هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بشريات.. كفالة اليتيم

عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة. وأشار بإصبعيه السبابة والوسطي. وفرج بينهما .. فكفالة اليتيم من أعظم أبواب الخير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية قال الله تعالي: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْري فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَي وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْري فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمى"..


وينال كافل اليتيم فضلاً عظيماً وبركةً وخيراً في الدنيا قبل الآخرة. منها مصاحبة النبي صلي الله عليه وسلم والحصول علي أجر الصدقة والصلة إن كان هذا اليتيم قريباً له.. كما أن كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمعي سليمي حيث تدل كفالة اليتيم علي الفطرة السليمة والطبع النقي لدي الكافل. كما تعمل علي نشر روح المحبة والود وبناء مجتمعي سليمي خالي من الحقد والكراهية.. وترقيق القلب وإزالة القسوة منه.

كما تعمل كفالة اليتيم علي تطهير المال حيث إن كفالة اليتيم من الأسباب التي ينال بها الكافل البركة والخير في ماله.. وهي دليل علي كرم الأخلاق حيث إنها من الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام ومدح وأثني علي أهلها. قال النبي صلي الله عليه وسلم: "السَّاعِي علَي الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ. كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ. أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ".

وتتحقق بكفالة اليتيم البركة وزيادة الرزق فينال كافل اليتيم البركة في حياته والزيادة في رزقه.. فهي من أعظم وأجلّ أعمال البر التي رغّبت بها الشريعة. وهي من أسباب الوقاية والنجاة من أهوال ومصاعب يوم القيامة. قال تعالي: "فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةي * أَوْ إِطْعَامى فِي يَوْمي ذِي مَسْغَبَةي".

وقد حثّ الإسلام علي كفالة اليتيم والتوصية به. وبالمحافظة علي ماله حتي يبلغ رشده. لذلك ذكر الله -تعالي- اليتيم في آياتي كثيرةي كلها توصي به. وتبيّنُ رحمةَ الله به» لتعويضه عن اليُتم الحاصل له. منها قوله تعالي: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّـهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَي وَالْيَتَامَي وَالْمَسَاكِينِ". ويقصد بكفالة اليتيم ضمّه والإنفاق عليه والقيام بمصالحه ورعايته بتأمين المأكل والملبس له. واستثمار ماله إن كان له. والإنفاق عليه من مال الكفيل إن لم يكن له» طلباً لرضا الله تعالي
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق