يعرض المركبات والمواطنين لخطر الحوادث .. والحل فى تشديد العقوبات
على الرغم من تطوير منظومة المرور والنقل الذكي وتعديل قانون المرور وتغليظ العقوبات ومضاعفة الغرامات في بعض مواده لردع المخالفين لقواعد السير على الطريق ، إلا أنه لاتزال هناك مخالفات تسجل آليا بواسطة كاميرات الرصد الذكي بالوقوف المتعمد في مطالع ومنازل الكباري ومداخل ومخارج الأنفاق مسببة الكثير من الحوادث والتصادم بين السيارات تصل لخسارة في الأرواح ، هذا فضلا عن مخالفات تعطيل الطريق والوقوف المتعمد والانتظار الخاطئ.
" المساء" ناقشت المشكلة وأسبابها مع سائقى الميكروباص وهم أحد أهم أسباب المشكلة وايضا ناقشت الحلول مع خبراء الطرق والنقل وقيادات شرطة المرور للوصول إلى حلول ناجزة للمشكلة للقضاء عليها
سائقو الميكروباص :
نعلم قوانين المرور .. ونرفض طلب الركاب بالوقوف في الاماكن المخالفة
المخالفة تكلفنا الكثير ماديا .. وتعرض المركبة والمواطنين للخطر
أكد عدد من سائقى الميكروباص أن الالتزام بقواعد المرور شئ طيب ويحفظ الأرواح والأموال، والوقوف فى مطالع ومنازل الكبارى والانفاق يمثل خطورة كبيرة على الميكروباص نفسه وايضا على الراكب والذى ربما يتعرض لحادث، منوهين إلى أنهم احيانا يقفون تحت ضغط الركاب وهذا أمر مرفوض لانه احيانا يتسبب هذا فى مخالفات مرورية كبيرة
أحمد إمام سائق ميكروباص: أعلم أن الوقوف في مطلع الكوبري يكلفني أكثر من مخالفة منها تعطيل الطريق والوقوف في الممنوع والانتظار الخاطئ ، فكيف أختار دفع مخالفات ذات مبالغ طائلة يوميا لذلك أختار اتباع قواعد المرور الصحيحة وأرفض طلب الراكب إذا أراد النزول قبل مطالع الكباري ، فمن ضمن الكباري التي أمر عليها في خط السيدة عائشة / بير هو كوبري متحف الحضارات الجديد وأعلم أنه مراقب الرادار ولذلك لا أقف مهما زاد الإلحاح من الراكب .
محمد أشرف سائق ميكروباص: أنا سائق على خط سيرفيس " عتبة رمسيس " وقد يكون من ضمن خط السير كوبري السيدة عائشة ولو طلب راكب النزول أرفض ذلك وأقوم بالتنبيه على الركاب بضرورة إبلاغي قبل مكان النزول بفترة معقولة حتى أتمكن من التوقف بهدوء في منطقة أمنة على جانب الطريق، لأني إذا توقفت في أي مكان يطلب بطريقة مفاجأة أو في مطالع ومنازل الكباري بالتأكيد سوف يحدث مالا يحمد عقباه بصرف النظر عن إن الكاميرات تسجل على السيارة مخالفة فقد تصطدم بي السيارات من الخلف لأنهم لم يتلقوا مني إشارة إنتظار قبل الوقوف بفترة تمكنه من الحرص، وفي هذه الحالة يكون الخطأ علي لأني أنا خالفت وتوقفت في مكان ممنوع وبالتالي سأتحمل كل خسارة تقع على سيارتي .
حسن عبدالله سائق ميكروباص: أصحاب الميكروباص لا يعرضون أنفسهم للمخالفات ويتبعون قوانين المرور فنحن نعلم أن هناك رادارا لمراقبة السرعة وكاميرات رصد مخالفات أخرى مثل عدم ارتداء الحزام والهاتف المحمول والانتظار الخاطئ وتعطيل حركة السير وغيرها ، ولم يؤهل لحمل رخصة قيادة من لا يعلم هذه القوانين ، لكن الأخطاء هذه تصدر من العاملين على السيارة الميكروباص الذي لايهمه كم المخالفات التي تسجل على السيارة ولا تحرص على الالتزام بقواعد السير على الطريق ومن الممكن أن يتوقف في مطالع ومنازل الكباري ومداخل ومخارج الأنفاق لنزول أو ركوب أشخاص .
إبراهيم عصام سائق ميكروباص: كوبري الخيالة في مدخل مساكن ماينفعشي نقف، الرادار ليس عائق أنا لازم أكون حطاكثر حرصا لأني سأكون أنا الخسران لو عملت حادثة
فالسيارة الميكروباص ثمنها 800 ألف جنيه خسارة عليا لو اتخبطت مني بسبب الوقوف المتعمد الخاطئ لأن التصليح اليوم أسعاره عالية جدا بل على العكس التطوير ملحوظ في إنشاء الكباري وكنت أطلع الكوبري في ساعة دلوقتي بوصل في 10 دقايق ، هو طبعا الزبون على حق لكن لو طلب مني النزول قبل الكوبري مش هقف لأن ورايا التزامات
د. عماد نبيل .. استاذ الطرق والنقل الدولي بهندسة القاهرة:
وجود وسائل نقل حديثة وسريعة .. سيخفف من الإقبال على الميكروباص
قال د . عماد الدين نبيل استاذ هندسة الطرق والنقل الدولي بهندسة القاهرة ان تحميل سيارات الميكروباص للركاب أو انزالهم في مطالع ومنازل الكباري يعتبر مشكلة كبيرة قد تقود للحوادث المرورية وفي أخف الحالات لاعاقة حركة المرور، حيث إن مطالع ومنازل الكباري تكون مناطق ضيقة وبالتالي الانتظار فيها يؤدي الي زحام شديد حتى في حالة التوقف للحظات بسيطة ولابد من تركيب كاميرات وتشديد المرور عليها ولابد من وضع سياسة عامة لمرفق المرور ووضع خطط وأساليب جديدة للقضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف استشاري هندسة الطرق أنه يجب إنشاء جراجات ومواقف متعددة الطوابق لاستيعاب الزيادة فى اعداد سيارات الأجرة الميكروباص، لأن المواقف العشوائية تعد من أبرز أسباب زيادة حوادث الطرق فى الآونة الأخيرة وأنه لابد من وضع تخطيط هندسى متكامل قبل إنشاء المواقف البديلة كي يتم القضاء على هذه الأزمات التى يشهدها الشارع المصرى ويعانيها المواطن.
وتابع: وبالرغم من أهمية الميكروباص لأنه يقل 6 ملايين مواطن يومياً وينقلهم داخل القاهرة الكبرى ويمثل 48% من جملة عدد سيارات الجمهورية، ألا أن جهود الدولة بإنشاء وسائل النقل الحديثة والسريعة سيخفف من الإقبال على الميكروباص خلال الفترات القادمة وبالتالى فانه يمكن إحكام السيطرة بشكل أكبر على هذه الوسيلة "
احمد البيلى ..خبير التنمية المستدامة:
لابد من تشديد العقوبات ضد المخالفين .. سواء السائق أو المواطن
أكد أحمد البيلي مهندس استشاري خبير التنمية المستدامة أنه على الرغم من مضاعفة الطرق والكباري خلال السنوات الأخيرة في نهضة ومشروعات تنموية ضخمة لا تخفي على أحد إلا أنه لانزال هناك أزمات مرورية وتكدس مروري يقع مرارا وتكرارا يوميا، وعندما نبحث في سبب الأزمة نجدها لا تتعدى سوء سلوك بشري سواء من السائقين او المواطنين .
وتابع: أبرز هذه الأسباب هو الوقوف المتكرر في بداية الكباري أوأنفاق أو عند نهايتها علي التوازي وهذه المشكلة مشتركة مابين السائق والراكب سواسيا حيث أن السائق يخطئ بالوقف بالمخالفة لقانون المرور ؛ وفي نفس الوقت الراكب يصر على النزول في مطلع أو نهاية الكوبري أو النفق مما يعرض حياته للخطر
فالمسؤولية مشتركة ولابد من جزاء رادع للسائق المخالف، وكذلك المواطن ؛ لأن عند تعرضه لحادث يصبح هو المخطئ لانه تواجد في عرض أو نهر الطريق
ولم يتبع النظام العام والذي فيه حفاظ على الأرواح وكذلك الحفاظ على السيولة المرورية وعليه من البداية أن يتبع القواعد العامه المرورية والأخلاقية في الركوب والنزول في المحطات المخصصة
لذلك لابد من تشديد العقوبات ضد مرتكبي جرائم المرور وهي بالفعل جرائم وليست مجرد مخالفة فهي من الممكن أن تكون سببا في الوفاة أو العاهة المستديمة وكذلك لابد من توعية المواطنين بعدم السماح بالنزول أو الركوب في ومن المكان الخاطئ ولامانع من التوعية عبر البرامج التلفزيونية وعلى السوشيال ميديا وكذلك باللافتات الإرشادية في الأماكن التي يرتكب فيها الجريمة.
د. حسن مهدى .. أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس:
تسجيل المخالفة لحظيا وإرسالها على الهاتف المحمول .. حلا جيدا
أكد د. حسن مهدي أستاذ النقل والطرق بهندسة عين شمس أن الالتزام بتطبيق قواعد المرور وعدم مخالفة قوانينه هي ثقافة وتربية في الأساس قبل الردع، موضحا، ان سلوك قائدي سيارات الميكروباص لايردعه إلا التطبيق الصارم للقانون والرقابة الالكترونية من خلال كاميرات المراقبة التي تنتشر على الطرق والمحاور في إطار تطبيق نظام النقل الذكي الجاري تطبيقه .
وتابع أستاذ هندسة الطرق أن تسجيل المخالفات بشكل لحظي وإرسالها على الهاتف المحمول للمخالف ستكون حلا جيدا حيث يتم تسجيل مخالفات هذه الميكروباصات واتخاذ الإجراءات وفقا للقانون، مؤكدا، أن الدول المتقدمة يكون الالتزام داخلها بقواعد المرور نابع من تربية وثقافة متراكمة أساسها احترام القانون والحفاظ على حياة الشخص نفسه وأرواح الغير وليس الخوف من الردع والعقاب .
اللواء مؤمن سعيد .. مدير الإدارة العامة للمرور :
مراقبة بمنظومة الكاميرات والرصد الذكي .. ونطبق القانون بكل حسم
لابد من توعية المواطن بعدم الانتظار .. في مطالع ومنازل الكباري
أكد اللواء مؤمن سعيد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور أن هناك خدمات مرورية متواجدة لمراقبة مطالع ومنازل الكباري ومداخل ومخارج الأنفاق، وجميع مطالع ومنازل الكباري ترصدها كاميرات المراقبة والرصد الذكي لتسجيل كافة المخالفات ومنها التوقف المتعمد والمفاجئ قبيل المطالع وبعد المنازل .
وتابع مدير الإدارة العامة للمرور السابق إن الانتظار الخاطئ للميكروباص فضلا عن أنه يتسبب في تعطيل الحركة المرورية بالمطالع والمنازل للكباري وكذلك مخارج ومداخل الأنفاق فهو أهم أسباب الحوادث التي تقع في هذه الأماكن بسبب التوقف المفاجي وفي الأماكن غير المخصصة للانتظار ، لذلك تقوم الإدارة العامة للمرور وفقا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بتطبيق منظومة المرور الذكي ومنها الكاميرات المتطورة التي تقوم بالتقاط المخالفات ثم تحرير إليكتروينا وذلك على كافة الطرق لرصد المخالفين، ويطبق القانون بكل حزم لكن الأهم هو دور المواطنين والمطلوب رفع وعي المواطن بعدم التوقف لاستقلال المواصلات العامة بمطالع ومنازل الكباري ومخارج ومداخل الأنفاق حفاظا على روحه وأرواح الأخرين.
واشار "سعيد " إلى عقوبات نص عليها قانون المرور لردع هؤلاء المخالفين قائلا : إن تعمد تعطيل حركة المرور والانتظار الخاطئ يعاقب عليه في المواد من 74 حتي 77 من قانون المرور وتتضاعف العقوبة في حال تكرارها وتكون غرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تزيد عن 1000 جنيه، ومضاعفتها في حالة تكرارها ويمكن أن يترتب على مخالفة الوقوف المتعمد مخالفات أخرى.
اترك تعليق