موجات الحر هي أحداث مناخية تتميز بفترة طويلة من الطقس الحار المفرط، وغالبًا ما تكون مصحوبة بارتفاع نسبة الرطوبة. مما يؤثر  على صحة الإنسان، وزيادة خطر انتقال الأمراض المعدية. 
 

ويؤدي الجمع بين درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة إلى خلق ظروف مواتية لبقاء وانتشار مسببات الأمراض، فضلاً عن تفاقم الظروف الصحية القائمة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المعدية أو غير المعدية. 

وفي مقابلة حصرية مع بولدسكي، تشارك الدكتورة نيها ميشرا، استشارية الأمراض المعدية بمستشفيات مانيبال، قائمة من الأمراض التي تحدث بشكل شائع في هذا الموسم و التدابير اللازمة للتخفيف من هذه الآثار.

يمكن أن تحدث الأمراض الجلدية مثل الالتهابات الفطرية مثل عدوى السعفة بشكل أكثر شيوعًا في الطقس الدافئ بعد نوبة التعرق. لذلك، من الحكمة زيادة النظافة بما في ذلك الحفاظ على جفاف الجلد والحفاظ على نظافة جيدة. ويجب عدم مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف وشفرات الحلاقة والملابس الخاصة بالفرد المصاب مع أي شخص، ويتم علاج المريض بشكل مناسب لاحتواء العدوى. 

عادة ما تؤدي أمراض الجهاز الهضمي إلى أعراض مثل الغثيان والقيء والاسهال وألم  البطن الفيروسي والكوليرا والحمى المعوية أكثر انتشارا في فصل الصيف.و تحدث بسبب استهلاك الطعام أو الماء الملوث. إن اتخاذ الاحتياطات الصارمة فيما يتعلق باستهلاك الأغذية الصحية والمياه الآمنة أمر في غاية الأهمية.

ويمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى مضاعفات مثل الجفاف ومشاركة الأجهزة المتعددة كما يمكن لفيروسات معينة مثل الحصبة الألمانية والفيروسات المعوية أن تسبب مرض لدى الأفراد الأصحاء. يصعب التمييز بين هذه الأمراض بناءً على الأعراض فقط، ويتم علاجها في الغالب حسب الأعراض. حتى التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية والتهاب الكبد والتهاب الملتحمة أكثر شيوعا في فصل الصيف.

ارتفاع الحرارة وضربة الحرارة يتم تعريفها على أنها ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية فوق النطاق النهاري الطبيعي.و يحدث ذلك بسبب فشل التنظيم الحراري الطبيعي للجسم.و يمكن أن تكون غير مجهدة أو مجهدة.

مرض الحرارة الناتج عن الجهد عمومًا عند الشباب والأصحاء الذين يجهدون أنفسهم في المناخ الحار، ويتأثر عادةً الأشخاص مثل عمال البناء ورجال الإطفاء ومتسلقي الجبال والرياضيين.و عوامل الخطر لهذه هي ضعف اللياقة البدنية، وعدم التأقلم، وممارسة التمارين الرياضية الشاقة، والجفاف، والسمنة أو أي عدوى حادة مصاحبة. بعض الأشخاص الذين يتناولون أنواعًا معينة من الأدوية، مثل مدرات البول أو مضادات الهيستامين، قد يعرضون الفرد لخطر أكبر للإصابة بأمراض الحرارة الناتجة عن الجهد.

قد لا تكون شدة هذا واضحة في العرض الأولي وترتبط مدة ارتفاع درجة الحرارة الأساسية أعلاه ارتباطًا مباشرًا بنتيجة المرض. 
يمكن الوقاية من الأمراض عن طريق بعض التدابير الأساسية التالية:
. حافظ على رطوبة جسمك 
. ابق في الداخل قدر الإمكان وتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة في الحرارة الحارقة. 
. في حالة السفر، استخدم واقيًا جيدًا من الشمس واحمي نفسك من أشعة الشمس المباشرة . 
. اختر ملابس خفيفة الوزن وفضفاضة. 
. إذا ظهرت أي أعراض تشير إلى الإصابة بالعدوى مثل الحمى أو آلام الجسم أو السعال البارد أو الإسهال أو اليرقان، فاطلب المساعدة الطبية فورًا.