يتمتع مسلسل "لا إله إلا الله" بدرجة من الخصوصية تكفل له التميز علي مختلف الأعمال الدينية في تاريخ الدراما العربية، ذلك يرجع إلي طول المدة الزمنية التي يستعرضها من خلال الأحداث، وكذلك تفرده من حيث الموضوع إذ أنّ المسلسل لم يهتم بحدث ديني أو تاريخي بعينه، إنّما كان بمثابة رصد لتاريخ التوحيد ومسيرة الأديان السماوية، ونظرة الإنسان للإله علي مر العصور
فقد كان هذا المسلسل هو الآخر من المسلسلات الدينية الخالدة التي لا تُنسي في ذاكرة التاريخ والناس، بسبب الإتقان في كل تفاصيله، من ديكور ومكياج وأزياء، رغم ضعف الإمكانات مقارنة بالعصر الحالي، وقد ضم أربعة أجزاء وتناول قصص الأنبياء ولكن بشكل مختلف وفيه أغنية التتر التي تعد أيضاً علامة مميزة في تاريخ الغناء الديني، غناء محمد رشدي وألحان جمال سلامة، وتعد حتي الآن مسموعة حتي في نغمات الموبايلات أيضاً كونها من الأغاني الدينية الخالدة.
في عام 1985 قدم الجزء الأول وتناول المسلسل رحلة القدماء المصريين في البحث عن الإله، وتقديس الكهنة للفراعنة قديماً. كما يعرض حياة كهنة اتبعوا الأنبياء الذين رفضوا عبادة الملوك أو تقديسهم من بطولة الفنان أحمد مظهر وصفاء أبوالسعود وزوزو نبيل وكريمة مختار وايمان الطوخي وعايدة كامل، ومن تأليف الكاتبة أمينة الصاوي. وإخراج أحمد طنطاوي.
بينما قدم الجزء الثاني في عام 1986 من المسلسل، تدور الأحداث حول حركة التوحيد في مصر الفرعونية، وبصفة خاصة أيام النبي "يوسف" عليه السلام، كما يركز علي الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة من بطولة الفنان يوسف شعبان وعبدالمنعم ابراهيم ورغدة وهالة فاخر وكمال حسين وابراهيم الشامي. من تأليف الكاتبة أمينة الصاوي وإخراج أحمد طنطاوي.
في عام 1987 قدم الجزء الثالث من المسلسل، تدور أحداثه في عهد الفراعنة، وتحديداً في فترة حكم "اخناتون" وزوجته "نفرتيتي"، وتستعرض فكرة التوحيد والآلهة والخير والشر في تلك الحقبة الزمنية، من بطولة ايمان الطوخي وأحمد عبدالعزيز وعبدالله غيث ومحسنة توفيق وأحمد بدير ونبيل الحلفاوي، من تأليف الكاتبة أمينة الصاوي واخراج ممدوح مراد.
اترك تعليق