خبراء الصحة:
الالتزام بالاجراءات الاحترازية ضروري..
والأعراض ارتفاع حرارة وسعال باسهال
"FLiRT" يستهدف كبار السن والأطفال..
وتخوف من مدي خطورة وفاعلية اللقاحات تجاهه

اجمع خبراء الصحة والأمراض الصدرية ان ظهور بعض التغيرات في فيروس كورونا واخرهم ما يعرف بـ "FLiRT"، أمرا متوقع وهذه هى طبيعة الفيروسات التنفسية لكن كل التحورات الجديدة لاتثير قلقا إنما يجب وضع الاحتياطات الاحترازية والوقائية خلال التعامل مع حالات مشتبه فيها.

اضافوا أنه حتي الآن لم يتم رصد هذا المتحور في مصر ..موضحين أن المتحور "FLiRT KP.2" تسبب فى حوالى 25% من الحالات الجديدة فى الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة من أبريل، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.

اشاروا إلي أن ظهور السلالة الجديدة خلال ذروة درجات حرارة الصيف يؤكد أنها مقلقه لأنه من طبيعة الفيروسات التنفسية ان تنشط في الشتاء القارس فقط وينمو الفيروس في الجو الحار.

كشف الدكتور عصام عزام خبير الأمراض الصدرية ومستشار منظمة الصحة العالمية سابقا ان ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا أمر طبيعي.. حيث يحدث ذلك بشكل منتظم، ولكن حتى الآن لم يتضح قوة  المتحور الجديد بشكل كبير في الأعراض أو في تأثيرها علي الحالات الصحية. ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، لا يوجد تأثير كبير على الإجراءات الاحترازية الحالية.

أضاف أن اللجنة القومية لمتابعة كورونا تتابع بشكل دائم البيانات المتعلقة بالمتحورات الجديدة على المستوي الدولي. وتقيم خطورتها وفعالية اللقاحات ضدها، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يكن هناك تغيير فى الإجراءات الوقائية الموصي بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

شدد على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية العامة، وفى حالة ظهور أعراض العدوي بالجهاز التنفسى مثل الحمى والسعال والزكام، يجب الالتزام بالراحة والتواصل مع الطبيب أو زيارة المستشفي..مشيرا الى أن الوضع الوبائى للفيروسات التنفسية المختلفة فى مصر يتم متابعته باستمرار.

طالب المواطنين بضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية واتباع الإجراءات الوقائية المعمول بها".

قال ان ارتداء الكمامة فى الأماكن المزدحمة أو المغلقة من افضل الوسائل الاحترازية الفعالة في المساهمة فى تقليل خطر الإصابة بالعدوي، بالإضافة إلي النظافة الشخصية، وغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد ملامسة الأسطح أو التواجد فى أماكن مزدحمة.

كما أن تهوية الأماكن المغلقة لمنع تراكم الفيروس، وتطهير الأسطح بشكل دوري باستخدام المطهرات تعد أيضا من الطرق الفاعلة للوقاية من الفيروس.

قال د.حسن كامل استشاري ألحميات والأمراض المتوطنه ان متحور "FLiRT" الجديد، يتميز بقدرته العالية على الانتشار ومقاومته للقاحات، مما يثير قلق العلماء من احتمال حدوث موجة جديدة من الإصابات حول العالم.

اشار ان متحور "FLiRT" هو إحدي سلالات فيروس كورونا، وبحسب ما رصده خبراء الاوبئة فى الولايات المتحدة الأمريكية فإنه سيكون الأكثر انتشارًا، ويستهدف فئات معينة أبرزهم كبار السن والأطفال، وبدأت معدلات الإصابة به ترتفع فى الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا، ما أثار تخوفات بشأن مدى خطورة وفعالية اللقاحات تجاهه.

أكد ان منظمة الصحة العالمية اعلنت أن متحور كورونا الجديد هو الأكثر انتشارًا وخطورة، نتيجة شدة الحرارة التى سيشهدها العالم هذا العام 2024، والذي أطلق عليه بعض العلماء "العام الأشد حرارة.. موضحا ان أعراض المتحور الجديد "FLiRT" تشبه أعراض سلالات كورونا السابقة بشكل كبير. ولكن قد تكون أكثر حدة. وتتضمن:

- الحمي: ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.

- السعال: سعال جاف أو سعال مصحوب بمخاط.

- ضيق التنفس: الشعور بصعوبة في التنفس أو ضيق في الصدر.

- الإرهاق: الشعور بالتعب الشديد وفقدان الطاقة.

- آلام العضلات: الشعور بألم في العضلات والمفاصل.

- الصداع: الشعور بألم في الرأس.

- فقدان حاسة التذوق أو الشم: عدم القدرة علي تذوق أو شم الطعام أو الروائح.

- آلام الحلق: الشعور بألم أو التهاب فى الحلق.

- الإسهال: تغوط مائي متكرر.

- الغثيان أو القيء: الشعور بالغثيان أو القيء.

اكد الدكتور وجدى أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة إن المتحور الجديد FLiRT KP.2 لم يصل مصر حتى الآن  وهناك فرق وقائية وشبكة رصد قويه بالمنافذ والمطارات والمواني للتعامل مع اي حالة يشتبه فيها.

اضاف إن الفترة الأخيرة شهدت مجموعة من التغيرات فى فيروس كورونا، ومنهم المتحور الجديد الذى تسبب فى حوالى 25% من الحالات المتسلسلة الجديدة فى الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أبريل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ذكر أن  التحورات الجديدة التي تحدث لفيروس كورونا من فترة إلى أخرى أمر طبيعى، وهذا ما تعودنا عليه منذ ظهور فيروس كورونا وهو أمر طبيعي، لكنها ضعيفة للغاية حتى الآن، موضحا أن قوة المتحورات تظهر في نسبة دخول المرضى للمستشفيات ومعدلات التردد عليها، وكذلك الحاجة إلى الرعايات الحرجة، وحتى الآن لم يظهر ذلك وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

لفت إلى أن وزارة الصحة تعمل بشكل دائم على مراقبة البيانات المتعلقة بالمتغيرات الجديدة على مستوى العالم من خلال توجيهات منظمة الصحة العالمية والتقارير الواردة من الدول التى تظهر فيها التحورات الجديدة للفيروس.