عظيمات مصر كفاح ليلاً ونهاراً.. للوصول بأسرهن إلي بر الأمان

أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2024 علي مستوي محافظات الجمهورية.

جاءت في المركز الأول علي مستوي الجمهورية السيدة أنيسة فريد منصور متولي من محافظة الدقهلية. وفازت السيدة وفاء أحمد محمد علي من محافظة كفر الشيخ في المركز الثاني. وجاءت السيدة تيسير محمود دهيم محمد من محافظة مطروح في المركز الثالث علي مستوي الجمهورية.

كما أعلنت القباج أسماء الأمهات المثاليات لكل محافظة كالتالي: السيدة أميمة طلعت علي السيسي الأولي علي محافظة المنوفية. والسيدة إلهام عبد الحميد عبد الحميد الأولي علي محافظة الغربية. والسيدة نجلاء مستجير أحمد الأولي علي محافظة بورسعيد. والسيدة نجاح محمود صابر الأولي علي محافظة الجيزة. والسيدة عبير عباس محمد محمود الأولي علي محافظة الإسماعيلية. والسيدة عرب حسن علي عاشور الأولي علي محافظة البحيرة. والسيدة فاطمة جابر بدوي حسين الأولي علي محافظة بني سويف.

جاءت السيدة فاطمة السيد منصور محمد الأولي علي محافظة السويس. والسيدة أم هاشم إبراهيم عبد الكريم الأولي علي محافظة الوادي الجديد. والسيدة صباح صالح سليمان حسن الأولي علي محافظة شمال سيناء. والسيدة عزة مجاهد السيد فريخة الأولي علي محافظة دمياط. والسيدة جده صادق إبراهيم سيد أحمد الأولي علي محافظة المنيا. والسيدة مرثا إبراهيم عوض جرجس الأولي علي محافظة الأقصر. والسيدة عايدة سعيد أبادير روفائيل الأولي علي محافظة القاهرة. والسيدة ابتسام حمدي أحمد عبد العزيز الأولي علي محافظة البحر الأحمر. والسيدة مسعدة محمد محمد هنيدي الأولي علي محافظة الإسكندرية. والسيدة مني محمد علي خليفة الأولي علي محافظة أسيوط. والسيدة زينب عبد القادر عبد العال الأولي علي محافظة الفيوم.
كما جاءت السيدة روجينا فوزي بهادر نور الأولي علي محافظة سوهاج. والسيدة مريم وهيب يعقوب عطاالله الأولي علي محافظة قنا. والسيدة وهيبة أحمد حليم عبد اللطيف الأولي علي محافظة جنوب سيناء. والسيدة عزة عبد الفتاح عبد الستار سلامة الأولي علي محافظة الشرقية. والسيدة وفاء عواد عبد العزيز حمزة الأولي علي محافظة القليوبية. والسيدة هدي أحمد عبدالله أحمد الأولي علي محافظة أسوان.

كما أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي الأم المثالية لابن من ذوي الإعاقة علي مستوي الجمهورية عن عام 2024. وهي السيدة شهيرة راضي محمد عمر من محافظة مطروح. أما الأم المثالية علي مستوي الجمهورية لعام 2024 من ذوي الهمم فهي السيدة شادية عبد الحكيم يوسف من محافظة الغربية. أما فيما يتعلق بالأم البديلة. فجاءت السيدة فرح حسين عبد القادر عمر من محافظة الجيزة الأولي علي مستوي الجمهورية.

أما فيما يتعلق بالأم التي لديها أحد المشروعات الصغيرة في إطار سياسة الوزارة للتشجيع علي التمكين الاقتصادي ومن قري حياة كريمة. فقد جاءت السيدة كوثر محمود إبراهيم من محافظة أسيوط الأولي علي مستوي الجمهورية.

جاءت الأم صباح دياب سيد أحمد أمًا مثالية لشهيد من القوات المسلحة. والأم هدي عبد الحميد حسنين أمًا مثالية لشهيد من الشرطة.

كما سيتم تكريم السيدة أمل علي حسن محمد من محافظة أسيوط لتميزها كأم في مبادرة" لا أمية مع تكافل". والسيدة مرفت توفيق غانم خالد من محافظة المنوفية لتميزها كأم " رائدة اجتماعية".

قدمت وزيرة التضامن الاجتماعي التهاني للأمهات الفائزات ولكل الأمهات المصريات. مؤكدة حرص الوزارة علي تكريم الأمهات المثاليات علي مستوي الجمهورية وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. حيث يرعي هذا الحدث بنفسه إعلاءً لقيمة المرأة والأم. وتقديراً لدورها في حماية وبناء الوطن. مشيرة إلي أن مصر تحتفل كلها بالمرأة المصرية. التي رأت في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي طفرة غير مسبوقة. وتعيش عصرها الذهبي.

أكدت القباج أن السيدات المصريات يساهمن في تنمية أسرهن وفي خدمة المجتمع والمساهمة في سوق العمل. كما أن الأمومة مهمة إنسانية ورحلة عطاء لسيدات ربما لم يلدن. ولكن عطاءهن لا يقل عن أمهات أخريات.

أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن عدد المتقدمات لمسابقة الأم المثالية لعام 2024 بلغ 694 متقدمة.لكل واحدة منهن قصة كفاح تستحق التكريم. ومن بينهن 412 متقدمة انطبقت عليهن الشروط. والتي جاءت كالتالي ألا يقل سن الأم عن 50 عامًا. وأن يكون لها قصة عطاء. فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة علي الأقل. وألا يزيد عدد الأبناء علي ثلاثة أبناء. ويُستثني من هذا الشرط المحافظات الحدودية من شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومرسي مطروح والبحر الأحمر وأسوان. وبحد أقصي 5 أبناء. وأن يكون جميع الأبناء حاصلين علي مؤهل عالي أو في الفرق النهائية بالكليات أو أحد الأبناء حاصل علي مؤهل فني متوسط ومتميز بأحد المهن ويُستثني الابن ذو الإعاقة ذهنيا وغير قابل للتعلم.

"ال دقهلية"

آنيسة منصور الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية

41عاما من الصمود والعطاء .. تحدت قسوة الأيام لتربية أبنائها ورعاية والدتها المريضة

الدقهلية - إيمان الميهي:
رحلة عطاء امتدت لأكثر من 14 عاما. عاشتها آنيسة فريد منصور. ابنة محافظة الدقهلية. التي تلامس السبعين عاما من عمرها. تحدث خلالها قسوة الأيام والليالي حالكة السواد. وهي تصمد بمفردها في مواجهة أمواج الحياة العاتية. وكل همها أن تكلل رحلة عطائها بالاستثمار قي أودلاها ليكونوا نبتة صالحة تفيد المجتمع. وها هي الأيام تمضي وتكلل رحلتها بنبوغ أبنائها. حتي حصلت في نهاية المطاف علي لقب الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية لعام 4202.
"المساء" التقت آنيسة فريد منصور. لتكشف لنا تفاصيل رحلة الصمود والعطاء. حيث أشارت إلي أن معاناتها مع الأيام بدأت بعد وفاة زوجها وهي في ريعان شبابها. حيث كان عمرها في ذلك الوقت لم يتجاوز  28 عاما. وكان ذلك بعد مرور قرابة ثلاث سنوات علي زواجها. وكان ثمرة هذا الزواج أن رزقها المولي عز وجل بطفلين. تركهما والدهما في عمر الزهور فقد كان أكبرهما لا يتعدي عمره العام الواحد.
أضافت انها بعد وفاة زوجها عادت إلي قريتها بالدقهلية واستأجرت منزلا صغيرا لعلها تجد الدفء وسط أهلها. إلا أنها لم بكل أسف وجدت نفسها في معاناة مستمرة. فوالدتها كانت مريضة بالسكر ومضاعفاته الشديدة أما والدها فقد توفي أيضا منذ عدة سنوات.
تولت الأم رعاية أبنائها إلي أن أنهوا مراحل التعليم المتوسط والجامعي بجانب رعايتها لوالدتها المسنة مريضة السكر والتي تم بتر أجزاء من أطرافها وظلت تقوم برعايتها لمدة 20 عاما حتي توفاها الله.
سافر ابنها الأكبر إلي دولة عربية وأسس حياة مستقرة ومشروعا خاصا ولكنه للأسف خسر كل شيء وعاد لوطنه فوقفت الأم بجانبه وأعطته ما أدخرت من مكافأة نهاية الخدمة لتستقر حياته مرة أخري. أما الابن الثاني فهو ضابط بالقوات الجوية وحاصل علي بكالوريوس تجارة ومتفوق في مجاله.
وبعد رحلة العطاء التي امتدت لأكثر من 14 عاما. وبعد أن وصلت بأبنائها إلي بر الأمان. بدأت الأم تعاني من المضاعفات الشديدة لمرض السكر. ويقوم نجلاها برعايتها رعاية كاملة. بل قاما بتشجيعها علي التقدم لمسابقة الأم المثالية حتي كرمتها الدولة بالحصول علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية تقديرا لرحلة كفاحها.

