هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عائشة بن أحمد: "بدون سابق إنذار" مسلسل مرهق وأحب النهايات السعيدة

أدائي للانفعالات بشكل هادئ وفقاً لطلبات المخرج.. والطفل "سليم" موهبة ربانية

الجمهور يحب الأعمال "الكئيبة".. والعمل كان سينجح في رمضان أو خارجه

مشهد المواجهة بيني وبين آسر ياسين استغرق 7 ساعات.. وهو من أصعب المشاهد!

اتمني تقديم عمل استعراضي.. وحالياً أعيش في إجازة

خطواتها ثابتة. تختار أدوارها بعناية فائقة. تستعد للشخصية التي تجسدها بشكل متقن. وهذا ظهر علي أدائها المتميز في مسلسل "بدون سابق إنذار" الذي عرض في النصف الثاني من رمضان. وحقق أصداء كبيرة منذ الحلقة الأولي أنها الفنانة عائشة بن أحمد.


جسدت عائشة في هذا الدور مشاعر متناقضة بين أم ابنها الحقيقي مفقود وتم تبديله في الحضانة يوم الولادة. وبين أم لطفل ليس ابنها ولكنها لا تعلم حقيقة الأمر ويصاب بالسرطان وتبدأ رحلة العلاج وكشف المستور.

أكدت عائشة في حوارها مع "الجمهورية أون لاين" علي صعوبة شخصية "ليلي". حيث وصفتها بانها "مرهقة" نفسيًا. وخاصة مع الأداء الذي يطلبه المخرج هاني خليفة. كما تحدثت عن تحضيراتها للدور. وعن أصعب المشاهد. وكواليس عملها مع الأطفال وخاصة الطفل سليم يوسف الذي جسد ابنها غير الحقيقي.

بداية.. المسلسل قصته صعبة. وكان له تأثيراً علي الجمهور.. كيف كان تأثيره عليك؟
نعم.. قصة المسلسل صعبة هذه حقيقة. وكان تصويرها أصعب. لأنه فكرة إنك تكتشفي ان ابنك الحقيقي تم تبديله في المستشفي بعد الولادة. والولد الذي قمتي بتربيته لسنوات وتعلقتي به. يصاب بالمرض الخبيث. فتبدأ رحلة البحث عن الولد الحقيقي لمعرفة أهله في محاولة علاج الطفل الآخر. كل هذه المعاناة والمشاهد صعبة. كما اننا بدأنا بتصوير مشاهد المستشفي أولاً. وهذا الأمر كان مرهقًأ. لان جميعها مشاهد بكاء وتعب نفسي غير طبيعي.

هل تفكرين في الاستعانة بطيب نفسي للخروح من الشخصية؟
لا اتوقع ان يصل الأمر بي لهذا الحد. برغم أنني مع مساعدة أي معالج نفسي للطفل أو لأي شخص. ولكنني لا اعتقد ان الدور أثر علي بهذا الشكل. فأنا احتاج للراحة ومن بعدها استطيع ان أخرج من هذه الحالة.

معروف عن العمل مع المخرج هاني خليفة انه صعب ودقيق..كيف كان العمل معه؟
بالفعل العمل مع المخرج كبير هاني خليفة مرهق جداً. لأنه يطلب منا تفاصيل كبيرة وعديدة في نفس الوقت. فبالرغم إننا صورنا في شهرين فقط. إلا إنني أشعر انهم 6 شهور. حيث كان هناك مشهد وصلت تصويره لـ7 ساعات متواصلة. وهو مشهد المواجهة بيني وبين آسر ياسين.

هذا المشهد أحدث جدلاً علي السوشيال ميديا بسبب أدائك الهادئ رغم أنه ملئ بالانفعالات؟
هذا ما كان يطلبه المخرج هاني خليفة. فهو كان يريد ان يحير المشاهد. ويجعلههم يشكون بي. فكان علي ان أظل متماسكة نفسي. بالرغم من شك الزوج "آسر ياسين" بي. وأقدم أبسط أداء في هذه المواجهة.

أنت لست أم. ولكنك قدمتي الدور بإقتدار وحرفية.. كيف استلهمتي هذه الحالة؟
حضرت لها من شخصيات عديدة حولي. سواء والدتي أو أصدقائي الذين لديهم أطفال. كما إنني ذهبت لمستشفي 57. وجلست لفترات طويلة مع الأهالي والأمهات. وصراحة ساعدوني كثيراً وبدأت أتخيل نفسي كأم ولديها ابن مريض ويمر بمرحلة صعبة من حياته.

ما هو أكتر مشهد صعب بالنسبة لك؟
كل مشاهد المسلسل صعبة. ولكن هناك مشاهد كنا قلقانين منها ولها ثقل كبير وكنا نفكر بها من قبل التصوير. مثل مشهد "المواجهة وتحليل DNA " بالحلقة الثانية. وأيضاً مشهد اكتشاف ان الطفل لديه "لوكيميا" وانهيار المستشفي بالحلقة الأولي. والأصعب ان كل الشخصيات تقال كلام ولكن احساسها يكون مختلف. وهذا توجيه المخرج هاني خليفة. فهو كان يريد هذا الأداء بأن نقول أشياء ولكننا نفكر بأشياء أخري. فيصاب المشاهد بالحيرة أكثر. فكان هذا الأمر مرهقاً وصعب علينا.

وكيف استطعتي تجسيد هذا التناقض في المشاعر؟
أنا وضعت نفسي مكان الشخصية. لأنه لا يوجد حولي أشخاص مرواً بهذه التجارب. لذلك كنت أفهم  احاسيس "ليلي". لانها مشاعر صعبة. كما إننا ظللنا نعقد بروفات عديدة وجلسات مدتها 3 أسابيع بين بعضنا للاستقرار علي كافة تحولات الشخصيات والأحداث والاستمتاع لجميع الأراء من المخرج والمؤلفين والفنانين. ففكرة تقديم دور أم لطفل وتكتشف بعد ذلك إنه مريض وإنه ليس أبنها. وفي نفس الوقت لم تجد أبنها الحقيقي وتحتاج له. وتتمني شفاء الطفل الآخر.. كل هذه المشاعر مختلطة.

حدثينا عن مشهدك الأول مع ابنك الحقيقي داخل الأحداث؟
هذا المشهد بالفعل من المشاهد الصعبة. برغم أنه تم تصويره مرة واحدة ولم نطول فيه. إلا إنه أثر في بشكل كبير. وشعرت إن مشاعر "ليلي" امتلكتني. كأن المسلسل تم تلخيصه في هذا المشهد فقط.

"الطفل سليم" برع بشكل كبير في المسلسل..  ما أبرز الكواليس معه؟
صراحة نحن تفاجئنا بموهبته الكبيرة " ربنا مديله حاجة". هو شاطر جداً. ولم يرهقنا نهائياً في التصوير. ففي الطبيعي نحن نخشي من الأعمال التي بها أطفال. نظراً لانهم لا يحفظون الكلام أو ليس لديهم مشاعر معينة تجاه المشهد. إنما سليم كان يعرف ماذا يفعل ويشعر. لذلك كان مريحاً جداً.

"مشاكل أول سنة زواج. الحب القديم.. جميعها قضايا جانبية ناقشها المسلسل. ألم تري ان كثرتها تشتت المشاهدين"؟
لا.. الجمهور يحب أن يشاهد مواضيع عديدة وخطوط مختلفة وكثيرة في كل حلقة وكل عمل. لذلك أنا مع فتح موضوعات ومشاكل مختلفة في المسلسل الواحد. فهذه الأمور تجعل الايقاع سريعًأ والمشاهد سيري نفسه في جزء من تفاصيله. كما إن فكرة البطل الأوحد اختفت.

النهاية كانت مفتوحة.. ما رأيك بها. وهل هي تمهيد لجزء ثاني؟
أنا أحب النهايات السعيدة. وكنت اتضايق إذا انتهي المسلسل نهاية حزينة. فجميعهم عاشوا مع بعض في بيت واحد. وأنا لو مررت بهذه التجربة سيكون موقفي مثل "ليلي" وستكون هذه النهاية الصحيحة والمنطقية للمسلسل. حت لا يفترق الطفل من أمه الحقيقة والأم التي ربته.

المسلسل ثقيل علي رمضان. ألا ترين إنه لم تم عرضه خارج الموسم سيكون أفضل؟
هذا المسلسل لو تم عرضه في أي توقيت سيحقق نجاحاً. لأنه عمل ثقيل. ولكن هاك فئة من الجمهور تحب أعمال "النكد". وأنا مع هذا التنوع. والجمهور يختار ما يفضله من كومييدا وأكشن ودراما واجتماعي.

وأخيراً.. تشاركين جمهورك بين كل فترة والثانية فيديوهات لرقصك "الهيب هوب".. هل تحبين تقديم عمل استعراضي؟
نعم بالتاكيد. الرقص بالنسبة لي ملهم ومهم. اتمني تقديم عمل استعراضي يكون مكتوبًا بشكل جيد. كما ان الجمهور يحب أن يشاهد الفنان خارج إطار التمثيل. ويعرف يومه العادي كيف يقضيه. لذلك أنشر هذه الفيديوهات التي تعطي للجمهور طاقة إيجابية وبالفعل أجد حولها تفاعلاً قوياً.

الشهير بـ "عمريكو"

 الطفل سليم يوسف

"عائلتي" ساعدتني في تحضير الشخصية.. ومفيش مشهد صعب
مشهد "الصلعة" الأقرب لي.. و"عائشة" كانت "حنينة" عليا
أتمني أن أمثل مع تامر حسني وأكرم حسني وهنيدي وأحمد حلمي

سليم يوسف الشهير بـ"عمريكو". طفل إسكندراني ذو الـ7 أعوام. استطاع ان يخطف الأنظار في مسلسل "بدون سابق إنذار" من بطولة آسر ياسين وعائشة بن أحمد. تفاعل معه عدد كبير من الجمهور والفنانين وأشادوا بأدائه لشخصية طفل مصاب بالسرطان. إذ إنه أجاد تقديمه بشكل مبهر رغم صغر سنه.

تحاورت "الجمهورية أون لاين" معه" لمعرفة كواليس اختياره. وكيفية تحضيره لهذا الدور الصعب. في أول تجاربه التليفزيونية. بعد تقديمه لعدد من المودلينج قبل ذلك.
 
حدثنا عن سنك. وأزاي عرفت أنك بتحب التمثيل؟
أنا في الصف الأول الابتدائي. وكنت بحب أشوف مسلسلات وأفلام كتيرة. وخاصة تامر حسني وأكرم حسني. وبعد كدة عرفنا ان في كاستنيج" تجارب أداء" وروحت مع عائلتي. وعملت الأختبارات ونجحت.

مين اللي شافك وعملك اختبارات؟
خالد صفوت رشحني للمخرج هاني خليفة. الذي اختارني من وسط الأطفال الموجودين. مثلت أول مرة مشهد من عندي. وتاني مرة عملت مشهد من المسلسل.

هل كنت متوقعاً أن الناس تحبك بهذا الشكل؟
صراحة أنا كنت حاسس ان المسلسل هينجح. بس مكنتش اعرف انهم هيكتبوا عليا كدة. واكتر تعليقين فاكرهم كلام السيناريست تامر حبيب عني. والناس اللي قالوا ده يستاهل "جائزة أوسكار".

زميلك والمدرسين في المدرسة بيتعاملوا معاك أزاي؟
فرحانين بيا جداً. والمدرسين كانوا بيتصوروا معايا. وأصحابي قالولي انهم شافوني. واتبسطوا بيا ومستنيني في اللي جاي.

الدور كان صعب. مين كان بيساعدك في التحضير. وهل روحت لمدرب تمثيل؟
لا.. دي موهبة من عند ربنا. وساعدني في التحضير ماما وبابا. كانوا يقرأوا لي السيناريو. وأيضاً المخرج هاني خليفة كان يتحدث معايا قبل كل مشهد ويقولي عايز الأداء ازاي وأنا بعمله.

أيه اللي عجبك في الدور؟
عجبني إننا هنوصل معاناة مرضي السرطان للناس. وفعلاً في ناس كتير تبرعوا للمستشفي بعد المسلسل.

أيه أصعب مشهد؟
معنديش أصعب مشهد. ومفيش مشهد كررته كذا مرة. بس أنا بحب مشهد هروبي من المستشفي. ومشهد ظهوري بـ"الصلعة".

كانت صعبة "الصلعة " في تركيبها وفكها؟
كانت توجعني من ورا الدماغ شوية. بس أنا صورت بيها مشهد واحد. وكملت باقي المشاهد من غيرها. وكانت بتأخذ ساعتين ونص في التركيب.

كلمنا عن كواليس عملك مع عائشة بن أحمد وآسر ياسين؟
كانوا كويسين معايا. كأننا تيم بالظبط. وعائشة كانت حنية عليا. وبتسلم عليا وتحتصني وهي تردد أنت ابني خلاص.

المخرج هاني خليفة معروف انه صعب شوية.. هل وجهت معاناة في التصوير؟
لا.. كان بيعاملني كإني ابنه. ومزعقش ليا خالص. وكان بيقعد معايا قبل كا مشهد يقولي عايز أيه ويفهمهولي. وأنا بعمله.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق