هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رؤية فنية للأعمال الإبداعية

أعمال كوميدية واجتماعية وطنية تعيد الريادة الفنية للدراما المصرية

موسم درامي مميز شهده رمضان الماضي جمع بين فنون الدراما المختلفة بشكل متنوع، بعدما تنافس صناع الأعمال الدرامية فى إسعاد الجمهور المصري والعربي بمائدة رمضانية احتوت على شتي الأصناف المحببة بشكل أعاد الريادة الفنية للدراما المصرية.


تصدرت مسلسلات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المشهد بمجموعة من الأعمال لم تكن فقط ممتعة ومكتملة العناصر الفنية. وإنما كانت جميعها تحمل رسالة حتي الكوميدي منها كان هادفاً إلى جانب الحرص على تقديم الأعمال التى تخدم القضايا الوطنية وتهدف إلي رفع الوعي لدي المواطنين بالمخاطر التى تحيط بالوطن وبالعالم العربي مثل مسلسل "مليحة" الذي كشف جرائم الصهاينة بحق الأشقاء الفلسطينيين على مدار سنوات طويلة ومازالوا صامدين أمام غطرسة الاحتلال الغاشم.

سمير الجمل:
مشروعات جيدة

طبعا كان هناك تنوع بشكل ملحوظ في أعمال هذا العام، والملاحظ ان المسلسلات التي يمكن وصفها بالكوميدية كان فيها مشروعات جيدة، يعنى فيها فكرة وفيها تجديد في الموضوعات، وعلى رأسهم مسلسل "امبراطورية ميم" الذي لم يتكلم عن بيت واسرة، بل تكلم عن وطن والموضوع كان مكتوب بشكل جيد جدا محمد سليمان عبدالملك والمخرج محمد سلامة وطبعا خالد النبوي كان ممثل عالمى يعني فى الموضوع والفريق الذي كان معه كله جيد، وطبعاً إلى جانب مسلسل "الحشاشين"، إلي جانب مسلسل "جودر" الذى رجعنا لألف ليلة وليلة وتكنولوجيا عالية جداً في التصوير والمونتير والملابس وكان شيء جميل جدا، ومسلسل "مليحة" على فكرة ظهور البطولة لا يجب ان يكون بشكل مباشر بمعارك حربية، فالناس كانت بحرب اكتوبر وقبلها 67 هم أبطال المشهد والناس التي تحملت عدم وجود السلع في الحرب هو الذي يجب ان نؤكد عليه كما قدمته المتحدة لما قدمت الشرطة في الجزء الأول من "كلبش" بشكل جيد جدا وقدمت الجيش في اكثر من عمل فى "الاختيار" ولاقى نجاح غير طبيعي عند الناس وهذا دليل ان الناس محتاجة لهذه الموضوعات لأنها ملت من العنف غير المبرر، لذلك هذا العام الكوميدي نجح اكثر وكان بأكثر من عمل وأنا تابعت مسلسل "بابا جه" و"أشغال شاقة"، وعن خالد نور وعن بقينا اثنين وعن المسلسلات الكوميدية يعني ليس كوميديا قوية لكن كان موضوع اجتماعي مهم أعلي نسبة مشاهدة وكامل العدد و"مسار اجباري" موضوع اجتماعي جيد واثنين شباب جيدين اتغيرت التركيبة حتي الابطال تغيرت فنحن نحتاج لأن يتم كل هذا وطرح قضايا البلد والتاريخ والشرطة والجيش والمواطن لانه حتي المواطن العادي هو من ضمن الابطال لانه يتحمل الظروف هذه كلها، هو بطل الابطال ولازم يلاقي انتباه فالمواطن العادي البسيط هو بطل الابطال وهو ده أبوفلان اللي في الجيش وأخو فلان اللي في الجيش وعمو فلان اللي في الجيش فالمسألة لا تنفصل عن بعضها في الجيش والشرطة، فنتمني ان هذا يكون ولم يحصل هذا إلا بالمؤلف الجيد، فقد فشل نظام الورش في الموضوعات المهمة ونحن امامنا التكنولوجيا العالية الموجودة في التصوير وفي الاخراج وفي كل العناصر الفنية، ينقصنا المؤلف الجاد الباحث الحقيقي وهذه موضوعات مهمة جدا الناس تحتاجها وتعيد الريادة إلي الدراما المصرية، و"مليحة" كانت خطوة مهمة في هذا الموضوع وهناك عشرات القصص التي ممكن تقدم في هذا المجال.

