يُرشدنا النبى صل الله عليه وسلم الى سُنة ختم المسلم مجلسه بقول "سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ"
ومن فائدة ذلك الذكر انه كفارة للغو الكلام والذى رُبما يكون فيه اثمُ او معصية
وقال العلماء ان ذلك لان اجتماع الناس لا يُحمد الا فى الخير وهذا توافقاً مع قوله تعالى "لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ "النساء:114
وافادوا ان هذا الذكر لا يكون كفارة للغيبة لانه لا بد من تحلل صاحبها او ان يدعو لمن اغتابه او ان يذكر محاسنه التى يعرفها فى مواطن غيبته مع التوبة والندم والاستغفار على ما بدر منه والعزم على عدم العودة للذنب
وقد افادت الافتاء انه لا يلزم التحلل بإعلام مَنْ اغْتِيب؛ كما هو المختار للفتوى؛ لأن إعلامه مما يُدخل الكدر والغم على قلبه، وربما أدى إلى ضرر وعداوة بينهما يترتب عليها شرٌّ أكبر من الغيبة، وهذا مما يناقض مقصود الشارع في تحقق التعاطف والتراحم والمحبة بين الناس"
واكدت الافتاء انه قد تقرر في قواعد الشرع الشريف: "دَرْءُ الْمَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ الْمَصَالِحِ".
اترك تعليق