كشف أخصائيو تغذية عن مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تساعد على تعزيز الصحة العقلية ورفع المعنويات، والتخلص من المشاعر السلبية.
وقالت اختصاصية التغذية كريستين بيرن، صاحبة شركة Ruby Oak Nutrition في رالي بولاية نورث كارولاينا، لموقع Yahoo Life: "إن اتباع نظام غذائي متوازن بشكل عام يحتوي على الكثير من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية هو الأفضل على الأرجح عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية".
وكشفت بيرن وميشيل روثنشتاين، اختصاصية التغذية الوقائية لأمراض القلب في Entirely Nourished، عن 6 أطعمة ارتبطت بهرمونات الشعور بالسعادة مثل السيروتونين والدوبامين، وهي:
أوصت روثنشتاين بتناول نحو 28ج من بذور اليقطين عدة مرات في الأسبوع عن طريق إضافتها إلى السلطات أو الزبادي أو دقيق الشوفان، إلى غير ذلك.
وتوضح روثنشتاين: "تعد بذور اليقطين مصدرا رائعا للتريبتوفان، وهو حمض أميني يدعم تنظيم الحالة المزاجية من خلال المساعدة في إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بمشاعر السعادة".
وقال الخبراء إن نحو 28ج من بذور اليقطين تحتوي على 163مج من التربتوفان.
ومنذ سنوات مضت، حددت منظمة الصحة العالمية 4 مج لكل كج من وزن الجسم كجرعة يومية موصى بها للتربتوفان.
الأسماك الدهنية، مثل الأنشوجة والرنجة والماكريل وسمك القد الأسود والسلمون والسردين والتونة ذات الزعانف الزرقاء والسمك الأبيض والباس المخطط والكوبيا، غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية.
وتدعم أحماض أوميجا 3 الدهنية صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم قليلا، وتقليل خطر عدم انتظام ضربات القلب، وتقليل كمية الدهون الثلاثية في الدم.
وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وقالت بيرن: "بناء على الأبحاث التي أجريت حتى الآن، فإن العناصر الغذائية التي يبدو أن لها الرابط الأقوى لتحسين الحالة المزاجية هي أحماض أوميجا 3 الدهنية".
وقالت روثنشتاين لموقع Yahoo Life: "الأفوكادو مليء بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية للقلب، وخاصة حمض الأوليك، وهو أمر حيوي لصحة الدماغ ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب".
ويحتوي الأفوكادو أيضا على التربتوفان، حيث توفر 100ج منه نحو 33 مج من التربتوفان، وفقا لـ HealthCentral.
وتم ربط تناول حصتين على الأقل من الأفوكادو أسبوعيا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية.
ثبت أن البرتقال يساعد في تعزيز صحة الدماغ لأنه غني بفيتامين سي. ونقص فيتامين سي شائع لدى أولئك المصابين بالاكتئاب.
وشرحت روثنشتاين: "يحتوي البرتقال على مركبات الفلافونويد، مثل الهيسبيريدين، التي لها خصائص مضادة للأكسدة وقد تساعد في تقليل الالتهاب في الدماغ، ودعم استقرار المزاج العام".
ووجدت دراسة أجريت عام 2022 أن شرب عصير البرتقال الغني بالفلافونويد ثلاث مرات يوميا لمدة ثمانية أسابيع يحسن أعراض الاكتئاب لدى الشباب.
أوصى الخبراء بتناول كوب ونصف من الخضار الخضراء الداكنة أسبوعيا، والتي تشمل اللفت والكرنب والسبانخ والسلق والجرجير.
وكتب مؤلفو دراسة أجريت عام 2018: "تعد الخضار الورقية الخضراء مصادر جيدة لحمض الفوليك والمغنيسيوم، وهما أمران مهمان في الوقاية من الاكتئاب. ويشارك حمض الفوليك في عملية التمثيل الغذائي للأمينات الأحادية مثل السيروتونين في الدماغ. ويؤدي انخفاض تخليق السيروتونين إلى مزاج مكتئب".
وجدت دراسة صغيرة مدتها ثلاثة أسابيع أجريت عام 2022 في كوريا الجنوبية أن المشاركين تحسنت حالتهم المزاجية بعد تناول 10 ج من الشيكولاتة الداكنة التي تحتوي على 85% من الكاكاو ثلاث مرات يوميا.
أما أولئك الذين تناولوا الشيكولاتة التي تحتوي على 70% من الكاكاو أو لم يتناولوا أي شيكولاتة على الإطلاق، فلم يظهروا أي تأثيرات مماثلة.
ونسب الباحثون الفضل إلى التغيرات في الميكروبات التي تعيش في الأمعاء، من خلال "إعادة هيكلة تنوع وتكوين ميكروبيوم الأمعاء، والذي قد يؤدي بدوره إلى تحسين الحالة المزاجية عبر محور الأمعاء والدماغ".
اترك تعليق