هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبراء: الشريك المخالف يهدد استقرار الأسرة

 الزوج الأناني والزوجة الناشز علاقات سامة تعوق سفينة الزواج

د. هايدي حنا: تنازل الطرفين مهم حتي لا نصل إلي الطلاق

د. أسماء مراد: الذكاء العاطفي للأنثي يمنع مشكلات كثيرة

د.دينا عاطف: المرأة تميل إلي العناد بسبب زيادة الضغوط عليها

د. أحمد علام: وضع أسس للتعامل قبل الزواج يريح الطرفين 

الاحترام ولغة الحوار يحفظ استقرار الطرفين. أما التسلط والعناد والتشبث بالراي بين الزوجين والشريك المخالف فيعكر صفو الحياة الزوجية وتجعل العلاقات سامة وتهدد استقرار الاسرة. فعدم التنازل يؤدي إلي زيادة حجم المشكلات فإذا قامت العلاقة بينهما علي العناد يكون مصيرها الفشل.


أكد خبراء العلاقات الاسرية والاجتماعية أن زيادة روابط الحب والمودة والرحمة بين الزوجين والاحترام وخلق لغة للحوار والنقاش الإيجابي اسلوب حضاري لاستقرار الحياة وطالبوا بضرورة الابتعاد عن الندية والتسلط وفرض الرأي حتي تسير سفينة الزواج لبر الامان.

د. هايدي حنا  استشاري نفسي وعلاقات اسرية وتربوية  تقول كثير من الأزواج يعاني من خلافات زوجية كبيرة تؤدي إلي ظهور فجوة كبيرة وهي الزوجة النكدية العنيدة والزوج المتسلط الذي يفرض رأيه ويغفل وجه نظر الطرف الآخر فالزوجة النكدية مصدر لازعاج الاسرة لانها تنشر مشاعر الكآبة والضغط النفسي علي الزوج لأنها دائمه الصراخ لأنها لا تقبل النقد وغير صبورة وتلقي بكلمات السخرية والاستهزاء وتطلب الطلاق علي اصغر الخلافات ويمكن أن يعود نكد وعناد الزوجة الي وجود توتر وتعب نفسي وقد يكون السبب اضطراب في الشخصية وعدم قدرتها علي التكيف مع الآخر ففي هذه الحالة يمكن أن يصبر الزوج عليها أو يلجأ الي خبير نفسي لإيجاد حلول لحياتهم الزوجية.

طريقة الحوار

تضيف د. هايدي أن المواجهات الإيجابية دون إلقاء اللوم علي الاخر أمر محبب ويؤدي الي ازالة الخلافات بكل سهولة مع ايجاد طريقة جيدة للحوار وقت المشكلة والاعتراف بحق الطرف الآخر في حالة الخطأ وضرورة اختيار الوقت المناسب للمواجهة وان يكون الطرفان علي استعداد للتغيير من رأيه في حاله اكتشافه أنه المخطيء وعليه الانصات له جيدا حتي يحافظ الطرفان علي مقدار غلاوة كل شخص لديه.

ومن اهم أسباب العناد بين الزوجين هو عدم النضج وانعدام القدرة علي التمييز بين الخطأ والصواب وعدم معرفة طباع البعض وتركيز طرف من الطرفين علي حب ذاته والانانية مما يؤدي إلي الفشل وعدم القدرة علي التعايش فالشريك المخالف يحب نفسه ويكره الآخر ومع الأسف يأتي ضد مصلحة الأبناء ويتسبب في مشكلات نفسية وعصبية ويصيبهم بالانطواء والاحساس بالوحدة والاكتئاب.

عدم التواصل

د.اسماء مراد  اخصائي علم اجتماع المراه والإرشاد الأسري وتطوير الذات  تقول الشريك المخالف تعني الشخصية العنيدة السهلة الاستفزاز سواء الزوجة أو الزوج فالزوجة العنيدة تحتاج إلي الحب والحنان والاحترام والتعامل معها بلغة الحب والاقناع والإنصات لها أما الزوج العنيد أيضا فيحتاج الي الاحتواء وزرع الامان في العلاقة بينهما وعدم الضغط عليه في الطلبات التي يمكن أن تكون فوق طاقته المادية لأنه يشعر بالفشل والإحباط فعلي الزوجة التحدث بلطف وإظهار مشاعر الحب والمودة.

وهناك بعض المشكلات التي تؤدي إلي فشل الحياة الزوجية وهي عدم القدرة علي التواصل بينهم والشئون المالية وغياب التقدير والأنانية ولكن من الممكن أن نغير هذا الطبع بالتفاهم والاستماع بشكل حيادي للمشكلة وهل الشريك المخالف لديه حق ام لا وقد يتصور شريكه انه يعاند فقط في حين يكون رأيه منطقيا فدور الزوجة هو الخضوع بالقول للزوج وليس للغرباء لانه من اسباب قوتها الذكاء العاطفي الانثوي وإظهار الرقة والهدوء والحنان حتي تكسب قلبه وتجعله يستجيب لما تريده وعلي الزوج هو الحوار الراقي وتفسير تصرفاته أمام زوجته لان طبيعة الرجل الشرقي أنه غير عاطفي وغير متكلم ولا يستطيع التعبير مثل الانثي ومن الممكن الاستعانة باحد المقربين او متخصص أسري يوضح لهما ثغرات العلاقة ويبرز لهما مواطن القوة لتعزيزها بشكل افضل فالحياة الزوجية ليست حربا فهي مودة ورحمة والرابح هو من ينحني للعواصف حتي تستمر سفينة الزواج.

علاقة غير صحية

د.دينا عاطف  استشاري العلاقات الاسرية  تقول: تذهب الدراسات النفسية الحديثة الي ان الشريك المخالف من أي من الزوجين في العلاقات هو من علامات العلاقة غير الصحية حيث يفترض ان يكون الشريك داعما لك باستمرار يسعد بنجاحك ويشجعك للافضل ويدفعك للامام لان المخالفة في الراي دائما تؤدي الي ضرر نفسي وجسدي كبير حيث ان الشريك الداعم لديه ثقة كبيرة في نفسه اما الذي ينتقد من اجل الانتقاد فقط "انا اعترض اذا انا موجود" فهو يفتقر الي الثقة بالنفس فعندها تكون العلاقة مرهقة تستنزف طاقتك من كثرة الخلافات والمشاكل وهذا يعني انك في علاقة غير صحية وعليك الانسحاب.

عدم التفاهم

واحيانا يشعر الشريك ان لديه كامل الحق في السيطرة والتسلط علي جميع امور حياتك وليس من حقك فعل أي شئ يخص حياتك دون الرجوع اليه ويتدخل حتي في علاقته بالاهل او بالاصدقاء ولا يلتمس لك الاعذار وهنا تكون "العلاقات السامة" لانه يمارس ضدك الإضهاد والابتزاز العاطفي والقسوة ومن المفترض في العلاقات الصحية ان يكون الاحترام والتقدير سائدا بين الزوجين حتي نسير بسفينة الحياة الزوجية الي الامام.

ومن اهم اسباب ارتفاع نسبة الطلاق في الأونة الاخيرة هو عدم التفاهم بين الزوجين والعناد والعصبية فالمرأة احيانا تكون اكثر عنادا من الرجل فمع ازدياد ضغوط الحياة والمسئوليات الكثيرة التي تقع علي عاتق الزوجة من تربية الابناء ومراعاة شئون الاسرة فتجدها تميل الي العناد عند حدوث مشكلة فأحيانا العند الشديد والتسلط ومعاملة الزوج بندية والرد عليه في كل كلمة يؤدي الي الطلاق . فعلي الزوجة التي تريد ان تصلح حياتها الزوجية وترغب في الاستمرار ان تلتمس العذر للزوج وعدم التمسك بالرأي دائما فالرجل يريد ان يشعر بقوامته ولا يحب المرأة ذات الصوت العالي والعصبية دائما فهذا يفسد كل سبل الود بين الزوجين.

