روبوتات الإنترنت ، أو البوتات ، هي برمجيات وتطبيقات تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الشبكة الدولية لاداء وظائف متنوعة في مجالات البحث ، والاعمال، والتواصل الاجتماعي وغيرها ، لكن شركات برمجيات كشفت مؤخرا عن نوع جديد من روبوتات الانترنت ، اطلقت عليها اسم "بوتات الأحزان".
ووفق "وكالة الأنباء الألمانية" ،تعتمد فكرة هذه النوعية من التطبيقات على "خلق" نموذج افتراضي من الموتى ، فيتواصل معه المتسخدم ويتحدث إليه لتسكين الأحزان .
وتعتمد هذه البرمجيات على المخزون المتاح من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ، والتسجيلات الصوتية، والتدوينات على مواقع التواصل التي تركها المتوفي لمحاكاة شخصية أمام أحبته.
ومع اتساع مطاق الإنترنت في التسعينات ، اشتقت أساتذة علم الجتماع غي "جامعة سيينا" بنيويورك كارلا سوفكا مصطلح "الثاناتكنولوجي" لتصف أي تقنية رقمية يمكنها المساعدة في التغلب على أحزان الموت مثل الإنشاء البعض موقعا إلكترونيا ، او حسابا عبر مواقع التواصل لاحبائهم الموتى.
وتتوافر حاليا بوتات الأحزان على المستوى التجاري ، إذ تتيح شركة :ساينس" للذكاء الأصطناعي تطبيقا لمعالجة الحزن لمن يريدون السلون لفترة وجيزة ،بينما تقدم شركات اخرى ، مثل "يو" و"اونلي فيرتوال" بوتات تجسد شخصية احبائهم الذين فارقوا الحياة لفترات طويلة بحيث لا يحتاجون وفقها إلى "توديعهم على الإطلاق".
من جانبها، تعرب خبيرة التكنولوجيا والصحة العامة من "جامعة ويسكنسون ميلوكى" الأمريكية لينيا لاستاديوس عن مخاوفها من أن بوتات الأحزان قد تحتجز الأقارب المكلومين داخل بوتقة من الحوارات المعزولة مع الموتى عبر الإنترنت، بحيث لا يستطيعون المضى قدماً فى حياتهم، موضحة أن عملها مع مثل هذه التطبيقات .. كشف ان الأشخاض يقيمون روابط عاطفية قوية مع هذه الشخصيات الافتراضية للموتى بحيث يصبحون متعمدين عليها فى أغراض الدعم الانفعالى.
أما الباحثة فى معهد "كيوتو للتكنولوجيا " في اليابان "وان جو تشي" فتشير إلى ضرورة أن تتحلى الشركات بالمسؤولية عند تطوير هذه النوعية من البرامج .
واشتركت "تشى" فى دراسة بحثية لتحديد مدى قدرة البوتات على مقاومة الأحزان ، شملت استطلاع رأى 10 أشخاص يتعاملون مع هذه النوعية من البوتات، وذكرت أن غالبية المستخدمين كانوا يتواصلون مع هذه الشخصيات الافتراضية لفترة أقل من عام خلال المرحلة الانتقالية الأولى للتغلب على أحزانهم، ولم يكونوا راغبين فى الاحتفاظ بها طوال حياتهم.
اترك تعليق