ساعات قليلة وينتهي شهر رمضان الفضيل. ويهل علينا عيد الفطر المبارك. ومع بدء العد التنازلي لانتهاء شهر الصيام. انطلقت الاستعدادات داخل معظم البيوت لاستقبال العيد بالزينات وبالتحضير لأشهي أطباق الحلويات. وسط تحذير سنوي متكرر من خبراء التغذية بضرورة الاعتدال في تناول حلويات العيد حتي لا يزيد الوزن خلال تلك الأيام السعيدة والتي نقضيها علي الأغلب بصحبة الأهل والأصحاب.
تشهد القري المصرية الاحتفال بإعداد كحك العيد كطقس من الطقوس الشعبية القديمة حيث تلتف النساء فيما بينها حول الفرن البلدي المصنوع من الطين لإعداد وطهي الكحك والبسكويت.
وتستخدم النساء فرنًا تقليديًا لإعداد الكحك والبسكويت كنوع من الموروث الشعبي للمرأة المصرية. حيث يتجمعن نساء القرية حول الفرن لإعداد الكحك والبسكويت في جو من الود والتكاتف وذلك قبل أيام من قدوم عيد الفطر
ولا شك أن عيد الفطر عادة ما يجلب معه أنواعاً عدة من الحلويات العربية الشهيرة. التي يتصدرها المعمول و "كحك العيد" . وكافة أنواع الحلويات الشرقية والغربية والبسكويتات. إلا أنه علي الرغم من الرواج الكبير الذي تلقاه تلك الحلويات. يجب الانتباه إلي خطرها علي صحة الجسم ورشاقته. إذا تم الإفراط في تناولها. فالحلوي العربية تحتوي كميات كبيرة من السكر والدهون والنشويات. وليست مناسبة لمرضي السكري والسمنة.
ويعد المعمول من أشهر أنواع الحلوي العربية في موسم العيد. وهو صحي لاحتوائه علي بروتينات وألياف غذائية ونشويات. ويتم خبزه في الفرن وليس قلياً. أما الحشوة فسواء كانت من التمر أو المكسرات فهي ترفع من قيمته الغذائية. لكن السعرات الحرارية في المعمول مرتفعة بسبب السكر والزبد والطحين. وهي المكونات الأساسية المطلوبة لتحضيره.
لكن قبل أن نبدأ في التهام المعمول واحدة تلو الأخري. يجب أن نعلم أن حبة معمول بالتمر تحتوي علي 180 سعراً حرارياً. أما المعمول بالفستق فحبة واحدة منه تحتوي علي 200 سعر حراري. وتلك بالجوز تحتوي علي 220 سعراً. ويُنصح بتناول حبة معمول واحدة في اليوم فقط. مع تجنب تناول المعمول المغطي بالسكر.
وإذا كنت من محبي الأنواع الأخري من الحلوي. فاعلم أن البسكويتة الواحدة تحتوي علي 60 سعرا حراريا علي الأقل. أما قطعة الغريّبة فتحتوي علي 150 سعرا. البيتي فور 60 سعرا حراريا. وإذا كانت مغطسة بالشوكولاتة والمكسرات فهذا قد يضاعف من عدد السعرات بالقطعة الواحدة.
وإذا انتقلنا لبعض أنواع الحلويات الشرقية. مثلاً البقلاوة. فحشوة المكسرات المجروشة كالكاجو والفستق من أشهر أنواعها. ولكن كميات السكر الهائلة التي تُستخدم في إعدادها تجعل البقلاوة من المأكولات الخدّاعة في حجمها والمضرة خاصة لمرضي السكري. فهي تبدو وكأنها قطع صغيرة لن تضر. إلا أنها ملغمة بالدهون والسكريات.
فقطعة واحدة من البقلاوة تحتوي علي 60% من الدهون. و34% من الكربوهيدرات. و6% فقط من البروتين. وهذا ما يرفع سعراتها الحرارية إلي 334.
وعند إعدادها. ينصح خبراء الصحة بإبدال شراب السكر بعسل النحل مع تخفيفه بالماء. وكذلك استخدام زيت الكانولا الصحي بدلا من السمن أو الزبدة. ويجب الحذر من تناول حلوي العيد المصنوعة من الزيوت المهدرجة لخطورتها علي الصحة.
اترك تعليق