نظمت وحدة تكافؤ الفرص بمحافظة البحيرة بالاشتراك مع الو حدة المحلية لمركز ومدينة الدلنجات ندوة تثقيفية عن اولادنا امانه بقاعة مجلس المدينة اتساقا مع رؤية مصر ٢٠٣٠واستراتيجيتها والتي تعمل علي تمكين المرآه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولا ياتي التنمية المستدامه الا من خلال ضمان مشاركة المرأة.
حضر الندوة فاطمه عمر مسئول وحدة تكافؤ الفرص بالمجلس و فضيلة الشيخ محمد عبد العاطي عمرو من ادارة اوقاف اول والدكتوره جهاد ابو وافيه اخصائى صحه نفسيه وارشاد اسري و لفيف من الاهالى والمراة و الفتيات بالدلنجات
اكد الشيخ عبد العاطى عمرو علي النعم العظيمة التي تستوجب منا الشكر، والحفاظ عليها، ورعايتها حتى تظل نعمةً تقر بها العين وهي نعمةَ الأولاد، فهم إذا صلحوا عمل يُستثْمَر للأبوين حتى بعد موتهما؛ وإذا لم يصلحوا، يكدر عيشهم وعيش آبائهم الذين لم يراعوا المسؤولية، ولم يقوموا بالأمانة كما ينبغي، فالأولاد مسؤولية عظيمة، وأمانة جسيمة مُلقَاة على كاهل الأبوين، والمعلمين، وكل من يتولى رعايتهم وإرشادهم؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته)).
اضاف الشيخ عبد العاطى ان من رحمة الله بنا أن الولد يُولَد على الفطرة والميول إلى حب الخالق والدين، حتى لو تُرِك وشأنه، لاختار الدين الإسلامي الحق؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل مولود يُولَد على الفطرة؛ فأبواه يُهوِّدانه، أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسانه؛ كمَثَل البهيمة تُنتجُ البهيمةَ، هل ترى فيها جدعاءَ؟)) والتقصير في عدم تربية الاطفال يسبب الانحراف ومفتاحَ الشر؛ فالوالدان لهما دور كبير في صلاح الولد أو فساده؛ كما تزايدت وسائل التواصل الاجتماعي، واستعمرت عقول الشباب، وجعلتهم مدمنين عليها، لا يستفيقون منها إلا إذا أحسوا بالجوع أو العطش، وهذا أمر لا غرابة فيه، فوسائل التواصل سلبت عقول الكبار، فكيف بالصغار إذا تركوا، ولم يجدوا من يأخذ بأيديهم، ويقنن لهم الدخول إذا كان من أجل الاستفادة أو الترويح على النفس من أجل أن تعيد نشاطها، وتستعيد قوتها
قالت الدكتوره جهاد ابو وافيه اخصائى صحه نفسيه الأولاد ان الحفاظ على الابناء ورعايتهم مسؤولية جسيمة، قد يتسبب إهمالها، وعدم الحفاظ عليها في مصير مؤلم ينتظر الوالدين؛ قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله تعالى رعية، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)).فعلى الوالدين أن يقدِّرا هذه المسؤولية، وأن يعلما أن المسؤولية لا تقتصر على الطعام والشراب، والملبس والمسكن، وإنما تشمل أيضًا التعليم، والتأديب، والإرشاد، والتوجيه؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ومن أهم ما يعين على القيام بأمانة الأولاد الدعاء بالذرية الطيبة قبل أن توجد، فالمؤمن يدعو ربه أن يرزقه الذرية الطيبة الصالحة، وهذه من صفات عباد الرحمن؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ومن صفات الأنبياء أيضًا؛ قال الله تعالى حكاية عن سيدنا زكريا: ﴿ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾
وأرشدنا رسولنا الكريم إلى دعاء يحفظ الولد من كيد الشيطان قبل أن يُوجَد؛ فقال عليه الصلاة والسلام: ((لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتيَ أهله، قال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنِّب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقدَّر بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضره شيطان أبدًا)).الدعاء لهم بالصلاح والهداية والخير حينما يُولدوا؛ قال الله تعالى حكاية عن سيدنا إبراهيم: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ وقال سبحانه ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ فدعاء الوالدين كله خير وبركة؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((ثلاث دعوات تُستجاب لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر))، ومن أجل هذا حذرنا ديننا الإسلامي من الدعاء على الأولاد؛ فقد روى الإمام مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاءٌ فيستجيب لكم.
اترك تعليق