أكدت الفنانة رانيا يوسف أن مسلسل "وبقينا اثنين" الذي شارك في ماراثون الشهر الكريم حظي باهتمام كبير ولاقي نجاحاً كبيراً لأنه يهم كل أفراد الأسرة.
وقالت: لم أتوقع أن أتواجد في موسم دراما رمضان هذا العام. لأنني حين تعاقدت علي مسلسل "بقينا اتنين" كان من المفترض عرضه قبل موسم دراما رمضان وتحديداً شهر نوفمبر. ثم تأجل لشهر ديسمبر، ومررنا بظروف أجلت استكمال التصوير وموعد العرض، وفجأة وجدنا المسلسل علي خريطة دراما رمضان عن طريق الصدفة، وسعدت جداً بهذا التواجد من خلال مسلسل جيد الصنع وقريب جداً من حياة الناس بكافة شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية المختلفة.
أضافت: لم أتعاقد علي 3 مسلسلات في توقيت واحد. فتعاقدي علي "بقينا اتنين" كان منفرداً، وبعده تعاقدت علي مسلسل "جريمة منتصف الليل" من بطولتي، ومسلسل آخر هو "السراب" وأظهر ضيفة شرف فقط وكان لدي وقت كاف لتصوير كل عمل منفردا، ولم أشعر باجهاد لأن توزيع التصوير كان مرتب جداً، وأصبحت أمتلك الخبرة التي تؤهلني لهذا، وأعرف جيداً أن أفرق بين الشخصيات بحكم خبراتي وسنوات عملي الطويلة "أنا ممثلة محترفة" ولدي من الخبرة ما يجعلني أتحكم في الفصل بين الشخصيات التي أجسدها.
وما جذبني للعمل في مسلسل "وبقينا اتنين" أنه يشبه قصة كل بيت تقريباً. ويشبه كثيراً بيوت المصريين، خاصة عندما يتزوجوا في سن صغيره، وتطول مدة الزواج. فجأة يشعرون بالرتابة والتروتين، والموضوع يشبه المجتمع المصري كثيراً في تفاصيله، حقيقي مسلسل "بقينا اتنين" عمل اجتماعي لايت، والسيناريو يدور حول تبعات الطلاق على الزوج والزوجة والأبناء، والعمل مليئ بالتفاصيل التي تتشابه كثيراً مع الواقع، وبه أحداث كوميدية، وهذا يميزه عن أي عمل آخر، فمشكلة الطلاق موجودة فى عدد ليس بالقليل من البيوت المصرية والعربية، ونقدمها في أحداث شيقة وبها رسالة للمجتمع، وحقيقة عندما اجتمعت مع المنتج اكتشفت مدي عشقه للفن وصناعة الدراما، وهو منتج شاطر ويوفر كافة عناصر الراحة لفريق العمل من أجل الخروج فى أفضل صورة.
أضافت: لم أتدخل في التفاصيل. ولكني كنت أقدم بعض الاقتراحات أحياناً، لأنني كما قلت سابقاً، عشت هذه التفاصيل في حياتي الخاصة، وكنت أقترح أحياناً بعض التفاصيل الصغيرة بطريقة "فريق العمل" خاصة أننا نعمل مع طارق رفعت وهو مخرج فاهم جداً وواعي، ويتيح الفرصة للجميع بأن يطرح رأيه، وكان دائماً يأخذ رأيي بحكم تجربة الانفصال في حياتي الواقعية، وطول الوقت يفكر هو وشريف وكريم أبو ذكري كرجال، ولذلك كانوا يأخذون رأيي كعنصر نسائي لأطرح وجهة نظري الخاصة بحكم تجربتي الواقعية في الانفصال، وهذا أضاف كثيراً للأمر.
وقالت: وفاة طارق عبدالعزيز صدمتنا جميعاً، فهو فنان موهوب ومتميز جداً وندعو له بالرحمة، ولكن الوفا لم تؤثر على الأحداث، خاصة بعد التعديلات التي أجريت للإبقاء علي المشاهد التي صورها.
كما تعاونت مع الفنان أحمد عبدالعزيز في مسلسل "جريمة منتصف الليل" حيث كانت بدايتي الفنية معه في مسلسل "عروس البحر" وأول مشهد صورته في حياتي كان أمامه، وهو أستاذ كبير وأحترمه جداً وأقدره، وأعتبر أن له فضل كبير على رانيا، وقدمت شخصية الراقصة "ريري" والمسلسل تدور أحداثه حول قصة حقيقية من الواقع حدثت منذ 15 عاماً تقريباً، وتدور حول جريمة قتل لفتيات في الجامعة، وسيناريو العمل مليء بالعديد من الخطوط الدرامية المتنوعة، مما جذبني للمشاركة، والحقيقة أنني أواجه تحدياً من نوع خاص عند الإقدام علي تصوير كل مشهد، لأنني أعرف خلفياته لعلمي المسبق حول من هي الشخصية الحقيقية، وأشعر بإحساسها ومعاناتها وعلاقة الأم بإبنتها، ولذلك كان التعايش مع الشخصية واقعياً، أما عن التعاون مع النجم أحمد عبدالعزيز، فهو فنان ذو قيمة فنية كبيرة ولديه تاريخ فني كبير جداً، وفخورة بالتعاون معه في هذا العمل.
وأتعجب من هذا الهجوم غير المبرر. فالشخصية التي أقدمها شخصية راقصة، وأستغرب من الهجوم بدون متابعة العمل نفسه، فأنا أظهر فى مشهدين فقط أثناء الرقص، وحتي بدل الرقص التى ارتديها ليست خليعة، وتتناسب مع العرض التليفزيوني، ولكني تجاهلت هذه الحملة التي شنها البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأنتظر رد فعل الجمهور على العمل نفسه كاملاً، وليس من خلال صورة، فأنا أرتدي بدلة رقص مقفولة، وأعتبر من ينتقدني بسببها لديه فراغ.
أضافت: لم يعد الشغل الشاغل بالنسبة لي التواجد في موسم دراما رمضان، وقد بدأ الأمر لدي عندما قدمت قبل نحو 4 سنوات مسلسل "عيون القلب" الذي عرض خارج رمضان وحقق نجاحاً كبيراً، ومن هنا رأيت أن الوجود في رمضان ليس النجاح الوحيد، ولكن يمكن للفنان تحقيق نجاح أكبر خارج موسم دراما رمضان، بشرط اختيار النص الجيد، كما أن مشاهدة المسلسلات خارج رمضان تكون أكثر وأفضل وبعيدة عن الصخب والمنافسة، لأن الجمهور يمكث في المنزل خصوصاً في الشتاء، ولا يجد سوي التلفزيون للتسلية، بينما تكون ظروف العمل أكثر راحة للفنان.. حيث يعمل من دون ضغوط.
اترك تعليق