يشيع بين القبائل العربية في البادية والحضر ما يسمى بالبَشعة_ومؤخراً طلب سائق أوبر المُتهم بمحاولة اختطاف فتاة الشروق حبيبة الشماع من المحكمة الجنائية استخدامها ضدة لاثبات براءته من تهمة القتل_فهل لها اصل فى الشرع وما حكم استخدامها لاظهار الحقيقة
صفة البشعة
وَصِفَتُها أنها عندما يُتَّهم أحدهم بتهمة ما فإنهم يذهبون به إلى شخص يسمونه المُبَشِّع، ويقوم هذا الشخص بتسخين قطعة حديد مستديرة -طاسة- حتى تصل إلى درجة الاحمرار، ويطلب من المتهم لعقها فإن لم تصبه بأذًى فهو بريءٌ، وإن أصابته، أو أبى أن يتعرض لها فهو مُدانٌ.
حكمها
وفى هذا الشأن قال الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء_ البَشْعَةُ ليس لها أصلٌ في الشرعِ
وافاد ان حديث النبىﷺ"الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ" رسم لنا طريق المطالبة بالحق وإثباته أو نفي الادعاء الباطل، وهذا ما يجب على المسلمين أن يتمسَّكوا به دون سواه من الطرق السيئة التى تُنافي العقائد الثابتة بخصوصية الله تعالى بعلم الغيب
تعليق واعظة الاوقاف على واقعة فتاة الشروق
وقد علقت واعظة وزارة الاوقاف ايناس الخطيب _على واقعة محاولة اختطاف و موت "حبيبة الشماع" قائلة
تلك الواقعة يجب ان تكون عبرة لكل شخص قد رزقه الله تعالى بمورد رزق يحلم به الكثير من اقرانه الى انه لم يُراعى الله فيه ولم يشكره عليه ولم يُقدر قيمته وانما استغله فى اللعب والعبث والذى كانت نتيجته انه اضاع نفسه واسرته
كما اكدت ان الله رقيب ولا يغفل عن شئ _فقد سخر الله تعالى الشخص الذى حاول انقاذ الفتاة وجعله جُند من جنوده ليكون سبباً فى كشف طلاسم حقيقة الواقعة حيث تلقى اخر كلمات للفتاة وهى "السواق حاول يخطفنى "
_وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت بمعاقبة سائق شركة أوبر بالسجن المشدد 15 سنة، وإلغاء رخصة القيادة، وغرامة 50 ألف جنيه.
اترك تعليق