عقدت جلسة تشاور مجتمعى لدراسة وتقييم الأثر البيئى والمجتمعى لأول مصنع لصهر وتشكيل الألومنيوم والنحاس بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس شمال غرب خليج السويس وسط كوكبة من خبراء وأساتذة هندسة المواد والبيئة وبعض المتخصصين فى شئون البيئة وأعضاء منصة التغيرات المناخية .
فى البداية قام الدكتور محمد محمود سيد، هندسة المواد والبيئة بجامعة السويس، بعرض شامل لنواحى المشروع من حيث أهميته وأهدافه وتحقيق العائد منه على الاقتصاد المصرى والتأثير البيئى والمجتمعى له كأول مشروع لصهر وتشكيل الألومنيوم والنحاس .
أكد أستاذ هندسة المواد والبيئة بجامعة السويس، أن المشروع يعتبر الأول من نوعه فى تصنيع الألومنيوم داخل المنطقة الإقتصادية مشيرا الى انه قام بعمل دراسة لتقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية للمشروع وأنه بالرغم من أهمية المشروع كإضافة للدخل القومى فإن الشركة مالكة المشروع لم تهمل البعد البيئى حيث اهتمت بتحقيق أقصى أمان للبيئة وأقصى محافظة عليها وذلك عن طريق التعرف على الآثار السلبية والايجابية للمشروع والعمل على تعظيم الآثار الايجابية وتخفيف السلبية وهو أساس التنمية المتواصلة والمستدامة.
أضاف الدكتور محمد محمود سيد، لقد تم مراعاة البعد البيئى للمشروع بدءا من اختيار موقع المشروع مارا بتحليل الآثار المختلفة للمشروع على البيئة وكذلك وضع البدائل المناسبة وأخيرا وضع خطة ادارة بيئية للتحكم فى أى تأثيرات سلبية على البيئة ومجابهة أى طوارئ يمكن أن تحدث.
أكد هندسة المواد والبيئة بجامعة السويس، أن المشروع لن يكون له تأثير سلبى على على نوعية الهواء للأسباب الآتية أهمها استخدام الطاقة الكهربائية لتشغيل جميع المعدات الميكانيكية لخطوط الانتاج بالمشروع ولا ينتج عنها أى ملوثات غازية.واستخدام الغاز الطبيعى كوقود نظيف للأفران الصهر وأن ناتج حرق السولار لمعدات التحميل والرفع ومولد الكهرباء الاحتياطى لن تتعدى الحدود المسموح بها فى القانون وبالنسبة للمخلفات السائلة لا يوجد صرف صناعى (تتم عمليات التبريد من خلال دوائر مغلقة حيث تمر المياه من خلال شيلر ويعاد استخدامها مع استعواض نسبة البخر) ومياه الصرف الصحى لنشاط العاملين يتم صرفها الى شبكة االصرف الصحى بموقع المشروع.
قال المهندس سيد عبد الرحمن، مدير المشروع، أنه فى ظل تشجيع الدولة المصرية للاستثمار الأجنبى والمحلى وتوجهات الدولة للتوسع فى الانتاج المحلى بالاضافة الى تحديات استهلاك العملات الأجنبية فى الاستيراد وتأثيره على الاقتصاد القومى المصرى ظهرت فكرة تنفيذ مشروع "مصنع لصهر وتشكيل الألومنيوم والنحاس "فى الأراضى المصرية وتم اختيار مكان المشروع "بأرض شركة السويدى للتنمية الصناعية الواقعة داخل القطاع الصناعى الحادى عشر بالمنطقة الاقتصادية لما يمثله من موقع استراتيجى لاقامة المشروع لتوافر البنية التحتية من المرافق وشبكة طرق برية جيدة جدا وموانى تجارية تخدم المنطقة مما يساعد فى عمليات الانتاج وتوفير المواد الخام وأيضا فى عمليات نقل المنتجات النهائية للسوق المحلى وللتصدير .
أوضح المهندس سيد عبد الرحمن، أن أهمية المشروع ترجع أنه يوفر معدن الألومنيوم والنحاس حيث يعتبر الألومنيوم مادة حيوية تدخل فى البناء والنقل بما فى ذلك الطائرات والمركبات الكهربائية والمواد الكهربائية . ويوفر أيضا معدن النحاس لما له من أهمية فى الاقتصاد المصرى لأنه يدخل فى صناعة التوربينات وأنظمة الطاقة الشمسية وعنصر رئيسى فى خطوط النقل والتوزيع والكهرباء .
أضاف مدير المشروع أن المواد الأولية المستخدمة ومصادرها خردة الألومنيوم والنحاس المستوردة واضافات عناصر سبائكية حسب الطلب
ومن أهم منتجاتها مسبوكات ألومنيوم بأحجام مختلفة وبلاط ألومنيوم بأحجام ومقاسات حسب الطلب وقطاعات من بروفايلات الألومنيوم بطاقة انتاجية 23000 طن/السنة ,كما سيوفر المشروع منتجات بارات وسبائك نحاس بمقاسات حسب الطلب بطاقة انتاجية 4500 طن/السنة .
وأضاف أن المشروع سوف يوفر عشرات فرص عمل كبيرة حوالى 30 فرد عمالة مباشرة من كافة التخصصات بالاضافة لحوالى ضعف هذا العدد عمالة غير مباشرة.
حضر الجلسة المهندس سيد عبد الرحمن مدير المشروع ووفد من مسئولى المنطقة الاقتصادية ونخبة من خبراء وأساتذة البيئة وهم الدكتور محمد محمود سيد أستاذ هندسة المواد والبيئة والدكتورة انتصار حجازى خبير الشئون البيئية ورئيس منصة التغيرات المناخية والدكتور عاشور عبد المجيد عميد هندسة البترول والتعدين سابقا بجامعة السويس والدكتور محمد حسين علام عميد هندسة البترول والتعدين الأسبق والدكتور محمد حمزة أستاذ هندسة الموارد البيئية والمهندس محمد حمودة ورضا رضوان بمنصة التغيرات المناخية والدكتورة غادة حمدى نائب مدير جهاز المشروعات الصغيرة بالسويس.
اترك تعليق