يحقق مصالح وغايات الدولة العليا؛ في أطر تعاون فعالة .. والهدف توحيد الصف وتضافر الجهود
يحقق الاستثمار الأمثل في مواردها المادية والبشرية ويجعل من المنطقة جنةً خضراء..وللنخبة دور مهم
قالت الدكتورة مها عبدالقادر أستاذ أصول التربية كلية التربية للبنات بالقاهرة - جامعة الأزهر في حديث لها مع "بوابة الجمهورية أون لاين":إن تدشين اتحاد القبائل العربية خطوة جريئة وصحيحة وهادفة تجاه استكمال المسار التنموي بأرض سيناء الحبيبة؛ إذ تعتبر مشاركتهم مساهمة في قطاعات ومجالات التنمية بداية من البنية التحتية ووصولا لخلق أسواق عملٍ تستوعب جميع فئات هذا المجتمع الذي قدم الكثير والكثير من أجل وطنه؛ ليتذوق طعم الحرية ويقف راسخا معتزا بمصرتيه وعروبته.
وأضافت : من المهم أن نعرف ونعي أهمية اتحاد القبائل العربية؛ لتحقق مصالح وغايات الدولة العليا؛ حيث أطر التعاون الفعالة في تنمية المناطق السيناوية بربوعها المختلفة، والعمل على توحيد الصف وتضافر الجهود في هذا الخضم بما يسهم في الدفع بعجلة التنمية والإعمار بقوةٍ وسرعةٍ منقطعة النظير؛ فنحن ندرك بوضوحٍ أهمية ما تمر به المنطقة من تحدياتٍ وما تحتاجه من تأمين على المستوى البشري الذي يحافظ على حالة الإعمار بما يفشل مخططات المعتدين والمستعمرين على طول الخط.
وبما لا يدع مجالًا للشك يعد الاهتمام بالتعليم ومخرجاته من أولويات النهضة بالمقدرات البشرية من أهل سيناء وقاطنيها بمختلف طوائفهم؛ حيث تشكيل الوعي الصحيح في شتى أنماطه المختلفة التي تجعل المواطن يحافظ على تراب وطنه ويعضد لديه الولاء والانتماء، ويقوي من عزيمته تجاه المشاركة الفعالة في مجالات التنمية الاقتصادية المختلفة سواء في التصنيع، أو التجارة، أو الزراعة، أو السياحة، وغيرها من مساحات العمل والإنتاج وما يقدم من خدماتٍ للمجتمع بأكمله.
وأشارت د.مها إلي أن تنمية سيناء تعد من الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية، فقد وجهت القيادة السياسية إلى دعم وإحياء مخطط الأعمار لتلك البقعة الطاهرة الغالية على قلوب المصريين جميعا؛ حيث جاءت التنمية في شتى مجالاتها التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتجارية والسياحية، وقد لوحظ تقدمٌ ملحوظٌ حيال هذا الأمر المهم.
وتابعت : وقد كانت الفلسفة من وراء الاهتمام بتنمية سيناء تستهدف إعداد أجيالٍ تلو أجيالٍ تستطيع أن تحافظ على مقدرات الدولة المصرية؛ فأرض الفيروز زاخرةٌ بالخيرات التي لا تتوافر في الكثير من دول العالم، ومن ثم تقع مسئولية حمياتها والمحافظة على ثرواتها وتنميتها على عاتق الجميع وفي مقدمتهم أهل سيناء المخلصين الذي قدموا التضحيات تلو التضحيات في سبيل تحرير الأرض والحفاظ عليها وعلى أمنها وسيادتها..
كما أشارت إلي أن التعليم الجيد الذي يقدم لأهل سيناء يزيد من الوعي بكافة أنماطه وخاصةً الوعي الثقافي لدى الجميع بما يعد سياجا منيعا يساعد في الحفاظ على الأمن القومي المصري، كما يصف الواقع الحالي حالة التغيرات الهائلة في العملية التعليمية سواءً بمرحلة التعليم الأساسي أم الثانوي العام والفني بأنماطه المختلفة أم على مستوى التعليم العالي من جامعاتٍ رائدةٍ حصلت على الاعتماد المؤسسي نظرا لامتلاكها القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية في آنٍ واحدٍ وفق المعايير العالمية.
وقالت: وندرك أن أهل سيناء أدرى بشعابها؛ فلديهم الخبرة التي تساعد الدولة في تلبية مقومات التنمية من تأمين ومشاركة وتوجيه جهودٍ استثماريةٍ واهتمامٍ بتعليم الأبناء ليخرج جيلٌ يتحمل المسئولية ويمتلك الوعي، وبهذا يحقق الاستثمار الأمثل في مواردها المادية والبشرية على السواء، ويجعل من المنطقة جنةً خضراء يقصدها كل من يرغب في الاستثمار أو السياحة أو المشاركة في التنمية بكل مجالاتها وخاصةً التنمية الاقتصادية بتنوعاتها المختلفة.
وشددت د.مها في حديثها علي دور النخبة الحيوي والمحوريٌ في تحقيق التنمية والتقدم والإعمار في سيناء، ويمكن أن يستفيد الاتحاد من خبراتهم المتنوعة، خاصةً في المجال التربوي والتعليمي، من تقديم المشورة والاستشارات الفنية في مجالات مختلفة مثل التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين جودة التعليم، وتوفير فرص تعليمية للجميع، وبناء وتحديث المدارس والجامعات الحديثة، وتوفير الموارد التعليمية اللازمة وتدريب المعلمين.
بالإضافة إلى المساهمة في تنظيم فعالياتٍ وأنشطة تنمية الوعي والتثقيف بالمجتمع المحلي، مثل ورش العمل والمحاضرات والمنتديات، وتوفير الموارد والتمويل لمشاريعهم ومبادراتهم الابتكارية، وتوفير المساحات والمنابر للنقاش والحوار وتبادل الأفكار والخبرات بين النخب وأفراد المجتمع، وتشجيعهم على تقديم المساهمات والتعاون في تنفيذ المشاريع الهامة في سيناء لتحقيق التنمية الشاملة، والإعمار الاجتماعي، والتربوي، والتعليمي.
وأضافت في الختام: كما أن هناك دورا رئيسا تؤديه النخبة السيناوية تتمثل في حث المجتمع السيناوي على بذل الجهود تلو الجهود تجاه توفير مقومات التنمية والمشاركة الصادقة في تحقيق التنمية الشاملة؛ حيث إن تأثيرها مهمٌ في إطارٍ ممنهجٍ ومخططٍ يضمن إحداث التوعية بصورةٍ مقصودةٍ وشاملةٍ لكافة المجتمع السيناوي؛ لنضمن تعزيزا شعبيا يساعد في استكمال تنفيذ مخطط الدولة الاستراتيجي؛ فبدون شكٍ سينال الخير الجميع.. حفظ الله وطننا الغالي وشعبنا العظيم.
اترك تعليق