تعود الصدقات بفوائد عظيمة على المتصدق وعلى الأفراد والمجتمع؛ حيث إن الفقر والحرمان والطمع والشجع هم أساس المشكلات التي تحدث في هذا العالم، وتعمل على القضاء على الفقر في المجتمع، مما يؤدي إلى خلق مجتمع سليم وخالٍ من الجريمة وتضفي روح المحبة والتعاون والتكافل بين أفراد المجتمع وتقلل من إحساس المحتاج بالظلم والحقد على الأغنياء وتساعد في بناء المجتمع؛ وذلك من خلال الإكثار من الصدقات الجارية.
يوضح لنا فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق معنى الصدقة الجارية أنها المستمرة للأجيال المتعاقبة، لا لجيل واحد، والمتعدية للعديد من الأشخاص، لا لشخص واحد؛ كطباعة المصاحف، وكتب العلم النافع، وبناء المساجد، والمدارس، والمستشفيات، والمقابر للمحتاجين، وتوصيل الماء والكهرباء والخدمات للمحرومين، وإقامة جمعيات خدمية وتطوعية للزواج، وحل مشكلات الناس، وتوصيل احتياجاتهم للمسؤولين وما شابه، ممَّا يُحقّق غرض الدوام والتعدية.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق