"النجوى"هى ذلك الكلام الخفيُّ الذي يهمس مُناجياً به المرء الى صاحبه كأنه يرفعُه عن غيرِه ..وفقاً لتعريف دار الافتاء
و افادت ان الأصل في التناجي الكراهة والقُبح، كالمكر والخديعة، إذا لم يُقصد به أمرٌ حسن في الشرع
واشارت الى انه لا مانع شرعًا مِن الكلام الخاصِّ مع شخصٍ في حضور ثالث ولا يُعدُّ هذا من التناجي الممنوع إذا رُوعِيت الضوابط بأن يكون هذا الثالث على معرفةٍ وثقة بالمتناجِيَين، وأن يأذن لهما في هذا الحديث الخاص بينهما دونه، وألا يكون هو الداخلَ عليهما حال حديثهما سِرًّا.
واشارت ان الله تعالى بيَّن أن النجوى لا تحسنُ إلا في وجوه مستثناة، فقال تعالى: "لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ "النساء: 114
وكذلك بينت ان من ضوابطها ان لا يشتملها اثم او عدوان ومعصية للنبى صل الله عليه وسلم "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [المجادلة: 9
اترك تعليق