد عدلان صاحب ورشة لتصنيع الصدف أن السبب الرئيسي فى وجود حرفة الصدف بقرية ساقية المنقدي هو الحاج محمود قوطة والذى تعلم المهنة في منطقة الحسين بمحافظة القاهرة ثم حضر إلى قريته لفتح ورشة لصناعة الصدف وتعليم شباب القرية المهنة والتي حظيت بحب كبير لتعلم المهنة وتسببت المهنة في رفع اسم القرية عاليا.
قال أيمن محمود قوطة صاحب ورشة أن صناعة الصدف عرفت طريقها لقريته منذ عام 1974 على يد ابنها الحاج محمود قوطه والذي كان صاحب أول ورشة لإنتاج الصدف بالمنوفية عامة ومن بعده تزايدت أعداد الورش إلى أن تطورت الآن واحتوت بينها عدد كبير من شباب القرية الذين انغمسوا في هذه المهنة لمواجهة ظاهرة البطالة.
يقول الحاج محمود قوطة شهبندر الجمهورية فى تلك الصناعة الذى علم المئات من أهالي قريته ساقية المنقدي لتلك الحرفة أن الحرفة حاليا تقدم الأشكال المختلفة من التصنيع تحف وانتيكات وغيرها من الأشكال المختلفة المطعمة بالصدف بشكل كامل وتعد من أفضل المنتجات التي يتم تصديرها للخارج , وعليها إقبال كبير من الطبقات الراقية في مصر والدول العربية
وأضاف قوطة أن جميع البيوت تحولت إلى ورش صغيرة لإنتاج المكاتب والكراسي و الصالونات و التحف والانتيكات المطعومة بالصدف بالكامل مؤكدا على مساعدة الدولة لهم في الحفاظ على تلك الحرفة واتاحة الفرصة لهم في تسويقها من خلال معارض وزارة التنمية المحلية و معرض المنتجات المصرية والتراثية وغيرها مؤكدا أنهم يسعون خلال الفترة المقبلة إلى استغلال قطعة أرض بمدينة السادات لتكون مقرا لتلك الصناعة.
السجاد الحرير العالمي صنع في ساقية أبو شعرة
وفى قرية ساقية أبو شعرة أسطورة صناعة السجاد اليدوى والذى ينافس السجاد العالمي في جودته و تصميماته , ويقول محمد حمادة الشورى أحد المهرة في تلك الصناعة أن كل منزل يتحول إلي مصنع قائم بذاته, والعمال هم رب البيت و زوجته والأبناء مؤكداً أنه يتم استخدام أجود أنواع الحرير مشيراً أن ثمن السجادة وقوتها ومتانتها, يتحدد حسب عدد العقد في المتر من السجاد، فمثلاً المتر الواحد يوجد به 400 ألف عقدة وأخر يصل إلى مليون عقدة.
قال المحاسب خالد النمر رئيس مركز ومدينة أشمون تحظى منتجات قرية ساقية أبو شعرة بشهرة عالمية حيث تقوم بتصدير نحو 3500 ألف متر مربع سنوياً من إنتاج السجاد المصري ويتم الاحتفاظ بسجادها في القصور والمتاحف العالمية.
مشيراً أن صناعة السجاد اليدوي يعمل بها نحو 80 % من أبناء القرية والذي حاز شهرة عالمية ويتم تصديره إلى الخارج, و بدأت صناعة السجاد اليدوي في قرية ساقية أبو شعرة عام 1955 حيث قام البعض من أهالي القرية بالتدريب على هذه الصناعة والعمل بها في منطقة الدراسة بالقاهرة وتم نقل خبرتهم التي اكتسبوها إلي بعض أهليهم في هذه القرية وكانت البداية على إنتاج نوع من السجاد الصوف والكليم.
ويعتبر إنتاج ساقية أبو شعرة هو الأشهر عالمياً بسبب جودته بالمقارنة بالمحافظات الأخرى العاملة في ذات الصناعة وكان سبباً في التواجد في السوق العالمي للسجاد المصري بسبب جودته وتوفر هذه الصناعة فرص عمل بديلة دائمة ومؤقتة لأهالي القرية وتساعد على حل مشكلة البطالة بين الشباب والأسر بالقرية بسبب عملهم أثناء الدراسة في هذه الصناعة, كما أن لها دور مهم في الارتقاء بالمستوى الاجتماعي للأسر العاملة في هذه الصناعة بسبب العائد المادي الذي يحققه العمال والشباب من خلال العمل في هذه الصناعة.
«بتبس» أشهر قرية تصدر الشتلات الزراعية للعالم
قال المحاسب السيد حسن عبد العال رئيس مركز ومدينة شبين الكوم, أن قريتي بتبس و السكرية دائرة مركز شبين الكوم محافظة المنوفية, اشتهرتا في إنتاج الشتلات الزراعية منذ أكثر من 150 عاما، حتى أصبحت الأشهر على مستوى مصر في تصدير الشتلات الزراعية سواء لدول الخليج أو الدول الأجنبية، وتحولت المشاتل إلي مراكز لتصدير الشتلات بكميات كبيرة لزيادة الطلب عليها من الخارج ولا سيما في الدول العربية، حيث تنتج القرية شتلات مختلفة من الفواكه والخضراوات, والنباتات الطبية والعطرية, فضلا عن الأشجار الاستوائية لتحقيقها مكاسب وأرباح كبيرة.
تصدير شتلات بإجمالي 30 مليون دولار سنوياً
قال المهندس الزراعي نبيل محمد عبد الدايم, أن القرية اكتسبت شهرتها وتميزت بالزراعة وتصدير شتلات الفاكهة بقيمة 30 مليون دولار سنويًا للدول العربية وبعض من الدول الإفريقية، لذلك يحرص الأهالي جعل أولادهم يلتحقون بكليات ومدارس الزراعية وذلك للمساهمة في تطوير المشاتل الخاصة بهم .
محافظ المنوفية : الدعم الكامل للصناعات والحرف اليدوية
أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية أنه لا يدخر جهدا في سبيل التطوير والدعم للصناعات والحرف اليدوية إنتاج قري المنوفية, لافتا إلى أنه يتم العمل على دراسة لكيفية التطوير والنهوض بتلك الحرف وإمكانية ضمها في مكان واحد للعمل على التطوير والتسويق الكامل لها، مؤكدا حرصه على تنمية هذه الصناعات وإزالة المعوقات التي تواجهها وكذا توفير كافة الإمكانيات اللازمة للصناع الحرفين لتعريف المستهلك بالمنتجات المتميزة التي تشتهر بها محافظة المنوفية كونها قلعة للصناعات اليدوية وذلك من أجل عودة الحرف اليدوية إلى سابق عهدها للمنافسة في الأسواق العالمية.
مضيفاً أن الحرف شاركت فى معرض المنتجات المصرية والتراثية " اشترى مصري " والذى عقد بمقر وزارة الخارجية بحضور السفير سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وشاركت المحافظة بعدد من الصناعات الحرفية التي تشتهر بها عن غيرها من المحافظات الأخرى كالسجاد اليدوي والصدف والفخار والكليم والجوبلان.
وزير التنمية المحلية : 6 نماذج لدعم التكتلات الاقتصادية للتوسع فى التصنيع الزراعى
استعرض اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية 6 نموذج لدعم التكتلات الاقتصادية على أرض المحافظات في مجال التصنيع الزراعي في إطار جهود الحكومة لدعم التوجه نحو التوسع في التصنيع الزراعي وتوطين صناعة الحرير مشيرا إلي أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية نحو توطين صناعة الحرير في مصر وإطلاق مبادرة توطين صناعة الحرير قامت وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع المحافظات ووزارتي الزراعة والتجارة في وضع استراتيجية لتوطين هذه الصناعة بهدف التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال وزير التنمية المحلية إن التصور المقترح لتوطين صناعة الحرير يعد نموذجاً للتعاون بين الوزارات لتنفيذ رؤية الحكومة المصرية في توسيع التصنيع الزراعي ، لافتاً إلى قيام وزارة التنمية المحلية بإعداد مقترح خطة تنفيذية لتوطين صناعة الحرير في مصر بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية (الزراعة – التجارة والصناعة) وجهاز تنمية المشروعات ، وممثلي المحافظات المستهدفة والجهات البحثية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية من خلال إقامة مراكز إنتاج الحرير بالمحافظات المستهدفة لتحقيق عدة أهداف مرحلية، أهمها: إنتاج 100 طن سنوياً من الحرير، تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحرير الخام 400 طن /سنة خلال أربع سنوات، زيادة الإنتاج للتصدير للسوق العالمي إلى 1400 طن/سنة خلال 10 سنوات.
تكتل النباتات الطبية و العطرية
كما استعرض وزير التنمية المحلية نموذج دعم التكتلات الاقتصادية لدعم التوجه نحو التوسع في التصنيع الزراعي تكتل النباتات الطبية والعطرية.
أشار اللواء هشام آمنة إلى انه في إطار تنفيذ خطة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لتطوير التكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد التي يعمل فيها البرنامج ونقل الخبرات لأعضاء تلك التكتلات ما يساهم في زيادة فرص العمل وتحسين مستوى الدخل للأسر العاملة بها مشيراً الى ما تحقق في تكتل النباتات العطرية في محافظة قنا حيث تم إنشاء مزارع تجريبية (مدارس حقلية) الزراعية والزراعة العضوية ومعاملات ما بعد الحصاد للشمر والأصناف الجديدة، كما تم تقديم الدعم الفني لمجموعة مزارع للحصول على شهادة جلوبال جاب، كما تم توفير وحدات تجهيز مبدئي وتدريب مدربين عليها ،فضلاً عن تيسير الوصول الى تمويل للحصول على مزيد من وحدات التجهيز.
مؤكداً دعم التوجه نحو التوسع في التصنيع الزراعي تكتل النباتات الطبية والعطرية في محافظتي أسيوط والمنيا، وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن بيئة التكتل المحافظتين تركز على ترويج مشروع إنشاء فرع أسيوط للمعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات، وتسجيل أعضاء التكتل على تطبيق (مزارع) وتدريبهم على استخدامه، ودراسة وإنشاء مصنع لغربلة وتجهيز النباتات الطبية والعطرية، وتيسير الوصول لتمويل إنشائه.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن ما تم إنجازه في دعم تكتل النباتات العطرية في محافظتي أسيوط والمنيا تضمن تم إنشاء مدارس حقلية الزراعية والزراعة العضوية ومعاملات ما بعد الحصاد للريحان والشمر والأصناف الجديدة، وتقديم الدعم الفني لمجموعة مزارع للحصول على شهادات الجودة ، وتوفير وحدات تجهيز مبدئي ورفع كفاءة الوحدة الحالية وتدريب مدربين على كل منها، وتيسير الوصول للتمويل لشراء مزيد من وحدات التجهيز بالتكتل ، فضلاً عن تأهيل وبناء قدرات شركات التصدير الناشئة من التكتل ، وتنظيم زيارات ومشاركات بالمعارض الوطنية والإقليمية والدولية ومقابلات عمل للتعلم وتوريد المنتجات.
استعرض وزير التنمية المحلية نموذج دعم التكتلات الاقتصادية لدعم التوجه نحو التوسع في التصنيع الزراعي تكتل العسل الأسود في محافظتي قنا والمنيا، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خطة بالتعاون مع وزارة الصناعة لتطوير تكتل العسل الأسود في محافظتي قنا والمنيا وفتح أسواق جديدة لهذا المنتج الهام في قارة أفريقيا والمنطقة العربية بما يساهم في زيادة صادراته ، بما يساهم في الحفاظ على هذه الصناعة المهمة وتوفير فرص عمل جديدة.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن بيئة تكتل العسل الأسود في محافظتي قنا والمنيا تتضمن دعم العصارات للحصول على التراخيص والتمويل اللازم ، مشيراً الى التكتل يمر بعدة مراحل اولاً مرحلة البحث والتطوير والتي تركز على دراسة إمكانية تطوير المنتج كمكمل غذائي والتشبيك مع التوثيق ، أما المرحلة الثانية تركز على تطوير عملية الإنتاج وتأهيل العصارات للحصول على شهادة الجودة ،ثم مرحلة التعبئة والتغليف واللوجستيات وتتضمن إنشاء فلترة وتعبئة وتغليف وتطوير منظومة النقل ،واخيراً مرحلة التسويق وتشتمل إعداد دراسات سوقية متخصصة خاصة (للعسل كمكمل غذائي)،برامج توعية للعسل ،وإنشاء علامات تجارية والاشتراك في المعارض ،والتعاقد مع شركات الغذاء الصحي المحلية، والتسويق الإلكترونى.
تكتل الرمان
استعرض اللواء هشام آمنة نموذج دعم التكتلات الاقتصادية لدعم التوجه نحو التوسع في التصنيع الزراعي – تكتل الرمان بمحافظة أسيوط حيث أنه تم دعم إنشاء مجمع صناعي يتضمن وحدات تصنيع متعددة للرمان تخرج العديد من المنتجات مثل (عصير رمان، دبس رمان، حبوب معلبة، زيوت ومستخلصات...إلخ)، مشيرًا إلي أن ذلك يأتي في ظل الاهتمام بالتصنيع الزراعي والذي يتسق مع توجهات الدولة لدعم القطاعات الإنتاجية من خلال إنشاء مجمعات تصنيع زراعي بالقرب من الأراضي الزراعية لتقليل الفاقد من المحاصيل أثناء النقل، إضافة إلى توفير تكاليف نفسها، إضافة إلى ذلك وضع آليات جديدة للتنسيق والتكامل بين سياسات الإنتاج والتصنيع والتصدير الزراعي، لزيادة مساهمة هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن التصنيع الزراعي أصبح ضرورة اقتصادية.
وقال وزير التنمية المحلية أن خطط عمل تنمية التكتلات الاقتصادية التكتلي زراعة وتصنيع وتجهيز (الرمان) شملت تعزيز بيئة التكتل من خلال تدريب فريق إرشادي من شباب خريجين كلية الزراعة للتعاون مع جمعيات التكتل، وتأهيل التكتل للحصول على شهادات الممارسات الزراعية الجيدة الدولية وعمل دراسة لتقييم نسب الفاقد المرتفعة، كما تم تحديد قائمة المبيدات المصرح باستخدامها في زراعة الرمان واعتمادها من لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، بالإضافة إلى تشجيع المزارعين على دخول مبادرات الري بالتنقيط مع البنوك الزراعية.
وأوضح اللواء هشام آمنة إلى هناك بعض اللوجستيات والمعاملات التي يتم اتباعها فريق عمل مكون التكتلات الاقتصادية بالمحافظة ما بعد عملية الحصاد وتضمن الآتي: إنشاء وحدات تبريد لتخزين الرمان، ودعم تطوير وتوسع وحدات الفرز والتعبئة بالتكتل، وربط المزارعين وشركات التصدير والشحن الدولي وحل مشكلة ارتفاع أسعار النقل، بالإضافة إلى دعم تطوير وتوسع وحدات التصنيع القائمة بجمعيات التكتل، ثم يأتي بعد ذلك مرحلة اختراق الأسواق ودعم عملية التسويق لتلك المنتجات من خلال تطوير منظومة التكوين لتسهيل إجراءات الحجر الزراعي (منفذ استلام عينات)، وعمل هوية تسويقية لمنتجات التكتل والدعم في تسويق المنتجات من خلال علامات، وتسويق منتجات تصنيع الرمان من خلال المشاركة في المعارض المحلية والدولية.
تكتل البصل
و استعرض اللواء هشام آمنة، نموذج دعم التكتلات الاقتصادية لدعم التوجه نحو التوسع في التصنيع الزراعي تكتل البصل بمحافظة سوهاج حيث أنه تم دعم إنشاء مصنع تجفيف البصل وتصنيع زيت البصل، مؤكدًا على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في دعم التكتلات الاقتصادية للحفاظ عليها وتطوير منتجاتها التي تمكنها من زيادة حجم إنتاجها الزراعي ومن ثم الصادرات المصرية وتعظيم عوائدها مما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب، ويعمل على تحسين مستوى الدخل للعاملين بتلك الصناعات، وزيادة هامش الربح لرواد الأعمال.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن فريق عمل مكون التكتلات الاقتصادية بالمحافظة قام بتطوير أساليب الإنتاج من خلال اتباع بعض اللوجستيات وهي توفير البذور ذات الجودة العالية من خلال إنشاء مشاتل متعددة لإنتاج التقاوي ، اعتماد واستخدام أصناف البصل المسجلة، واتباع الممارسات الزراعية الجيدة خلال مختلف مراحل الإنتاج، وتأهيل التكتل للحصول على شهادات الممارسات الزراعية الجيدة الدولية / الإنتاج العضوي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تخزين البصل ومراكز الفرز والتعبئة، وإرساء القواعد لنظام تتبع المنتج (Traceability)، وتختتم أساليب الإنتاج بإنشاء وحدات تصنيع.
وأشار وزير التنمية المحلية إلي أنه تم وضع خطة عمل تساهم في تنمية وتعزيز القدرة التنافسية للتكتلات وغزوها للأسواق ودعم تنفيذ هذه الخطة من خلال تحديد قنوات لبيع المزيد من البصل وفق مواصفات الجودة، والوصول مشترين جدد للمنتج المصنع ، بالإضافة إلى تحديد سوق جديدة لتسويق مكونات منتجات التجميل.
فينيسيا مصر.. عروس البرلس لا تعرف البطالة
سكانها 20 ألف نسمة يعشقون البحر.. مصدر رزقهم من الأسماك
كتب - محمد طلعت عوض :
تعد جزيرة الشخلوبة بمركز سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ بقعة ساحرة وجميلة وهي كانت حلقة سمك قديمة في وسط البحيرة، و لجمالها وسحرها، انتقلت حلقة السمك منها إلى شاطئ البحيرة قرية الشخلوبة.. لتكون الجزيرة مزاراً سياحيا مهما ومقصداً يرتاده الأجانب بسبب المناظر الخلابة والطيور المهاجرة كما يأتي ابطال الافلام والمسلسلات لتصوير أعمالهم .
القرية يسكنها أكثر من 20 ألف نسمة وهى من أوائل القرى التي لا تعرف البطالة.. تقع على ضفاف بحيرة البرلس تابعة إداريا لمركز سيدى سالم .. يعمل أهلها في مهنة صيد الأسماك من البحر والبحيرات وبيعها للتجار يومياً ليشكل الصيد مصدر رزقهم الوحيد.
ولجمالها أطلق عليها عروس البرلس و فينيسيا مصر.. وسميت "الشخلوبة" بهذا الاسم لانها كانت مستنقعًا كبيرًا قبل بناء المساكن بمحيطها وتتجمع بها أسماك الشخلوت لذلك جرى تسميتها.
الجمهورية "أون لاين " زارت قرية " الشخلوبة " والتقت سكانها فماذا قالوا ؟
يقول حامد شعبان حاصل على ليسانس آداب ويعمل صياد ولديه مركب صغير أن تجار الأسماك من كل المحافظات يتوافدون يوميًا على شراء الأسماك من الحلقات والمزادات الموجودة بالقرية، وذلك لأنها من أشهر القرى التي يعمل أهلها فى مهنة الصيد فى محافظة كفرالشيخ بالكامل، موضحًا أن الموقع الجغرافي للقرية هو الذي جعلنا نعمل جميعًا فى صيد الأسماك، لأن القرية تقع على ضفاف بحيرة البرلس.
اشار حامد الى إنه لا توجد بطالة فى القرية لأننا جميعًا نعيش ونعمل فى صيد الأسماك طلاب المدارس والجامعات من ابناء القريه يستغلون فترة الإجازة يقومون بمساعدتنا فى عملية الصيد، فنحن داخل القرية نتحدى البطالة ولا مكان لها بيننا، وأيضًا لا ننتظر الوظائف الحكومية لأن مصدر رزقنا معروف وهو الصيد
قال الحاج السيد النجار شيخ الصيادين وعضو جمعية حماية البيئة بالشخلوبه إن أهل القرية ينطلقون كل يوم لصيد الأسماك فى أوقات متفاوتة، ويعودون أيضًا في أوقات متفاوتة ومراكبهم المحملة بالأسماك و يعودون إلى حلقات ومزادات الأسماك حيث يكون التجار فى انتظارهم قادمين من المحافظات الاخرى ويتم البيع حسب قواعد واصول معمول بها في عملية البيع مشيرا إلى أن العائد المادى لاهالى القريه من بيع الأسماك هو مصدر رزقهم الوحيد وينفقون به على حياتهم ومطالبهم اليومية .
بينما يرى هلال المحيص " صياد " من شباب القرية أن الشخلوبه محظوظة بأن حبها الله بثروات طبيعية ومياهها صالحه تربية كل أنواع الأسماك وبها عدد كبير من مراكب الصيد بمختلف أنواعها وأحجامها، والغزل، والشباك ملك لأهل القرية الذين يعملون بالصيد وهو مصدر رزقهم الوحيد .
ويشير هلال الى ان اهالى القرية يبدأون يومهم مع بزوغ الفجر ساعين على رزقهم اليومي ويعودون مع غروب الشمس محملين بالخيرات من الأسماك بمختلف أحجامها وأنواعها ويعرضونها للبيع من خلال حلقات لبيع الاسماك او مزادات حيث ياتى التجار من كل مكان للشراء .. من عمليات البيع يعيش الاهالى من أجل الإنفاق على أنفسهم وأسرهم وتوفير كافة احتياجات ومتطلبات حياتهم اليومية.
يقول سامح خليل صاحب مركب نيلى لرحلات الجزيره ويطلق عليه "سفير الشخلوبه" أن اسم الجزيرة قد يكون غريب عن الاسماع ولكنه بالنسبة لأهل كفر الشيخ مألوف ويبعث على السعادة فهي القرية الواقعة على أطراف بحيرة البرلس وفي وسط البحيرة ستجد جزيرتين على كلا منهما منزل كانا يستخدمان كسوق لبيع وعرض السمك
اضاف انه صدر قرار بنقل السوق على شاطئ البحيرة وبقي المنزلين ومع الوقت يتحول لمزار سياحي يحضر إليه الناس لزيارتها.كماتمتلك القرية مدخلان أحدهما طبيعي عن طريق البر، و الآخر بعد عبور البحيرة مرورا بالجيزة للوصول لقلب الشخلوبة.
يشير سامح إلى أن شهرة قرية الشخلوبة بدات سنة 2017، بعدما فازت صورة شاركها مصور مصرى لمنزل وحيد تحيط به الأشجار داخل بحيرة البرلس بالمركز الأول في مسابقة عالمية. انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حتى حضر أحد الأشخاص ومعه مجموعة من الأصدقاء وطلبوا مركب صغير ليوصلهم الى تلك المنازل وبالفعل استقلوا المركب بصحبة صياد من أهل القرية وزاروا الجزيره واستمتعوا بمناظرها ونشروها ايضا على مواقع السوشيال ميديا .
بينما يقول عرفه سليم انه اول شخص من أهل الشخلوبه فكر بالقيام بعمل رحلات الشخلوبه بعدما شاهد مجموعة الأصدقاء الذين حضروا لزيارة الشخلوبه واستاجر مركب ونشر اعلان على مواقع التواصل وكانت اول رحله عائله من مركز سيدى سالم استمتعوا برحلة اليوم الواحد بعدها كانت المفاجأة بأن أول وفد حضر اليه سياح من ألمانيا وبعدها نال شهرة يتوافد عليه الأجانب وأهالي المحافظات لقضاء وقت ممتع من لعب الأطفال أو تناول الطعام أو التنزه في الخضره والأشجار القليلة فوقهما ثم يعودوا مرة أخرى عن طريق المراكب.
يوضح عرفة إن من أهم المواسم التي تزدهر السياحة في الشخلوبة بها هو يوم شم النسيم حيث يأتي السياح فوق الجزيرتين بعد شراء الفسيخ والرنجة من البر و يستمتعوا بقضاء يوما كاملا هناك.. ويأمل عرفة بأن تصبح الشخلوبة وجهة سياحية عالمية بارزة وتحل مشاكل المياه بالقريه .
وتقول سحر جاويش حاصلة على بكالوريوس تجارة من الأمور الغريبة هو تفضيل السياح الألمان على وجه الخصوص لزياره الشخلوبة، حيث يزداد عامًا بعد عام أفواج السياح القادمين من ألمانيا لزيارة القرية والهبوط فوق الجزيرتين لالتقاط الصور التذكارية.بالإضافة إلى حضور المنتجين والمخرجين بصحبة الفنانين لتصوير الافلام والمسلسلات ومؤخرا استضافت الجزيرة أبطال مسلسل "أبو العروسة" فى الجزء الثالث حيث قاموا بتصوير جزء كبير من المسلسل على الطبيعه .
ويرى السيد شلبى إن صيد الأسماك مهنة أهل القرية بالكامل ورثناها أبا عن جد ويعمل بها الجميع كبيرًا، وصغيرًا، شيوخًا، وشبابًا و هى مصدر الرزق الوحيد الذى ينفق منه أهل القرية على تربية، وتعليم، لإطعام أسرهم بالكامل في صيد الأسماك بالنسبة لنا ليس مهنة عادية بل حياتنا اليوميه ويغنينا عن انتظار الوظائف الحكومية .
وكانت مديرية التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ قد أعلنت عن توزيع 48 مركباً مطابقاً للمواصفات على الصيادين في قرية الشخلوبة التابعة لمركز سيدي سالم، بتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، ووزيرة التضامن الاجتماعى. ضمن مبادرة "بر أمان" في حضور اللجنة مشكلة من مدير إدارة التكوين المهني بمديرية التضامن الاجتماعي وممثل عن الثروة السمكية، وممثل عن الجمعيات.
يأتي ذلك تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية وضمن فعاليات مبادرة "بر أمان" بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك.
من جانبها قالت الدكتورة ماجدة جلاله وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ، إن المديرية تقوم بتسليم مراكب الصيد للصيادين وتتحمل الوزارة نسبة 50% من قيمة المركب ويتحمل الصياد نسبة 50% الأخرى وأن المراكب التي تم توزيعها مطابقة للمواصفات وهي عبارة عن مراكب خشبية بطول 6 أمتار وعرض 120 سنتيمتراً وارتفاع 50 سنتيمتراً ومغطى بالفيبر من الخارج.
المشهدي قلعة صناعة الفخار.. القراموص الأولى عالميا في زراعة البردي.. السلاطنة بلد الزغاليل
كتب - احمد عسله :
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الصناعة وتسعى جاهدة لتقديم كافة أوجه الدعم لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والحرف اليدوية والتراثية وذلك لدفع عجلة الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة للشباب تُساهم فى رفع مستوى المعيشة وتحسين الدخل وتحقيق حياة كريمة لهم.
قال المحافظ إنه يحرص على زيارة القرى المنتجة ومن بينها قرية المشهدى مركز الزقازيق لمتابعة مشروعات صناعة الفخار بورش التصنيع والتعرف على مراحل الإنتاج والوقوف على أبرز التحديات والمعوقات التى تواجه الصناعة وتقديم الحلول اللازمة لها.
وأضاف أنه حرص على تفقد ورش وأفران تصنيع الفخار وتعرف على مراحل الإنتاج بدءا من مرحلة اختبار التربة الطينية وصولًا للمنتجات النهائية والتى تشمل (القلل – الازيار – الابريق – الزلعة – الطبلة – سقايات) مشيدًا بجودة المنتجات والتى تعبر عن أصالة وعراقة التراث المصري لافتا إلى أنه التقى عدد من أصحاب مشروعات صناعة الفخار للتعرف على أبرز التحديات التي تواجههم ومنها عدم توصيل الغاز الطبيعى للقرية و إجراءات الترخيص و ارتفاع تكلفة الأفران الكهربائية بالإضافة إلى استيفاء اشتراطات الحماية المدنية والبيئية.
أكد المحافظ على ضرورة تطوير الصناعة والبحث عن طرق بديلة للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين بإنشاء افران مطورة تعمل بالغاز الطبيعى، مشددًا على رئيس المركز بالتنسيق مع شركة الغاز لسرعة توصيل الغاز الطبيعى للقرية والاستفادة منه فى تلك الصناعة التراثية الهامة بما يضمن تشغيل أيدي عاملة جديدة تساهم فى الحد من مشكلة البطالة وتحسين مستوى الدخل.
أعرب أصحاب الورش وأهالى القرية عن سعادتهم بزيارة محافظ الشرقية لهم وتفقد ورش تصنيع الفخار والتي تعد أحد أهم مصادر الدخل لهم والوقوف على المشكلات التى تواجه استمرار تلك الصناعة ووضع الحلول اللازمة لها لضمان الاستمرارية وتقديم المنتجات الفخارية والتى تعبر عن التراث المصرى الأصيل.
القراموص” احدي قري مركز أبو كبير الاولي عالميا في زراعة البردي و أكبر مركز لصناعة ورق البردي في مصر تساهم في إعادة إحياء التراث الفرعوني.. مما وضعها على خريطة وزارة الآثار لإعداد ملف الصون العاجل لإدراجها ضمن قائمة التراث اللامادى بمنظمة اليونسكو.
اشتهرت القرية بزراعة نبات البردي والرسم عليه منذ سنوات كثيرة وبستخدم المزارعين الوسائل القديمة التي استخدمها الفراعنة منذ آلاف السنين لصناعة أوراق البردي حيث تمر صناعة أوراق البردي بعدة مراحل تبدأ بجمع سيقان النبات من المزارع ثم تقطيعها كي تتحول إلى كُتل على أن تتحول هذه الكتل إلى مجموعة من الشرائح التي توضع طبقات فوق بعضها ثم تبدأ عملية تجفيف سيقان النباتات اعتمادًا على أشعة الشمس للتخلص من المياه والرطوبة حتى تجف بشكل تام ثم تتم الكتابة أو الرسم عليها وتطورت صناعة ورق البردي خلال السنوات الأخيرة الماضية حيث تم إدخال ورق البردي في الطابعات الخاصة بالورق للطباعة عليه وهو ما كان مستحيلا في السابق فضلًا عن إمكانية تحويل ورق البردي إلى مادة تُشبه الجلود بحيث تُستخدم في صناعة الحقائب والحافظات كما أسهمت المناظر الخلابة لنبات البردي المترامي الأطراف بالقرية في جذب السياحة خلال السنوات الماضية، لا سيما مع حرص أهالي القرية على الاحتفاظ بالسمات الفرعونية في إنتاج ورق البردي .
قرية السلاطنة احدي قري مركز فاقوس قرية "الألف برج حمام" يعمل سكانها بناء الأبراج و تربية الحمام ويعود عمر الأبراج إلى 150 أو 200 عام تقريبا».
سكان القرية يعتبرون أبراج الحمام إرثا يتوارثونه أجيال تسلم أجيال بجانب العمل في الزراعة والخضرة التي تكسو أغلب نواحي القرية.
عظيمات مصر يربون الحمام .. والرجال لبناء وصيانة الأبراج
قال أهالي القرية لا مجال للبطالة بين شباب القرية وجميع الأهالي يعملون في تربية الحمام أو صيانة الأبراج وتنظيفها ودهانها سواء الرجال أو النساء أو حتى الأطفال حيث تقوم النساء بتربية الحمام وتذبحه لبيعه في السوق والشباب يدهن الأبراج ويعمل على صيانتها لحمايتها من الفئران ويقومون بوضع الشيح لطرد الثعابين التي تتغذى على الحمام وصغارها.
400 مصنع وورشة تصمم لوحات وتماثيل وزهريات وهدايا وتحف فنية من الالباستر.. مناشر للطماطم بـ " القرنة" و"إسنا"
كتب- أحمد السعدى:
الألباستر وتجفيف الطماطم اشتهرت بهما مدينتى القرنة وإسنا غرب وجنوب غرب الأقصر حتى أصبحا عنوانا رئيسيا للفن والسياحة والتصدير للخارج
الحرفتان اللتان كانتا طغيان فى شهرتهما على بعض المعابد والمقابر الأثرية الأول الحجر الذى يتحول إلى تحفة فنية فريدة يقتنيها السياح لتجد طريقها إلى كافة دول العالم ولا يخرج سائح من المدينة إلا وبحوزته إحدى التحف الفنية منه بينما تجد الطماطم المجففة طريقها إلى الخارج لتحتل مكانها على كافة الأرفف والموائد الأوروبية والأمريكية خاصة فى إيطاليا.
الألباستر نوع واحد من الأحجار بألوان مختلفة إلا أن هناك العديد من الأحجار الأخرى التى تستخدم فى تلك الصناعة الشهيرة كالحجر الجيري البازلت والجرانيت بأنواعه.
يقول أحمد أ.صاحب أحد مصانع الألباستر بالقرنة غرب الأقصر أن صناعة الألباستر بمدينة القرنة من أهم الصناعات التي تشتهر بها المدينة الأثرية التى تعج بعشرات المعابد والمقابر الخاصة بملوك الفراعنة كما تتفرد القرنة وأهلها بتلك الصناعة التى تعتمد على التعامل مع الحجر ليتحول من قطعة صماء إلى تحفة فنية من خلال أعمال نحت التماثيل الفرعونية والجعارين والأهرامات وتقليد النسخ الأصلية وصناعة قطع حديثة وأدوات بل وحتى نحت المستحدثات كالشطرنج والشيشة والبيض والأطباق والنجف والزهريات واللعب وغيرها على أيدي صناع مهرة من أبناء مدينة القرنة بالبر الغربى.
وأضاف أن أصحاب الورش والمصانع كانوا يقومون بجلب هذه الأحجار من جبال القرنة على ظهور الدواب والجمال قديما وتسليمها للحرفيين المهرة من أبناء المنطقة الذين تخصصوا فى هذه الصناعة اليدوية بالهواية والممارسة العملية لتتحول فى أيديهم إلى أعمال فنية تضاهي أفضل ما أبدعه فنانو العالم مشيرا إلى أنه لا توجد مدينة مصرية أخرى تتميز بتلك الصناعة الحرفية الموجودة فى هذه المصانع والورش التى يصل إجمالى عددها إلى حوالى 400 مصنع وورشة تنتج تحفا أثرية وفنية جاذبة الآلاف من السياح الذين يقبلون على شرائها هدايا و تخليدا لذكريات زيارته للأقصر.
وأكد أن هناك العديد من المشكلات التى تواجه تلك الصناعة وتجعلها عرضة لخطر الإنقراض فى مقدمتها غياب الرعاية والدعم عن الحرفيين والعمال حتى هجر العديد منهم الحرفة والبحث عن باب رزق آخر وكذلك تعقيدات أخرى تعيق عمل الصنايعية والعمال المهرة وخفض معدلات الإنتاج.
وكشف محمد صلاح أحد النحاتين من أبناء القرنة والذى يمتلك " عدة نحت " أن حرفة تصنيع وتشكيل أنواع الأحجار متوارثة عبر الأجيال وتجد أقبالا كبيرا من السياح المصريين والأجانب الذين يأخذونها كزينة وهدايا لأصدقائهم مما يزيد من معدلات الإنفاق العام للسائحين وزيادة العملة الصعبة مشيرا إلى توافر الخدمات الصحية فى مستشفى القرنة القريب و الإسعاف النهرى
وأشاد صلاح بإستكمال مشروعات الرصف بكافة الطرق والمسالك المؤدية إلى المناطق الأثرية والخدمات الأساسية الإسعاف وكورنيش النيل الغربى الذى قارب العمل به على الإنتهاء مطالبا بدعم تلك الصناعة وفتح ورش ومصانع وتدريب العمال والصناع وثقل خبراتهم بالوسائل الحديثة وإقامة معارض لتقديم منتجاتهم ومساعدتهم فى الترويج لها.
صاحب مصنع آخر للألباستر بالقرنة غرب الأقصر أكد أن حرفة نحت وتشكيل الألباستر بالقرنة حرفة فطرية تتوارثها الأجيال أبا عن جد وتتقنها النساء والأطفال ويمارسها بعضهم في أوقات فراغهم واتخذها آخرون حرفة لكسب الرزق وتجرى مجرى الدم فى عروقهم فلا يوجد مواطن بالمنطقة لا يجيد تشكيل الحجر إلا قليلا بعد أن حرص الأهالى على تلقينها لأبنائهم حفاظا عليها من الاندثار حتى ذاعت شهرة بعضهم بين السائحين.
وأضاف صاحب المصنع أن تلك الحرفة تعتمد على المهارة اليدوية فقط وبالرغم من وجود بعض المعدات الحديثة التى يمكن من خلالها النحت على الألباستر إلا أن السائحين يفضلون ما يصنع على اليد بعيدا عن تدخل الآلات مشيرا إلى أن صناعة الألباستر تواجه تحديات كبيرة خاصة فى السنوات الأخيرة بسبب المستورد الصينى والباكستانى وروتين بعض الجهات الرسمية.
وطالب صاحب مصنع الألباستر بضرورة أن تعمل الدولة على تشجيع تلك الحرفة المصرية الأصيلة واستغلال الفنانين القطريين وفتح مدارس فنية لهم أو أقسام بالتعليم الفنى على الأقل وفتح باب التصدير للخارج والمشاركة فى المعارض وتسهيل الإجراءات والأهم للإرتقاء بالخدمات الصحية بمستشفى القرنة المركزي .
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو " قد شاركت بجهودها لتنمية وتطوير حرفة الألباستر التقليدية التى تشتهر بها محافظة الأقصر والمعروفة بإسم المرمر والتى يتم التسويق لها تحت مسمى Luxmar وذلك من خلال عرض المنتجات التى تم تطويرها في إطار مشروع "إمكان" لتشغيل الشباب ودعم ريادة الأعمال فى صعيد مصر الذى تنفذه منظمة اليونيدو بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة ومحافظة الأقصر وبتمويل من حكومة اليابان حيث تم التركيز على تطوير حرفة الألباستر التى تنتشر فى منطقة القرنة بالبر الغربى فى إطار السعى لتشغيل الشباب من خلال التصميمات التى ينفذها الشباب بإشراف من مصممين عالميين لتتناسب المنتجات مع متطلبات الأسواق العالمية والمحلية وتنفيذها بأيدى الحرفيين المصريين بمنطقة البر الغربى.
تجفيف الطماطم
ظهرت مشروعات تجفيف الطماطم بالأقصر قبل حوالى 15 سنة بقرى إسنا وبعدها بثلاث سنوات فى القرنة من خلال شركات محلية وأجنبية بنظام التعاقد مع المزارعين بالاتفاق على زراعة محصول الطماطم في قرى مركزى إسنا والقرنة حيث تتم عملية التجفيف لأصناف وأنواع معينة من الطماطم تتسم بالقوة والتماسك وبدرجة ألوان معينة وإنتاجية مرتفعة لزيادة المكاسب النهائية فيما بعد وتتم عملية غسل الطماطم ومن ثم تقطيعها وإزالة الأجزاء غير السوية، ومن ثم تجفيفها بشكل طولي من المنتصف ثم تمليحها بملح مخصص لها وليس ملح الطعام.
وتحقق الأقصر حوالى ٨٠ % من ٧٥٠ فدان من الإنتاج داخل الأقصر وتحتاج مشروعات التجفيف عمالة يومية طيلة فترة التجفيف بتشغيل السيدات والفتيات من أهالى مركزى القرنة وإسنا حيث أن محافظة الأقصر وحدها تنتج 80% من الطماطم بمساحة كلية تصل إلى 1000 فدان وتتميز بأشعة شمس قوية في فصل الشتاء تكون فرصة لتجفيف الطماطم خلال 10 أيام كما أن كميات الموسم الشتوي النهائية تكون أفضل من فصل الصيف.
وللنهوض ودعم تلك الحرف يحرص المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر وبالتنسيق مع الوزارات المختصة على تنظيم معارض " ديارنا " الذى يأتى فى إطار استراتيجية الدولة للتمكين الاقتصادي للأسر المنتجة لعرض منتجاتها المتنوعة بما يساهم فى دعم الصناعات الحرفية من خلال فتح أسواق جديدة وتشجيع العارضين على المشاركة فى المعارض والترويج لمنتجاتهم.
النساجين.. مانشستر صناعة النسيج اليدوي في سوهاج
اللواء طارق الفقي: كل الدعم للأنامل الذهبية.. بيوت جديدة للانوال بحي الكوثر ومعرض دائم للصناعات اليدوية والحرفية والتراثية
كتب - مصطفى عبد الراضي:
قرية النساجين اشتهرت بصناعة النسيج اليدوي في مدينة أخميم شرق محافظة سوهاج.. أطلق عليها المؤرخون "مانشستر" نسبة لمدينة مانشستر البريطانية والتي تشتهر بصناعة النسيج على مستوى العالم.
اشتهر نسجوا سوهاج بإنتاج الحرير الطبيعي والمنسوجات مثل الكوفرتات والشيلان والطرح ومفارش السرير وكان قاصراً على القصور الملكية في العصر الفرعوني والعصر البطلمي وفى العصر الروماني كان يصدر الى روما نظرا لجودته.
يقول مصطفى كساب احد أصحاب مصانع المفروشات والنسيج سوهاج أن المحافظة أنشئت قرية النساجين بحي الكوثر بسوهاج 1993 بمعونة كندية موضحا أن حرفة "غزل ونسيج وصباغة الكتان والقطن والحرير" بالنول اليدوي من أقدم الحرف المصرية ومعظم منازل أخميم كانت قبل إنشاء قرية النساجين لا تخلو من وجود نول وعندما أنشئت المحافظة القرية باع النساجون منازلهم وحصلوا على منازل بقرية النساجين واستقروا بها.
وأضاف"كساب " أنها أصبحت مقرا لصناعة النسيج اليدوي مشيراً إلى أن مباني القرية صممت على الطابع الحديث وكل منزل مكون من طابق واحد ملحق به غرفة للنول وكانت الوزارة في البداية تمد النساجين الأقطان والحرير النسيج وتساعدهم في تسويق منتجاتهم من الكوفرتات والمفارش والشيلان والطرح والفساتين والستائر وكل منتجات النسيج.
وأشار"كساب " إلى أن المنتجات صناعة يدوية طبيعية،وجميعها من القطن الخام الصافي والصوف النقي ولا يوجد بها ألياف، قائلا إن كمية من بضاعتنا تذهب للتصدير ولذلك لدينا شروط معينة للجودة.
وأضاف مومن سلمي، نساج، أن قرية النساجين تمتع بشهرة كبيرة خاصة بين الأفواج السياحية التي تقوم بزيارتها لشراء بعض منتجاتنا ولكن هذا الأمر غير كافي لتسويق كافة الكميات المنتجة بمختلف أنواعها.
وطالب سلمي مسئولي المحافظة بمساعدة النساجين في المشاركة في المعارض لتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى تدريبهم على تطوير المهنة لتتوافق مع متغيرات العصر وتناسب الأذواق المختلفة محليا وعالميا.
قال اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، أن المنسوجات اليدوية والصناعات الحرفية تتميز بها سوهاج عن غيرها من المحافظات وهى تمثل حجر الزاوية في تنمية المحافظة وخلق نوع من الانتعاش الاقتصادي، مشيراً إلى أنه يتم مناقشة كافة المشاكل والمعوقات الخاصة بأصحاب أنوال النسيج بحي الكوثر لوضع انسب الحلول لها.
وأكد "الفقي" أنه جار دراسة إقامة معرض دائم لهم لعرض منتجاتهم من خلال الغرفة التجارية بسوهاج التي تعمل على إيجاد آلية لإقامة معارض للمصنوعات النسيجية في جميع المحافظات وعمل كيان لأصحاب الصناعات الحرفية والمشغولات النسيجية لمساعدة أصحاب الأموال في وجود من يمثلهم في المعارض المختلفة داخل وخارج مصر.
وأضاف "الفقي" أن التنسيق بين برنامج مشروعك وبين العاملين بأنوال النسيج لتحسين الصناعة وتوفير التمويل المناسب وتيسير القروض لهم ودراسة إمكانية استفادتهم من مبادرة البنك المركزي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للتوسع في مشروعاتها وتطويرها.
ولفت "الفقي" إلى أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية وخطة المحافظة لدعم الصناعات اليدوية والحرفية والتراثية تم الانتهاء من إنشاء 10 بيوت أنوال جديدة للنسيج اليدوي بحي الكوثر بتكلفة إجمالية 3 ملايين و800 ألف جنيه وذلك ضمن خطة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول من البنك الدولي والحكومة المصرية نظرا لما تحظى به هذه الصناعة من أهمية قصوى والدليل على ذلك قيام الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتفقد قرية النساجين بحي الكوثر خلال إحدى زياراته للمحافظة.
بدء تطوير قرية النسيج اليدوي
قال الشيخ عبد الصبور هريدي شيخ النساجين بقرية النسيج اليدوي إنه فى إطار مشروعات برنامج التنمية المحلية فى صعيد مصر لإحياء الصناعة التراثية والحرفية، ودعم أصحاب تلك الحرف ،أعلنت محافظة سوهاج عن بدء تطوير قرية النسيج اليدوي بحي الكوثر بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه .
وأضاف عبد الصبور أن قرية النسيج اليدوي اُنشئت عام 1993 ، لافتًا إلى أن الأعمال تشمل رفع كفاءة أنوال النسيج، وترميم ودهان الواجهات، وتركيب الانترلوك والبردورات الجديدة لعدد 272 وحدة نسيج يدوي.
اترك تعليق