"الصلح خير" قاعدة جديدة من قواعد القرآن الكريم تناولها اليوم الاثنين 15 رمضان 1445 الموافق 25 مارس 2024 الداعية الاسلامى الشيخ احمد الصباغ من علماء الازهر الشريف
وحول تلك القاعدة وفضلها التى لا يضل فى الدنيا والاخرة من اتبعها وعمل بها قال الداعية الاسلامى" ان الاصلاح بين ذات البين افضل من صدقة التطوع وصلاة التطوع "وهذا مصداقاً لقوله صل الله عليه وسلم
"- أَلَا أَدُلُّكُم على أَفْضَلَ من درجةِ الصلاةِ والصيامِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ . قال : إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ . لا أقولُ : إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ"
ولفت الى ان ترك الاصلاح بين ذات البين والسعى له يؤدى الى الحالقة التى تحلق الدين
واشار الى خطورة السير بين الناس بالفتنة والكذب مُبيناً انهما اساس الافساد بين الناس الا من كان كذبه للاصلاح والصلح فقط
وبين ان المولى عز وجل قال فى كتابه حول الفتنة "وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ"البقرة: 191 _لخطورتها وافسادها
واكد على ان النبى صل الله عليه وسلم ذكر فى حديثه حينما مر بقبرين لشخصين قال انهما يُعذبان وما يُعذبان فى كبير وذكر ان احدهما كان يمشى بين الناس بالنميمة
وفى ذات السياق قال المُصلح بين الناس يجبُ ان يبدأ بنفسه فقد قال النبى صل الله عليه وسلم " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ، يَلْتَقِيانِ؛ فَيَصُدُّ هذا، ويَصُدُّ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ"
وافاد ان احب الناس واقربهم الى الله تعالى الذى يبدأ بالسلام القولى والفعلى ويعفو ويصفح
جاء ذلك خلال حلوله ضيفاً ببرنامج "اسأل مع دعاء" المُذاع على قناة النهار والذى يُتابع خلاله سلسلة قواعد القرآن
اترك تعليق