شهد جناح كارلوس لوبيز بمدينة ليشبونا، فاعليات مؤتمر إدارة واستدامة الأنشطة الفضائية، المنظم بالتعاون بين وكالة الفضاء البرتغالية ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجى "UNOOSA"، حيث ألقى الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، محاضرة رئيسية بعنوان "إدارة واستدامة أنشطة الفضاء الخارجى"، عرض فيها رؤية شمولية لجميع النشاطات الفضائية على الصعيد العالمى بداية منذ إنشاء أول وكالة فضاء فى عام 1955 إلى الآن.. مشيراً إلى تأثير النمو المتزايد فى أعداد المهمات الفضائية بما فى ذلك الأقمار الصناعية فى المدارات المنخفضة والمدارات البعيدة، والمهمات الإستكشافية التى تم إرسالها للقمر والمريخ على الإستخدام الآمن والمستدام للفضاء الخارجى.

تمثل المشاركة المصرية تأكيدًا على إلتزام مصر بقطاع الفضاء واستمرارها فى المساهمة بالتطورات العالمية فى هذا المجال، وتأتى هذه المشاركة فى إطار جهود وكالة الفضاء المصرية؛ لتعزيز التعاون الدولى وتحقيق الإستدامة فى النشاطات الفضائية، والتأكيد على الجهود المبذولة لدعم قدراتها ودورها.

تناول المؤتمر الرفيع المستوى مجموعة من القضايا الحيوية لقطاع الفضاء، بما فى ذلك التحديات التى تواجه الإستخدام الآمن والمستدام للفضاء الخارجى والحاجة إلى تشريعات تتوافق عليها جميع الدول المستخدمه للفضاء الخارجى والقابلة للتطبيق.

ألقى الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية،  كلمة مصر أمام المؤتمر حيث تناول مناقشة الفجوة الحالية فى الإستخدام الدولى للفضاء الخارجى خاصة فى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى التحديات الفنية والتقنية المرتبطة بإدارة حركة المهمات الفضائية والتخلص الآمن من الحطام الفضائى، وبالأخص فى ضوء تزايد عدد الأقمار الصناعية الذى يطرح تحديات جديدة على إدارة واستدامة الفضاء، فمع الزيادة المضطردة فى المهمات الفضائية، تنشأ حاجة ملحة لتحديد الأولويات وتطوير استراتيجيات لضمان إستدامة هذا النشاط، ويتضاعف التأثير البيئي للمهمات الفضائية ، مما يتطلب إجراءات تشريعية يتم تفعيلها دولياً للتصدي لتحديات إدارة حركة المرور الفضائية وتخفيف الحطام الفضائى.

أكد الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن تطوير تقنيات إدارة حركة المرور الفضائية يتطلب التعاون الدولى وزيادة الوعى بين رواد الفضاء، مع الحرص على ضمان إستدامة الإستكشاف وتنفيذ سياسات تبادل البيانات وتحديد الأولويات لإدارة الفضاء بشكل فعّال.. مشيرًا إلى أن ضرورة تحسين تقنيات الرصد وتطوير السياسات حيث أنها يُساهم فى تقدم اّمن ومستدام لاستكشاف الفضاء والحفاظ على البيئة الفضائية.

ختمت المشاركة المصرية فى المؤتمر بتأكيد التزام وكالة الفضاء المصرية بالمساهمة فى جهود الحفاظ على إستدامة النشاطات الفضائية على المستوى الدولى، والعمل المشترك مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف النبيل، مع التأكيد على دور لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمى للفضاء الخارجى، فى وضع الأطر والسياسات المنظمة للاستخدام المستدام للفضاء الخارجى مع اتاحة الفضاء للجميع دون تمييز.

تجدر الإشارة أن جمهورية مصر العربية، ممثلة فى رئيس وكالة الفضاء المصرية، ستترأس هذه اللجنة إعتباراً من شهر يونيو المقبل، وتعتبر هذه هى المرة الأولى لدولة أفريقيا أن تترأس أعمال هذه اللجنة منذ تأسيسها فى ديسمبر 1955.

Previous Next