هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نيويورك تايمز: شكوك حول جدوى اجتياح إسرائيل لـ رفح الفلسطينية

نقل موقع "القاهرة الإخبارية" تقريرًا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أفاد بأن محللين وخبراء يرون أن الاجتياح المحتمل لمدينة رفح الفلسطينية جنوبي غزة، قد لا يكون له جدوى واضحة، نظرًا للتكلفة البشرية المحتملة بالمقارنة مع الهدف المزعوم المتمثل في القضاء على قوة حركة حماس.


وفي تصريحاته لصحيفة "نيويورك تايمز"، يدعي الخبير في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، كوبي ميخائيل، أن اجتياح مدينة رفح ضروري لتفكيك مراكز قوة حماس والحيلولة دون إعادة ترسيخها كسلطة حاكمة بعد نهاية المعارك، باعتبار أن هذا الهدف الأساسي والأهم من العملية العسكرية برمتها.



ومع ذلك، يتعارض هذا الرأي بشكل واضح مع وجهة نظر تشاك فرايليش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يشكك في ضرورة مُلحة لشن هجوم بري على رفح الفلسطينية في الوقت الحالي، على الرغم من اعترافه بأهمية مثل هذه العملية لاستكمال تدمير القدرات العسكرية الرئيسية لحركة حماس.

تُسلط هذه الآراء الضوء على الانقسام الواضح داخل الأجهزة الإسرائيلية بشأن استراتيجية التعامل مع حماس، حيث يتناقش الخبراء والمحللون حول مدى جدوى وملاءمة التدخل البري في الوقت الحالي، مع التأكيد على أهمية تدمير البنية العسكرية لحماس كخطوة حاسمة لضمان الأمن الإسرائيلي في المنطقة.

ويعتقد فرايليش، أن إسرائيل يمكن أن تستفيد من تأجيل العملية البرية حاليًا، وذلك لتجنب حدوث نزوح جماعي جديد للفلسطينيين، كما يرى أن التزام الدولة بنصائح الإدارة الأمريكية يمكن أن يقلل من التوترات ويحافظ على الاستقرار في المنطقة في الوقت الحالي.

من جانبه، يحذر المحلل البريطاني المتمرس مايكل كلارك من تداعيات وخيمة لاجتياح رفح الفلسطينية، مشددًا على أن "المخاطر جسيمة للغاية"، خاصة مع احتمال تدمير المدينة بأكملها والمجازر البشرية المحتملة.


ويعتقد كلارك أن مثل هذه العملية ستثير صدمة واسعة في الضمير العالمي وقد تضر بمصالح إسرائيل على المدى الطويل، مما يجعل تنفيذها في الوقت الحالي غير مجدٍ.

من وجهة نظر لورانس فريدمان، أستاذ دراسات الحرب البريطاني، فإن البعد السياسي غائب في استراتيجية إسرائيل تجاه غزة بعد الانتهاء من المعارك، حيث يرى أن الخلل الرئيسي في استراتيجية إسرائيل يتمثل في عدم وجود رؤية سياسية موثوقة لمرحلة ما بعد الحرب.

ويوضح أن إسرائيل فشلت في تقدير تأثير الخسائر المدنية الهائلة على سمعتها الدولية، كما لم تقدم خطة واضحة للحكم وإعادة إعمار غزة بعد انتهاء القتال، ويعتبر فريدمان أيضًا هذا الأمر ضروريًا لمنع عودة حماس إلى مواقعها السابقة وضمان استقرار المنطقة.

نقلا عن القاهرة الاخبارية




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق