هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

190 يوماً علي العدوان الإسرائيلي.. وسكان غزة محاصرون بين الجوع وا

أدي العدوان الإسرائيلي المتواصل علي غزة. منذ190 يوماً. إلي استشهاد عشرات الآلاف من سكان القطاع. ومحاصرة الأحياء بين الجوع والموت بنيران الاحتلال.


ومع استشهاد أكثر من 33 ألف مدني في غزة جراء العدوان الإسرائيلي. وتزايد المجاعة. نقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية. روايات بعض العالقين في الحرب. عن كفاحهم اليومي من أجل البقاء فقط.

جوع كارثي

وسلطت الصحيفة الضوء علي المجاعة الكارثية التي تهدد غزة. مشيرة إلي نقص خطير في الغذاء. إذ مع عرقلة إسرائيل تسليم المساعدات الإنسانية لعدة أشهر. أصبح العثور علي لقمة العيش في القطاع المحاصر. مسألة حياة أو موت.

ونقلت الصحيفة عن لجنة الأمن الغذائي العالمي. وهي آلية مراقبة الجوع التي تدعمها الأمم المتحدة. أنه من المتوقع أن يعيش 1.1 مليون شخص. أي نصف سكان غزة. في ظل جوع كارثي في غضون ثلاثة أشهر.

ونقلت الصحيفة ما قالته إحدي الأمهات مؤخرًا لمنظمة "أوكسفام". التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها: "قبل الحرب كنا بصحة جيدة وكانت أجسامنا قوية.. والآن. عندما أنظر إلي أطفالي ونفسي. أجد أننا فقدنا الكثير من الوزن.. نحاول أن نأكل كل ما نجده. نباتات أو أعشاب صالحة للأكل. فقط من أجل البقاء".

وكررت أم أخري لستة أطفال هذه الرواية لمنظمة الصحة العالمية. موضحة أن "النباتات البرية متوفرة في الأسواق بأسعار مرتفعة بشكل أساسي. ولا توجد خضروات ولا فواكه ولا عصير ولا عدس ولا أرز ولا بطاطس أو باذنجان. لا شيء". وأن الكثيرين يبقون علي قيد الحياة عن طريق تناول الملوخية.

ويقول محمد مرتجي. وهو واحد من مئات الآلاف الذين نزحوا إلي مدينة رفح الفلسطينية. جنوبي القطاع. المهددة باجتياح إسرائيلي: "لا أعرف إذا كنت لا أزال أشعر بأي شيء سوي الخوف والحزن والإحباط".

وأضاف: "كل صباح تشرق الشمس وأنت علي قيد الحياة.. رحلتك اليومية هي البقاء علي قيد الحياة. بين البحث عن الماء والغذاء والهروب من القصف والاحتلال".

ويشير مرتجي إلي أنه يركز بشكل كامل علي البقاء ولم يعد يهتم بالأخبار. قائلاً: "بعد ستة أشهر طويلة. تم تنحية الأمل جانبًا أيضًا. وحل محله شعور مخدر بالاضطراب.. لم تعد تغريني كلمات مثل الهدنة أو وقف إطلاق النار.. لا يهمني أي شيء. أنا فقط أبحث عما يشبع جوعي وعطشي وأنتظر موتي بفارغ الصبر".

غزة مدمرة

وتقول "ذا جارديان" إن غزة التي كانت قبل العدوان نابضة بالحياة. أصبحت بعد نصف عام من الحرب "مدمرة". إذ سُويّت مباني سكنية وأحياءى بأكملها بالأرض. وتحولت المستشفيات إلي أنقاض. وأصبحت الآن تجوبها الكلاب وتفوح منها رائحة الصرف الصحي. وتم تفجير الجامعات وتدمير الزراعة. وتعطلت الكهرباء ومعها القدرة علي معالجة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي بشكل مميت. مما ساهم في انتشار الأمراض.

والشهر الماضي. خلصت صور الأقمار الصناعية التي حللها مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية إلي أن 35% من المباني في قطاع غزة دمرت أو تضررت جراء العدوان الإسرائيلي.

ودفع جيش الاحتلال أكثر من 80% من سكان غزة. البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. إلي ترك منازلهم بحثًا عن مأوي. خاصة في جنوب القطاع. مكدسين في ظروف غير صحية.

وإلي جانب التهديد بالمجاعة. فإن السؤال الأكبر هو ماذا سيحدث لرفح الفلسطينية. التي يسكنها 1.5 مليون نسمة. والتي يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يخطط لمهاجمتها علي الرغم من اعتراضات واشنطن وحلفاء آخرين. وفق "ذا جارديان".

ونقلت الصحيفة عن أحمد مسعود. وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان من غزة ويعيش الآن في رفح الفلسطينية. بعد تهجيره ست مرات خلال الأشهر الستة الماضية. إنه فقد 40 من أصدقائه ومنزله وعمله. والآن يخشي فقدان صحته العقلية.

وقال "مسعود": "كل ما نفكر فيه هو كيفية البقاء علي قيد الحياة ونكافح من أجل الحصول علي الماء والغذاء.. وعندما يأتي الليل. نفكر أكثر في القتل. خاصة أننا نسمع أصوات الطائرات الحربية الإسرائيلية علي مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وخاصة الطائرات بدون طيار".
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق