هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

البدله الميري 

سفاح كرموز .. قصة الثعلب " الذي أمسك بـ "الزيبق" قبل ارتكابه آخر جريمة قتل 
سفاح كرموز
سفاح كرموز

يحكى ان .. جريمة وقعت .. أربكت الامن العام واقلقت الناس و زعزعت الامان و كدرت صفوهم و باتت " الاشاعات" تأتي من هنا و هناك ، وقبل ان يسكن الخوف القلوب ، ظهر البطل الهمام ،  فحل اللغز ، وكشف المستور ، وسارع في ثبات نحو الاشرار والقتله واللصوص لينهي القصه .. يضع الحد للخروج عن القانون ويعيد الامان والسلم العام وتذهب الشائعات ويحل الامن ويسعد الناس .. ليقف ب " البدله الميري " محافظا على امن الوطن وسلامه


و"الصعيدي" الذي كشف هوية سفاح الأسكندرية . ..وحكاية " بمبه " و " قطقوطه"  الخيط الذي قاد للسفاح!

يحكى أن هنا في الاسكندريه دارت  بين احيائها واحده من اشهر قصص جرائم القتل ، فهنا عاش سفاح كرموز حاصدا لضحاياه مسببا حالة من الهلع والرعب مكدرا الامن العام وصفوه ، اطلق عليه رجال الشرطه وقتها " الزيبق" من كثرة حرصه فلم يكن يترك شيئا خلفه يدل عليه ، فرغم تكرار جرائمه الا انه كان يترك مسرحها نظيفا دون دليل واحد ، اشتهر سفاح كرموز وهناك من يستحق الشهرة اكثر منه انه " الثعلب" الضابط الذي لقب بهذا الاسم بعد ان القى القبض على " الزيبق' الذي اتعب رجال الامن وقتها لسنوات  انه النقيب عبد الحميد محمد محمود   او وقتها كان برتبه نقيب الا انه كان على قدر المسئوليه التي وضعها به رؤساؤه فبعد ١٩ جريمه قتل مجهوله  استطاع ربطها بعض ببعض استطاع الايقاع بسفاح كرموز ! 

حكاية سعد اسكندر لا خلاف عليها اما القبض عليه فالمؤكد فيها ان ضابط من اصل صعيدي هو من ألقى القبض عليه لانه كان يعرف ضباط الاسكندريه واحدا واحد ويسعى لمعرفة شكل اي ضابط جديد حتي لا يخدعوه اما طريقة ضبطه فهي التي لها قصتان ولكن في النهاية هناك بطل يرتدي البدله الميري برتبة نقيب انهى كل هذا الفزع والعذاب واعاد الامان للشارع المصري بعد سنوات من الاشاعات هي مدد ارتكاب سعد اسكندر او سفاح كرموز 

السفاح

كان  سعد اسكندر سفاح كرموز نجم الإعلام بين عامي 1948 و حتى 1953 تاريخ إعدامه فقد اثار الرعب في مدينة الاسكندرية بعد سلسلة جرائم قتل كانت ضحاياه فيها من النساء 

اسكندر من أصل صعيدي، من محافظة أسيوط نزح إلى الاسكندرية بحثاً عن عمل ثم اقترض مبلغاً من المال من أحد اقاربه لاستأجر شونة لتخزين الغلال لكنه خلال فترة قصيرة حوّلها مسرحاً لجرائمه

بدأت حكاية السفاح  أوائل سبتمبر عام 1948  في شارع وادي الملوك في حي غبريال الشعبي في مدينة الاسكندرية. في أحد المنازل من هذا الشارع سمعت قطقوطة (20 عاماً) صرخة مدوّية مصدرها الطبقة العلوية من المنزل نفسه حيث تقيم في الدور الأول منه فعرفت بأن ثمة مكروها أصاب الست" بمبة"  التسعينية وتقطن بمفردها في الطبقة العلوية. قفزت درجات السلم الى أن بلغت باب شقة جارتها فوجدته مشرّعاً وإذ دخلت التقت شابا فسألته عن الست بمبة. قال لها " اطمني جوه بتصلي"   ثم أشار إليها بالدخول إلى الغرفة

 تخطت العتبة مديرة ظهرها اليه فباغتها بضربة قوية على مؤخرة رأسها بساطور كان يخفيه خلف ظهره فسقطت غارقة في دمائها وهرب المجرم ونقلت "قطقوطة"  إلى المستشفى وهي بين الحياة والموت حيث مكثت في غيبوبة فارقت خلالها الست"  بمبة "  الحياة لكن  كتب لها عمر جديد فاستعادت حياتها بأعجوبة لتروي ما حدث معها لرجال الشرطة مؤكدة على أن القاتل شاب كان يتردد على  البيت. 

 أعطت قطقوطه اوصافه للشرطه وجاءت معلومة انها اوصاف لتاجر الغزل والحقيقه ان قبلها احتارت قطقوطه في تحديده ربما لان اصابتها كانت بالغه فاخطأت في اتهام اكثر من شخص قبلها فكانت تقول انه ربما يكون هو ثم تعود وتقول لا الى ان تم عرض عليها سعد   فتعرفت عليه  الشرطة انه سعد اسكندرعبدالمسيح بعدما تعرفت اليه واكدت انه هو  فأحيل الى  النيابة التي قررت  حبسه احتياطيا إلى حين محاكمته

استغل محاميه التناقض الذي ورد على لسان قطقوطة  وانها مريضه ومشوشه فأقنع غرفة المشورة بعدم وجود مبرر لإيقافه على ذمة القضية فأفرج عنه بضمانة مالية واختفى لعامين كاملين حتى كاد الناس ينسوه تماماً.

 

في 23 نوفمبر 1951 أبلغ سائق سيارة نقل أنه أثناء مروره في شارع قنال المحمودية شاهد شخصين يتقاتلان أحدهما تسيل دماؤه بغزارة كان الاثنان يقفان أمام الشونة في الشارع الذي يحمل الرقم 122. هرول شاويش الدورية ليجد جثة رجل في جلباب مضرّجة بالدماء ولا أحد قربها وباب الشونة مفتوح ومن خلال المعاينة المبدئية وجد داخل جيوب الرجل 115 جنيهاً وآثار دماء على الجدران داخل الشونة كما آثار لحفرة فى الأرض، حين حفرت وجدت فيها عظام آدمية، تبين خلال البحث أن مستأجر هذه الشونة هو نفسه سعد اسكندر عبد المسيح مرتكب جريمة قتل بمبة.منذ تلك اللحظة أطلقت الصحافة عليه لقب «سفاح كرموز»

على بعد نحو 800 كيلومتر من مسرح الحوادث وتحديداً في بلدة ابوتيج في أسيوط كان الملازم أول فخري عبدالملك على رأس كمين نصبه  فرأى شابا ملامحه ليست غريبة عنه فباغته بسؤاله عن اسمه رد الشاب مرتبكاً اسمي جورج عبد السلام أعاد الضابط السؤال مندهشاً اسمك فردّ الآخر بارتباك اكثر جورج عبد الملك فرد الضابط  عبد السلام إزاي  انت مش عارف اسمك ؟ 
دقق الضابط في ملامحه و قال: انت سعد اسكندر سفاح كرموز وأمر القوه التي معه بالقبض عليه فورا وتم نقله الى الاسكندرية لاستكمال التحقيقات معه في القضية الأخيرة

أشارت التحريات أنه استولى من التاجر على مبلغ 600 جنيه ولم ير مبلغ الـ 115 جنيه الذي وجد في أحد جيوب القتيل بعد اكتشاف الجريمة.. لكن السؤال الذي فرض نفسه على رجال المباحث : من يكون صاحب الجثة الأخرى التي وجدت مدفونة في الشونة؟ أشارت التحريات الى أنها تعود الى تاجر الأقمشة المتجول "وزيري" الذي أبلغت أسرته عن اختفائه منذ أشهر وقال بعض الشهود إنهم شاهدوه يدخل الشونة بعربته الخشبية بناء على طلب سعد اسكندر  بعد التفتيش الدقيق عثر على آثار العربة محروقة في أحد أركان الشونة وقال تجار سوق الأقمشة بأن سعد باعهم منذ فترة كمية من الأقمشة من دون معرفة مصدرها

رغم ذلك ظل سعد ينكر علاقته بهذه الجرائم، قائلاً إنه استأجر هذه الشونة على أمل أن يقيم فيها مصنعا للنسيج، لكن الحقيقة أن هذه الشونة كانت وكرا لعلاقاته الغرامية و بعد تفتيش منزله عُثر على عدد من مجلة الشرطة وفيها قصص جرائم ريا وسكينة، كما عثرت الشرطة على إشارات وضعها حول الجزء الذي يتحدث عن كيفية إخفائهما لجثث ضحاياهما تحت أرضية منزلهما،فما كان من الشرطة إلا أن قدمته الى النيابة التي أحالته بدورها على محكمة الجنايات فصدر ضده حكمان بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضيتي قتل بمبة ومحاولة قتل قطقوطة، ثم أحالت أوراقه على المفتي في قضيتي مقتل تاجري الأقمشة 

فور صدور الحكم هلل كل من في القاعة وصاح الجميع «يحيا العدل»، بينما تسمر سعد اسكندر في مكانه ثم انهار على المقعد داخل القفص الحديدي ما اضطر حرس المحكمة إلى حمله إلى «سيارة الترحيلات» لنقله الى السجن لكن مصر كلها لم تسترح إلا حين صدور صحف يوم 26 فبراير من عام 1956 لتزف الى الناس خبر إعدام سفاح كرموز

 

والحكايه الاخرى للقبض عليه كانت ان الداخليه وقتها ارسلت ضابط من الصعيد ليضع خطه للقبض عليه بعد ان استشفت ان القاتل قد يعرف كل ضباطها بالاسكندريه وهو ماكان يفعله اسكندر ، فاوكلت القضيه الى النقيب عبد الحميد محمود والذي قرر جند " بهجات" وهي شابه جميله كانت حزينه لاختفاء شقيقتها  في ظروف غامضه فشاركت في خطة البحث حيث كان من المعروف ان السفاح كان متخصصا في قتل النساء حيث ارتكب ١٥ جريمه قتل في حق السيدات من المنطقه ذاتها وساهمت وسامته واناقته في ذلك حيث كان يستقطبهن اثناء نزوحهن من منطقة جبل نافح امام الشونه الخاصه به وهناك كان يجلس الشاب الوسيم علي كرسي وبنظراته استطاع جذب السيدات اليه ، وبنفس الحيله وضع له النقيب محمود الطعم حيث ارتدى جلباب صعيدي ومعه ضابط وامامهما بهجات وظلوا يكرروا ذلك يوميا حتي التقط السفاح الطعم وحاول الايقاع ببهجات التي مضت معه وبعد ان سحبها لشونه الغلال فوجئ برجال الشرطه حوله يكشفون هويته ويشرعون بتفتش المكان لينكشف المستور 

ايا كان طريقه القبض عليه ففي النهايه من اوقع به ضابط وضع كلمه النهايه لحالة من الرعب عاشها الناس وقتها .. الغريب ان السفاح كان حريضا على اناقته للنهايه فقد كان يضع على الاساور الحديديه الجاكيت الخاص به ويحرص على حلاقة دقنه واناقته اثناء الظهور للصحفيين بحجة ان لديه معجبات !





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق