أشاد خبراء الزراعة والاقتصاد بمشروع مستقبل مصر الزراعي والذي تم افتتاح المرحلة الأولي من موسم الحصاد الخاص به الاسبوع الماضي. وقالوا إنه من المشروعات القومية الزراعية الصناعية العملاقة التي سيكون لها أثر كبير في إحداث طفرة زراعية صناعية في مصر ما يعود بالخير الكبير علي الاقتصاد القومي خلال السنوات المقبلة .
قال المهندس طه اللقاني عضو الجمعية المصرية للزراعة المستدامة والخبير الزراعي إن مشروع مستقبل مصر للانتاج الزراعي يلقي اهتماما كبيرا من القيادة السياسية. والتي تعظم وتدعم بكل قوة قطاع الزراعة خاصة مشروع مستقبل مصر الزراعي وذلك بإقامة شبكة طرق متكاملة لربط كافة مساحات المشروع مع المحاور الرئيسية في محيطه الجغرافي وذلك لاستيعاب حركة التنمية المستدامة والتطوير العمراني المستقبلي المتوقع لهذا المشروع في إطار الدلتا الجديدة ونظراً لحجم الاراضي الشاسعة المستصلحة وما يستتبعها من حركة نقل وتجارة ضخمة وكثافة تشغيل وعمالة متنوعة وذلك اتفاقا مع استراتيجية الدولة لزيادة مساحة الأراضي الزراعية والعمرانية من الرقعة الجغرافية الكلية للجمهورية.
وأشار الخبير الزراعي الي أن المشروع يقع ضمن نطاق المشروع العملاق الدلتا الجديدة والذي يستهدف استصلاح أكثر من مليوني فدان بهدف سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في القطاع الزراعي
وقال اللقاني أن مشروع مستقبل مصر التابع للقوات الجويه والمقام علي مساحه 500 الف فدان وواحد من أبرز وانجح المشروعات الزراعية التنموية التي تخدم قطاع الزراعة بصفة خاصة ومجال التصنيع الزراعي بصفة عامة.
يري الخبير الاقتصادي د. عبدالرحمن شعبان أن المشروع استطاع تحقيق طفرة زراعية وصناعية حيث يتم إنتاج 385 ألف طن و30 ألف منتج تام و94 ألف طن فواكه و26 ألف طن طماطم وصناعات غذائية كالمربي والصلصة والعصائر والتي تعد مرحلة أولي في المشروع وفقا للإحصائيات.
أضاف أن من أهم المحاصيل الزراعية التي تم زراعتها في مشروع مستقبل مصر القمح بنجر السكر الفول السوداني البطاطس الزيتون الذرة الصفراء النخيل البارحي
قال أن المشروع يهدف إلي سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في القطاع الزراعي وتوفير 10 آلاف فرصة عمل مباشرة للشباب ومئات الآلاف بصورة غير مباشره الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض معدلات البطالة وتحقيق قيمة مضافة في الإنتاج الزراعي خاصه مجال التصنيع الزراعي وخلق مجتمعات زراعية تنموية شاملة وتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة لجميع المواطنين وايضا تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي لمصر لصالح الأجيال القادمة والحالية وتوفير العملة الاجنبية لصالح الاقتصاد القومي ودمج القطاع الزراعي مع القطاع الصناعي لتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية بأنواعها المختلفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية حيث أصبحت مصر الأولي عالميا في إنتاج وتصدير زيتون المائدة والتمور والبرتقال ويهدف المشروع الي ترشيد استخدام المياه نظرا لاتباع احدث نظم التكنولوجيا الحديثه في مجال الري.
يؤكد د. طاهر عبدالكريم خبير إدارة الأعمال والتنمية المستدامة أن العالم كله يمر بأزمة اقتصادية نتيجة التوترات الجيوسياسية والحروب الحادثة ولقد تخطت مصر ازمتها الاقتصادية ولابد من الاستمرار في تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة والزراعة الوطنية لتصنيع أغلب الواردات لتقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات من أجل تنمية الاقتصاد الوطني وزيادة الدخل القومي من العملة الصعبة وعدم الاعتماد علي الاستيراد بل لنحقق اكتفاء ذاتيا من السلع الاستراتيجية كالقمح والزيوت والأعلاف وغيرها وهذا ما تسعي الدولة لتحقيقه في الوقت الحالي وبدأت في تنفيذه خلال السنوات الماضية وتستمر في تنفيذ هذه الخطط الصناعية والزراعية بزيادة افتتاح المراحل الجديدة في المشروعات القومية كل عام .
وأشار الي أن مشروع مستقبل مصر الزراعي يعتبر اضافة كبيرة للمشروعات العملاقة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي والذي يعزز من استراتيجية الدولة لزيادة الرقعة الزراعية علي مستوي الجمهورية وتوفير الآلاف من فرص العمل في المجالات المختلفة. مشيرا إلي أن القيادة السياسية اهتمت بدرجة كبيرة بسياسة التصنيع الزراعي بالمشروع وما يتضمنه من صوامع ومبردات ومعامل تحاليل ومحطات للفرز والتعبئة والتي تعطي المنتجات قيمة مضافة. مشيرا الي أن القيادة السياسية أعطت إشارة البدء في التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية بمشروع مستقبل مصر الزراعي خاصة دوار الشمس والزيتون والسمسم وفول الصويا وغيرها من المحاصيل الزيتية لتقليل الواردات من الخارج.
اترك تعليق