أحمد سعد الدين:
"مليحة.. أنصف القضية الفلسطينية

بالنسبة للقضية الفلسطينية حقيقة كانت الدراما المصرية زمان تتناول القضية الفلسطينية لكن كجزء من المسلسل أي لم تكن تُقدم كجزء كامل كان مثلا يقدم مسلسل مصري سواء اجتماعي سواء تاريخي اياً كان وكان يمر علي القضية الفلسطينية لانها قضية عربية ومهمة بالنسبة لنا، لكن ما حصل هذا العام كان نقطتين مختلفتين أولهما أن اساسيات الدراما تستمد روحها من الواقع الذي نعيش به من سبع سنين، فنحن كل يوم نلاقي المشاكل اللي في فلسطين واستشهاد ارقام غير طبيعية، وهنا الجميل أنه تم تناول الموضوع بسرعة ونُقل للدراما بمعني أنه اتعمل مسلسل علي القضية الفلسطينية وهنا لازم ده نتوقف عن نقطتين ونقول ان المسلسل كان للي فكر في عمله انه سيكون شيء جيد لأسباب كثيرة، فهذا الجيل عارف انه هناك قضية فلسطينية لكن اسبابها جذورها واختلافاتها وتطوراتها لم يعرفوها لكن هو يعرف ان هناك قضية فلسطينية وفي فلسطينيين بيستشهدوا كل يوم، لكن المسلسل بداية من التتر عمل بشكل ما درس تاريخي لأنه بدأ باجتماع هرتزل 1898 وبعده عرض وعد بلفور 1917 ثم بداية الهجرة في العشرينيات وبعد حرب 48 ومسألة التقسيم في الامم التحدة 47 ثم حرب 48 ثم 67 وهكذا إلي ان وصلنا لسنة 2000 هذا موجود في التتر بمواد مصورة أو مواد تسجيلية لأشرطة تسجيلية عملت حاجة مهمة جدا للشباب انها عرفتهم بأصل القضية، أما المسلسل كمسلسل هو ابتدي بانتفاضة الاقصي 2000 الاقصي لما شارون حب يروح يزور المسجد الاقصي وقامت الانتفاضة عشان ما يروحش وبدأ الضرب والتهجير  وقتل وسحل والناس التي هاجرت من هناك وتم ترحيلها لبعض الدول العربية. ومن 2000 لـ 2012 كان هناك انتفاضة قوية جدا وفي مشاكل كثيرة حصلت اجتماعية لهذه الاسر وهذا ما تناوله المسلسل وربط ما بين المشكلة الفلسطينية ومشكلة الارهاب، فبالتالي المسلسل نجح بشكل كبير جدا ان هو يعرف الناس بالقضية الفلسطينية ويعرف الناس بمأساة الشعب الفلسطيني وده فعلا اللي فكر فيه بشكل ممتاز ونجح بيع وهذه النوعية من المسلسلات اللي بتجمع ما بين قضية تاريخية وفي نفس الوقت حياة اجتماعية ومأساة حالية الجمهور يقدرها بشكل كبير جدا.

د.صلاح معاطي:
صيحة وصحوة لدراما المقاومة

يظل دور الدراما دائما هو الحفاظ علي القيم العليا في المجتمع والتأكيد علي الهوية الوطنية والتركيز على مسألة الوعي بكل أشكاله ثقافياً ومجتمعياً وسياسياً.. وتعتبر القضية الفلسطينية هي العامل المشترك بين صناع الدراما والجمهور المتلقي لأنها قضية حياة ووجود قبل أن تكون حدثت سياسيا.. والحقيقة أن هذه القضية لم تغب عنا أبدا، حتى فى الأعمال التى لا تتناول القضية بشكل مباشر فأنها تؤكد علي عمق القضية الفلسطينية في الوجدان العربي سواء في السياق الدرامي أو من خلال الرمز والإسقاط.، وقد استطاعت الشركة المتحدة من خلال سلسلة الأعمال الوطنية التي قدمتها أن تؤكد مسألة الوعي والهوية من خلال مسلسل "الاختيار" بأجزائه الثلاثة الذي سعي إلي إبراز بطولات بعض الضباط والجنود الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والدفاع عن مقدساته. مع إظهار بشاعة الإرهاب بكل صوره، وهذا العام تم تقديم مسلسل "مليحة" في 15 حلقة من تأليف رشا عزت الجزار وإخراج عمرو عرفة، وبطولة محمد دياب، وميرفت أمين وأشرف زكي. والفلسطينية سيرين خاص، أمير المصري، أنور خليل ورحاب الشناط وديانا رحمة ومروان عايش ومروة أنور، حنان سليمان. وغيرهم من الفنانين.

مسلسل "مليحة" تدور أحداثه حول فتاة فلسطينية تدعي مليحة، كانت تعيش في ليبيا بعد أن تركت فلسطين مع جديها بعد أحداث الانتفاضة عام 2000، وذلك بسبب تدمير الاحتلال لمنزلهم، تتعرف مليحة علي الضابط الشاب أدهم على الحدود المصرية- الليبية وهما يحاولان الرجوع إلى قطاع غزة ولكنهما يفقدان اوراقهما الثبوتية بعد وفاة والدها، تنشأ بين مليحة وأدهم مشاعر ولكن هي وأهلها متمسكين برجوعهم لقطاع غزة، الجميل في هذا المسلسل هو الاستعانة بممثلين عرب من دول عربية مختلفة كالفلسطينية سيرين خاص والأردني أنور خليل واللبنانية ديانا رحمة، لتحقيق المصداقية وإذكاء الروح الوطنية على العمل، وقد أثار المسلسل ردود فعل واسعة على كل المستويات والدليل على ذلك أن أحداث المسلسل كانت مثار حوار ومناقشة في كل وسائل الإعلام الإسرائيلية. منها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التي هاجمت المسلسل من ممثلين ومخرجين وشركة إنتاج، مؤكدة أن ما يحدث هو تعمد لتشويه صورة الإسرائيليين في منطقة الشرق الأوسط. ووصفت العمل الفني بأنه يتبني وجهة نظر معينة متجاهلاً وجهة النظر الإسرائيلية الأخري، واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المسلسل يدعم القضية الفلسطينية، معبرة عن قلقها من تأثير المسلسل علي الرأي العام العربي والعالمي، وقالت إن ما يحدث الآن هو استخدام الفن لإثارة مشاعر العداء ضد الإسرائيليين، مسلسل "مليحة" هو نوع من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال القوي الناعمة التي تقوم بدور في توجيه الرأي العام توجيهاً صحيحاً وكشف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وإظهار الوجه الحقيقي لهذا الكيان البغيض الذي يستخدم كل الوسائل المحرمة دوليا من الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء، وفي نفس الوقت يفتح المسلسل المجال لأعمال درامية أخري تتناول جوانب وحكايات كثيرة داخل المدن الفلسطينية يجب أن تخرج إلي النور.

محمد عبدالرحمن:
الاهتمام بالقضايا القومية.. نقطة فارقة

موضوع استخدام الدراما في زيادة وعي المجتمع قضية مستمرة لأكثر من موسم لكن الجديد هذا العام هو التنويع الكبير الذي حصل فى المسلسلات فكانت متنوعة دون تكرار وهناك مسلسلات لكل فئة فمن يحب يناقش قضايا فكرية سيتابع "الحشاشين" ويري اصل الارهاب ومن يحب قضية سياسية سيراها فى "مليحة" ومن يحب الخيال سيري "جودر" ومن يحب الروايات هناك مسلسلين "عتبات البهجة" و"امبراطورية ميم" وهذا معناه اننا نحيي مرة اخري درامياً ذكري احسان عبدالقدوس حتى المسلسلات الاجتماعية والكوميدية كان الهدف منها الترويح عن الناس وانهم يتابعوا شيء جميل مثل مسلسل "دون سابق انذار" على المستوى الاجتماعي و"بابا جه" علي المستوي الكوميدي، وبالتالي توفر للمشاهدين وجبة متكاملة فيها كل الانواع لكل الاذواق، وحجم البحث الذي حصل لمسلسل "الحشاشين" والربط ما بينه وبين جماعات اخري متشددة معاصرة. أعتقد انه من اكثر الانجازات لهذا الموسم وردة الفعل للمجهود الذى حصل فى المسلسل ومجهود المتحدة انه يخرج بالشكل اللائق علي مدار سنتين اجني ثماره حقيقة، وهذا التنوع خلي يكون هناك انتعاشة لأعمال الجيش والشرطة والبطولات التي لم تكن الناس تسمعها من خلال الاعلام أصبح من الممكن رؤيتها مجسدة من خلال الدراما وهذا العام تحديدا كان مسلسل "مليحة" اول مسلسل يتكلم عن القضية الفسطينية فى تاريخ الدراما المصرية رغم عمق القضية الفلسطينية فى مصر، إلا انه لم يتم توظيفها بشكل مباشر وهذا تغير نوعى حصل فى المواسم الأخيرة، ان شريحة معينة من المسلسلات تهتم بالقضايا الوطنية اياً كانت، بحيث انه يحصل تكامل مع المسلسلات الاجتماعية والكوميدية والتشويقية حتى تكون الوجبة الدرامية متكاملة.

محمد شوقي:
دراما العام.. مبهرة

طبعاً المسلسلات الوطنية والمسلسلات التاريخية مهمة جداً، وأرى فعلا هذا العام أن الدراما كانت متنوعة جداً ومبهرة وتفاجئنا به ولو سنطلق عنوان عليه يكون عام المفاجئات المبهرة، ومن ضمن هذه المفاجات مسلسل" مليحة" ودخلة سامى المغاورى مع الطفل أراها أنها من أجمل المشاهد الفنية التى قدمت عن فلسطين وأتمنى من خلال هذا المقال أن يكون هناك تجمعية للكلام الذى قيل فى بداية كل حلقة بين سامى المغاورى والطفل عن تاريخ فلسطين وتاريخ الأزمة الفلسطينية والقضية الفلسطينية، وعمل فيلم أو مسلسل وثائقى لأنه حقيقة هو فى منتهى الروعة والابهار، وأرى ان مسلسل "ميلحة" من المسلسلات التى وصلت رسالة ولو كانت رسالة بسيطة تهمس اننا فاكرين والقضية لم تمت ومعانا وحتى فى موسم رمضان المللئ بالمسلسلات النتوعة المختلفة فاكرين القضية الفلسطينية وأراه مسلسل فى منتهى الروعة والبساطة وحتى المقدمة الموسيقية رائعة والاستعانة بنجوم فلسطين كان مهم جداً، وحقيقة نحن نرى بطولات جيشنا وشرطتنا من وقت لأخر فى الدراما المصرية وحتى اننا نراها فى السينما مثل فيلم "الممر" فكل هذا مهم جداً ويثرى الحالة الفنية سواء دراما أو سينما.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق