يشكل الصداع عند الأطفال سببًا لنحو 10% من مجمل زيارات الأطفال إلى العيادات الطبية، وتختلف الشكوى عن آلام الرأس لدى الأطفال عنها لدى البالغين، والشكوى من آلام الرأس هي أمر منتشر لدى الأطفال ويمكن أن تظهر حتى في سن سنتين بغض النظر عن ظهور حمى أو أي مرض مرافق آخر، فالمعاناة من آلام متواصلة في الرأس لدى الأطفال تظهر بشكل خاص في مرحلة التعليم الابتدائية، وترتفع نسبتها حتى تصل إلى 40% في سن المراهقة.
يُعد الصداع النصفي سببًا لحوالي 15% من آلام الرأس، بينما تنبع آلام الرأس المتبقية من أسباب أخرى.
تشمل أسباب الصداع عند الأطفال ما يأتي:
- المرض والعدوى
تُعد الأمراض الشائعة، مثل: نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات الأذن والجيوب الأنفية من أكثر أسباب الصداع شيوعًا عند الأطفال، حيث نادرًا ما يتسبب التهاب السحايا أو التهاب الدماغ في حدوث الصداع.
- صدمة الرأس
يمكن أن تسبب النتوءات والكدمات الصداع فعلى الرغم من أن معظم إصابات الرأس طفيفة، إلا أنه يجب طلب العناية الطبية العاجلة إذا سقط طفلك بقوة على رأسه أو أصيب بضربات شديدة في رأسه، اتصل أيضًا بالطبيب إذا تفاقم ألم رأس طفلك بشكل بالغ بعد إصابة الرأس.
- العوامل العاطفية
يمكن أن يلعب التوتر والقلق الناتج ربما بسبب مشاكل مع الأقران أو المعلمين أو الآباء دورًا في صداع الأطفال، قد يشتكي الأطفال المصابون بالاكتئاب من الصداع وخاصةً إذا كانوا يعانون من صعوبة في التعرف على مشاعر الحزن والوحدة.
- الاستعداد الوراثي
يميل الصداع وخاصةً الصداع النصفي إلى الانتشار في العائلات.
- أطعمة ومشروبات معينة
النترات هي مادة حافظة غذائية توجد في اللحوم المعالجة، مثل: اللحم المقدد والهوت دوغ يمكن أن تسبب الصداع، وكذلك المضافات الغذائية، كما أن الإفراط في تناول الكافيين الموجود في الصودا، والشوكولاتة، والمشروبات الرياضية يمكن أن يسبب الصداع.
- مشاكل في الدماغ
في حالات نادرة يمكن أن يضغط ورم، أو خراج، أو نزيف في الدماغ على مناطق من الدماغ مما يتسبب في صداع مزمن ومتفاقم، وعادةً في هذه الحالات تظهر أعراض أخرى، مثل: المشاكل البصرية، والدوخة، وقلة التنسيق.
اترك تعليق