وكالات
شهد قطاع غزة مساء أمس الإثنين مأساة إنسانية جديدة جراء القصف المكثف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم العديد من الأطفال والنساء.
وأعلنت مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني عن استشهاد خمسة أشخاص جراء قصف استهدف مبنى في مخيم المغازي بوسط القطاع، بالإضافة إلى استشهاد الطبيب شادي أبو حسنين في قصف استهدف مفترق السرايا بمدينة غزة.
وفي تطور مأساوي آخر، انتشلت طواقم الإنقاذ ومواطنون جثامين 10 شهداء، بينهم 6 أطفال، من أبراج طيبة شمال غرب خان يونس، جنوب القطاع.
تتواصل الأحداث المأساوية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في شن حربه الوحشية على قطاع غزة، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وترتفع حصيلة الضحايا بشكل مروع، حيث بلغ عدد الشهداء 33 ألفًا و207 أشخاص، والمصابين أكثر من 75 ألفًا و933، وهي أرقام تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم.
في هذا السياق، أكدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على أهمية تضافر كل الجهود لوقف هذه الحرب القاسية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف إلى إبادة وتدمير سكان قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. وشددت على رفض أي تسوية تفرضها إسرائيل، ودعت إلى احترام قرارات المحكمة الدولية ومجلس الأمن الدولي كآلية للعدالة والسلام.
بعد انعقاد الاجتماع القيادي، أصدرت "القوى" بيانًا ينعى فيه الأسير والقائد الوطني وليد دقة، الذي استشهد بسبب الإهمال الطبي المتعمد والغطرسة الإسرائيلية، رغم مطالبات بالإفراج عنه لتلقي العلاج، كما حدث مع العديد من الأسرى الآخرين. استمر دقة في الصمود داخل زنازين الاحتلال لمدة تزيد عن 38 عامًا، يمثل فيها رمزًا للصمود والتضحية.
وفي البيان، حملت "القوى" الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية كل الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى، خاصة الأسرى والأسيرات في قطاع غزة، الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي والإعدامات الميدانية.
وأكدت "القوى" على أهمية مشاركة واسعة النطاق في يوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل من كل عام، ودعت إلى إحياء فعاليات هذا اليوم في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية وخارجها، بمشاركة أحرار العالم.
وفي نفس السياق، شددت "القوى" على خطورة ورفض ما يحاول الاحتلال الترويج له من خلال اقتحامات المسجد الأقصى وذبح القرابين وجلب الأبقار الحمراء، بهدف المساس بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
اترك تعليق