الزوج المتسلط

وهناك للاسف الشديد بعض الازواج المتسلطين فيحاول ان يفرض رأيه بكل الطرق واحيانا يكون الاسلوب غير متحضر فيقلل الزوج من زوجته في المنزل وخارج المنزل واحيانا امام اهله فيتحدث عنها باسلوب سيئ ويذكر السلبيات والمشكلات الزوجية امامهم فهنا قد تشعر الزوجه الي فقد الثقة بالنفس والتقصير فهو يحاول التقليل منها وهذا يؤثر جدا علي صحة العلاقة الزوجية لعدم شعور الزوجة بالامان العاطفي لان زوجها من المفترض ان يحافظ علي اسراراها وتقصيرها فتجده اول من يتحدث عنها بسوء فتفقد الثقة والامان. فيجب علي كلا الزوجين ان يحترم كل منهما الآخر ولابد ان يكون فيه حوار ونقاش بينهما بأسلوب حضاري حتي تسود المودة والرحمة والسكن في المنزل فتشعر الزوجه انه السند لها والزوج يشعر انها السكن اليه وتسود كلمات الحب والتقدير بينهما وهنا تستقر الحياة الزوجية ويشعر كل منهما بالاستقرار النفسي والعاطفي.

مودة ورحمة

د. احمد علام  استشاري العلاقات الاجتماعية والاسرية  يقول: الشريك المخالف في الحياة الزوجية طرف قاسي القلب يعكر صفو الحياة الزوجية سواء كان الزوج أو الزوجة فيبدو أن الطرفين قد اغفلا أن الحياة بينهما هي علاقة من الاحترام والمودة والرحمة والمحبة فإذا قامت هذه العلاقة علي العناد والتسلط وفرض الرأي لإثبات السيطرة والقيادة علي الطرف الآخر يتسبب في شرخ كبير يتسع علي مدار الزمن وبعد مرور سنوات يشعر الطرفان باستحالة العيش سويا.

ففي بداية الزواج لابد أن يتفق الزوجان علي عدة نقاط حتي تسير الحياة الزوجية بهدوء واستقرار ومودة فإذا ظهرت بعض المشكلات فيما بعد علي الزوجين اللجوء لشخص محايد قريب منهم وموثوق فيه داخل العائلة وإذا فشل هذا الشخص عليهما اللجوء إلي جلسات المصارحة وأن يقوم الطرفان بعرض مشكلاتهما بكل وضوح وصراحة والوصول الي حل يتفق عليه الزوجان لإنهاء الخلافات وتذكر فترة الخطوبة لما فيها من مشاعر حب واهتمام بينهما ومحاولة استرجاعها وإظهارها مرة اخري للطرف الآخر.

حلول ترضي الطرفين

ويمكن أن يصطحب الزوج زوجته الي اماكن واسعة مريحة للنفس وهادئة وان يمارسا رياضة المشي معا لتفريغ الطاقات السلبية وشاحنات المزاج المتقلب والعناد للوصول إلي حلول مرضية للطرفين فلا مانع أن يسمع الطرفان الموسيقي المحببة لهما أو مشاهدة الافلام الكوميدية الطريفة للسيطرة علي المشكلات وحلها.

يضيف د. علام أن السبب الرئيسي في المشكلات التي تنشأ بين الزوجين هو عدم اقتناع الطرفين بثقافة الاعتذار وهذا يضيع من مخزون المحبة بينهما فعلي الطرفين الانصات الجيد لحديث الآخر والتعبير المستمر عن إظهار الاهتمام لشريك الحياة وان يتعود الطرفان علي سلوك الحوار الجيد والاحترام وسرعة نسيان المواقف السلبية والتعامل بروح التسامح لأن التنازلات بينهما أمر طبيعي حتي تسير الحياة في امان واستقرار.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق