رواج كبير في الأفران بالمناطق الشعبية .. ما بين صناعة وتجهيز وتسوية .. والاسعار تناسب الجميع
أيام قليلة ونستقبل فرحة عيد الفطر المبارك بعد أن قارب شهر رمضان علي الانتهاء علي أمل العودة بإذن الله العام المقبل. ولأن بهجة العيد في مصر لا تكتمل إلا بطقوس معينة اعتاد عليها الجميع مهما اختلفت الأجيال وتغيرت الأحوال. ومن أهم هذه الطقوس شراء الكعك والبسكويت والبيتي فور وباقي المخبوزات أو صناعتها في المنازل. كما تفعل بعض الأسر خاصة في المناطق الشعبية والقري والأرياف.
وهذه العادة لها طقوس خاصة منها تجميع الكبير والصغير وسط حالة من البهجة والسعادة بين أفراد الأسرة ومهما. كانت الأحوال الاقتصادية فلا يترك المصريون هذه العادة سواء بصناعة البسكويت والكعك أو حتي شرائه مهما علا ثمنها خاصة وأن الأسر تحرص علي عدم حرمان أبنائها من هذه العادة وتتغلب علي الظروف الاقتصادية بصناعة أو شراء كميات قليلة علي قدر المستطاع. لإدخال البهجة والسعادة علي الأسرة.
"الجمهورية اونلاين" قامت بجولة بشارع شبرا بين الأفران الشعبية لنتفقد كيفية تعامل البسطاء مع كعك العيد هذا العام. هل قرروا صناعة الكعك في المنازل ؟! خصوصا لمن أعتاد علي ذلك. أم فضلوا الشراء جاهزاً من المخابز ؟! كما نتعرف علي أسعار الكعك والبسكويت في المحلات وايضا المستلزمات. وهل تسبب ذلك في زيادة الأسعار ؟!
أصحاب الأفران: الأسعار معقولة رغم الزيادة البسيطة .. وحركة الشراء معقولة
الزبائن يشترون كميات أقل بسبب الظروف الاقتصادية .. أو يلجأون لعمل الكعك في المنازل
أكد أصحاب الأفران أن أسعار الكعك والبسكويت وإرتفعت قليلاً هذا العام وهذا وضع طبيعي بسبب ارتفاع أسعار الخامات من الدقيق والسمن وخاصة أسعار السكر لها دور كبير في إرتفاع سعر المنتج. ومع ذلك تعتبر حركة البيع والشراء معقولة إلي الآن وننتظر إقبالا كثيفا من زبائننا الذين اعتادوا علي شراء منتجاتنا كل عام في آخر يومين من شهر رمضان.
* محمد صلاح صاحب مخبز : أسعار الخامات ارتفعت هذا العام عن الأعوام الماضية ولكننا دائماً نراعي الحالة الاقتصادية التي يمر بها المواطن البسيط وخاصة أهالي المناطق الشعبية. فلا نغالي علي أحد والزيادة هذا العام 10 جنيهات علي الكيلو الواحد فقط. فالمحل لدينا له زبائن يأتون إليه من كل مكان لجودة منتجاتنا. كيلو الكعك سادة أو بالملبن أو بالعجوة بـ 140 جنيها وكيلو كحك عين جمل ب 180 جنيها. أما كيلو بسكويت نشادر فسعره بـ 140 جنيها.
* شريف حسنيصاحب مخبز : نحن في منطقة شعبية ولا استطيع رفع السعر عن هذا الحد. فالمكسب قليل وحالياً الزبائن يشترون كميات أقل من العام الماضي وأغلب الزبائن تعتمد علي عمل الكعك في المنازل من خلال أفرانهم الخاصة لأن التسوية بمخابزنا غالية بسبب ارتفاع سعر الغاز. ويصل سعر تسوية صاج الكعك أو البسكويت إلي 20 جنيها. ونبيع في المخبز كيلو بسكويت زبدة برتقال او فانيليا أو شيكولاته بـ 160 جنيها. أما سعر كيلو بسكويت برزيانة أو مربي بـ 130 جنيها. ويصل سعر كيلو لانج شاير إلي 120 جنيها وكيلو كوكيز فانيليا أو شيكولاته بــ 160 جنيها. فجميع أسعارنا في متناول الجميع.
* رضا ربيع ومحمود صابر عاملان في أحد الأفران : حركة البيع والشراء تزداد كل يوم تدريجياً. فالزبون الذي كان معتاداً في السنوات السابقة شراء 4 كيلو جرامات من الكعك وخلافه أصبح حالياً يشتري 2 كيلو أو أقل وكل ذلك نتيجة لمصروفات رمضان والدروس الخصوصية بالنسبة للأسر التي لديها أبناء في مراحل التعليم. كل هذا شكل عبئا علي الأهالي في البيوت فضلاً عن إرتفاع أسعار الخامات ومكونات الكحك. فالأسعار لدينا في المخبز مناسبة لجميع الشرائح. فأسعار التشكيلة بيتي فور بـ 180 جنيها وسابلاه بجميع أنواعه بـ 250 جنيها وكيلو غريبة يصل إلي 130 جنيها وقراقيش سادة أو بالعجوة أو بالملبن بـ 80 جنيها. وبسكويت العيد بالمربي أو بالمكسرات بـ 120 جنيها
* محمد شكري وأحمد صلاح عاملان في أحد الأفران : عادة صناعة الكعك في المنزل تكون من أجل التوفير نظراً لشراء الخامات علي قدر إحتياج كل أسرة علي عكس الفرن أو المخبز يضع السعر لأنه يشتري كل شئ. خاصة إن المخبز يشتري الخامات بالأطنان ودائماً الزبون هدفه الجودة والمذاق الأفضل. فالأسر تشتري جميع مكوناتها والمخبز يحصل علي حق التسوية فقط أما في حالة الخبز والتسوية نأخذ 05 جنيها علي الكيلو تسوية ومصنعية سعر كيلو البسكويت بالقرفة والزبدة البلدي بـ 120 جنيها وكيلو بسكويت نص شيكولاته وفانيليا بالزبدة البلدي بـ 120 جنيها. بسكويت وردة بالزبدة البلدي بـ 120 جنيها. وكيلو بيتي فور لوكس شيكولاته بالزبدة البلدي أو سابليه بـ 200 جنيه. والإقبال يزيد كل يوم عن قبل خاصة إن شراء الكحك عادة عند المصريين مهما كانت الظروف بالإضافة إلي أن محلات الحلويات الكبيرة تضع أسعارا مرتفعة لأنها إسم فقط لكنها تستخدم نفس الخامات التي تستخدمها في المخبز.
المواطنون: صناعة الكعك والبسكويت في البيوت .. لا يمكن التخلي عنها
نفضل الشراء من الأفران الشعبية عن المحال الكبري .. بسبب فرق الاسعار
انقسم المواطنون إلي ما بين من يفضل شراء الكعك جاهزاً. وبين من يفضل عمله في المنزل. لادخال فرحة للأسرة والمداومة علي عادة من أيام الجدود ولا يمكن التخلي عنها.
* فريد حسينموظف : الأسعار حسب الغلاء الذي نعيش فيه حالياً تعتبر جيدة وأسرتي مكونة من 4 أفراد وتشتري كيلو من كل صنف والمذاق جميل جدا والفرن الشعبي مثل الحلواني الكبير في الطعم. لكنهم يبيعون بأسعار مرتفعة والسبب في ذلك إسم المحل والموقع المتواجد به أو المنطقة.
* جمال ابراهيم موظف: جئت إلي المخبز لشراء كمية من الكحك والبسكويت والبيتي فور لأن ابنتي عروسة جديدة ولابد من إحضار هذه الكميات لها قبل قدوم العيد والأسعار في المخابز أفضل من محلات الحلويات الكبري. فأسعار المخبز في متناول الجميع.
* فيصل الحسيني بالمعاش : لدي أبناء وأحفاد اعتادوا علي تناول كحك العيد منذ الصغر لذلك أشتري الدقيق والسمن وأعطيه لصاحب المخبز ويعمل لي طلبات من الكحك والبسكويت والبيتي فور فهذا أفضل وأوفر لي لأني أحب الكحك بالسمن البلدي ويحاسبني فقط علي المصنعية وبذلك تقوم زوجتي بتوزيع الكحك علي أبنائها وأحفادها بالتساوي والباقي للحبايب والجيران.
* طه علي بالمعاش : زوجتي تعودت علي الخبيز في البيت وبيتنا مفتوح في العيد. فلابد من عمل كميات كبيرة لمجاملة جيرانا وضيوفنا وصناعة الكحك في البيت تعتبر عادة من زمن أجدادي وأيضاً تشعرنا بالفرحة وقدوم العيد.
اترك تعليق