"المنوفية"

أميمة توفي زوجها بالسرطان .. وواصلت رحلة كفاحها حتي تخرج أبنائها  الثلاثة من كليات القمة وتزوجوا
ميرفت وهبت نفسها لرعاية أشقائها الستة وأبناء زوجها

المنوفية - نشأت عبد الرازق :
غمرت الفرحة منزل الحاجة أميمة طلعت علي السيسي بالبر الشرقي بمدينة شبين الكوم عقب علمها بفوزها بلقب الأم المثالية الأولي علي مستوي المحافظة . والرابعة علي مستوي الجمهورية .
تقول أميمة " 64 عاما" حصلت علي بكالوريوس تجارة 1982. شعبة محاسبة .و دبلومة في الدراسات العليا. كنت أعمل معلمة بإحدي المدارس في بداية حياتي ثم عملت حتي وصلت لدرجة مدير عام بالكلية التكنولوجية   بقويسنا وأحيلت للمعاش منذ أربع سنوات . موضحة أنها سعيدة بفوزها بلقب الأم المثالية الأولي بالمنوفية . و أنها لم تكن تتوقع  فوزها في تلك المسابقة. وأن ابنتها الصغري ابتهال هي من قامت بتقديم أوراقها لإدارة الشئون الاجتماعية.

أضافت  أنها تزوجت من إبراهيم محمد مكي مدير مدرسة ثانوي بالتربية و التعليم . وأثمر ذلك الزواج عن إنجاب ثلاثة أبناء. وأن زوجها أصيب بالسرطان وقامت علي خدمته وخدمة أبنائهما حتي توفي منذ حوالي 15 عاما . تاركا لها الأبناء الثلاثة . وكافحت وبذلت أقصي ما في وسعها حتي حصل الأبناء الثلاثة علي الشهادات الجامعية المرموقة من ثلاث كليات "قمة" »  أحمد كلية الصيدلة. و أنس "هندسة البترول". و ابتهال" طب الأسنان" . وتزوج الثلاثة وأنجبوا أطفالا تأنس بهم. مشيرة إلي أن أصعب لحظات حياتها وفاة والدها الذي كان السند والعون للأسرة بعد وفاة زوجها  .ثم فوجئت بإصابتها بسرطان الثدي وتم  استئصال الثدي الأيسر وخضوعها لعلاج كيماوي وإشعاعي وهرموني لفترة من الزمن. وثابرت حتي انتصرت علي المرض من أجل تربية و سعادة أبنائها. مرددة بابتسامة خفيفة ورضا " الحمد لله" .

وتقول ميرفت توفيق غانم الفائزة بلقب " أم رائدة اجتماعية " مقيمة بقرية سنتريس مركز أشمون  :
بعد وفاة والدتي بحادث حريق تحملت مسئولية أشقائي .حيث تركت لي ولوالدي ستة أشقاء "نادية - أميرة - فاطمة - أسماء - صابر - هدي" في مراحل عمرية مختلفة وصدق المثل  " اللي من غير أم حاله يغم " لم يشعر به أي أحد سوي من فقد أمه وقام بدور الأم وهو صغير فأعطيت الحب والعطاء وكنت أعيش مع أخواتي ووالدي وأقوم برعايتهم وتربيتهم .إلا أنني كنت مع نفسي في وحدة داخلية لا يشعر بي سوي الواحد الأحد فكنت أجلس بالليل كثيراً أخاطب المولي في وقت السحر وأعلم أن الله هو القادر علي كل شئ حتي يلهمني المولي في استكمال رسالتي علي أكمل وجه. فكنت صغيرة وتحملت مسئولية زواج أخواتي مع والدي فعملت في الصغر لمساندته  منعاُ للعوز والفقر فتقدم لي الكثير من الذين يريدون خطبتي وكانوا جميعًا يتمتعون بصفات تتمناها أي فتاة ولكني كنت أضع اخواتي في المقام الأول ونسيت نفسي وضحيت بعمري حتي استكمال رسالتي وتزوج اخواتي الثلاثة نادية . أميرة . أسماء.
وأثناء مسيرتي مع اخواتي وزواجهم تزوجت في عام 1998 قبل وفاة والدي .حيث توفي عام 2001 ووقتها لم أري سوي أخواتي الثلاثة الذين لم يتزوجوا فذهبت وزوجي إلي منزل والدي وقمت ببيع ممتلكات الزوجية بأكملها حتي أستطيع الإنفاق عليهم ومعاونتهم فكان زوجي رجل صاحب خلق ولديه من الأبناء اثنان تحملت مسئوليتهما مع اخواتي وتربيتهما وتعليمهما حتي تزوج اخواتي الثلاثة وأيضا وصول أبناء زوجي للمراحل التعليمية العليا وتزوجت ابنة زوجي الكبري وعاهدت الله بأن أكون لهم والدتهما .و رزقني رب العباد بابنتي إسراء مهدي فعشت أياما كانت أصعب أيام حياتي فغلبت علي مشاعر الأمومة تجاههم من قلق وتوتر وكان علي أن أعمل وذلك حتي أتمكن من الإنفاق علي أخواتي ومساندة زوجي في تربية أبنائه وابنتي . فكانت من أكثر الصعوبات التي واجهتني وفاة والدتي لضيق الحال فكان حلمي بأن أكون من قيادات المجتمع ولكن جبر الله بخاطري في عملي كرائدة اجتماعية.

"مطروح"

تيسير أم الشهيد.. نهر عطاء

شهيرة  قصة كفاح مع 3 أبناء معاقين

مطروح _ محمد السيد

تقول تيسير محمود دهيم الأم المثالية الثالثة علي مستوي الجمهورية والأولي علي محافظة مطروح عندما تلقيت خبر فوزي بمسابقة الأم المثالية كنت اشعر بسعاده غامرة بالفوز بهذا اللقب
ووصفت شعورها عند تلقيها الخبر من ابنها الاكبر وعن حياتها وكفاحها قالت أنها تبلغ من العمر 61 عامًا وهي حاليًا بالمعاش. وتخرجت في كلية التربية وحاصلة علي مؤهل بكالوريوس علوم وتربية. واستلمت عملها في بداية مسيرتها العلمية كمُدرسة بإحدي المدارس الحكومية. وتزوجت عام 1985 من محمد سعد ساطور وكان يعمل موظفًا بأحد الجهات الحكومية وأنجبت منه 3 أبناء الأول أحمد سنة 1985 وهو حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية. والثاني طه عام 1986 وتخرج في الكلية الحربية وعمل ضابطًا بالقوات المسلحة المصرية حتي استشهد برتبة رائد أثناء تأديته واجبه في أرض سيناء. والثالث سعد الذي ولد عام 1990 ويعمل مهندس حاسب آلي ومعلومات. ولديها 7 أحفاد. ابنها أحمد لديه 3. وطه 2. وسعد 2.
أقامت الأم في بداية زواجها بإحدي المدن بمحافظة الدقهلية. ثم انتقلوا إلي محافظة آخري عام 1994. حيث كان الأبناء في ذلك الوقت الابن الأول والثاني بالمرحلة الابتدائية والثالث بالروضة. وكانت تقوم برعاية أبنائها وزوجها وتأدية عملها وكانت حياتهم هادئة حتي عام 2000 عندما أصيب زوجها بجلطة في القلب وبدأت رحلة العلاج بمحافظة أخري تبعد مسافة كبيرة بسبب عدم توافر هذه التخصصات بالمحافظة المقيمين بها.
قامت بمساندة زوجها والوقوف بجانبه خلال فترة العلاج.. وفي ظل هذه الضغوط ومراعاة الأم لزوجها وأبنائها والقيام بعملها حصلت علي بكالوريوس العلوم والتربية عام 2001 حيث كانت حاصلة علي دبلوم معلمات. في عام 2009 وجد الأطباء ضرورة إجراء عملية بالقلب للزوج نظراً لتدهور حالته الصحية بشكل سريع. ثم إلي عملية زراعة شرايين. حيث انتشرت الجلطات في أماكن مختلفة.
كانت الأم في ظل هذه الأحداث تلعب دورًا رئيسيًا في توفير الدعم والحب والاستمرارية لأفراد الأسرة ومواجهة هذه التحديات والضغوط فكانت تقوم بدورها كأم وأب في نفس الوقت وتسعي للمحافظة علي استقرار الحياة الأسرية. وعلي الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في رعاية زوجها والاهتمام به والسفر معه بشكل مستمر لاستكمال علاجه والقيام بمهام عملها كمدرسة. بالإضافة إلي الاهتمام بأبنائها الثلاثة حتي تخرجهم فالأول حصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية والثاني تخرج في الكلية الحربية والثالث حصل علي بكالوريوس هندسة حاسب آلي ومعلومات.
وفي ظل هذه الأحداث استشهد ابنها الأوسط. أثناء تأدية واجبه الوطني في 7 ديسمبر 2017 أثناء مداهمة بشمال سيناء. وهنا يظهر دور الأم في الصمود أمام هذه الأحداث القاسية. وفقدان ابنها الشهيد وبالرغم من شدة الألم استمرت في دعم باقي أفراد عائلتها وإظهار القوة النفسية والمثابرة في التغلب علي الألم.
وفي 21 يونيو 2020 تدهورت حالة زوجها إلي حد كبير بسبب جلطة في القلب وتوقف الكلي عن العمل. وأصيب في نفس الوقت بفيروس كورونا وتم احتجازه في مستشفي العزل حتي وفاته في 27 يونيو 2020. وأصبحت أرملة.
قصة كفاح أخري سطرتها شهيرة راضي محمد وهي حاصلة علي  دبلوم تجارة الأم المثالية علي مستوي الجمهورية عن محافظة مطروح لابن من ذوي الإعاقة
وشهيرة راضي تبلغ من العمر 55 عاما  ربة منزل وانجبت الابن الأول يعاني من شلل دماغي وتزوجت شهيرة  عام 1986 من رجل لدية محل خاص التجارة
وانجبت الابنة الثانية وتعاني ايضا من شلل دماغي الحالة المهنية  والابنه الثالثة شلل نصفي وكانت الام قد انجبت جبت الأم ابنها الأول عام 1989م وتبين انه من ذوي الاعاقة بالشلل الدماغي منذ ولادته فقررت الام عدم الانجاب مرة أخري.
منذ 38 عام قامت الأم بعمل تحاليل لمعرفة هل هناك عاملاً وراثياً أم لا وتبين أنه ليس عامل وراثي
تقبلت الأم والأب أبنائهم راضين بقضاء الله وعلي يقين بأن الله اختصهما بذلك الحكمة
وبدأ مشوار الام حيث كانت إعاقة الأبناء إعاقة كلية "ذهنية وحركية"
فكانت الأم هي كل شيء لأولادها حيث كانت تقوم بالاعتناء بأبنائها الثلاثة من
مأكل ومشرب وملبس ولا تنسي أيضاً فضل الآب فقد كان خير سند ومعين لها ولأبنائه

"كفر الشيخ"

وفاء ب 100 راجل وقفت مع زوجها في أزمته .. وباعت عفش منزلها

كفر الشيخ- عبدالقادرالشوادفي وصلاح طواله:
هنأ اللواء جمال نورالدين. محافظ كفرالشيخ. الأم المثالية وفاء أحمد محمد  . من قرية دقلت مركز كفرالشيخ. لحصولها علي المركز الثاني علي مستوي في مسابقة الأم المثالية علي مستوي الجمهورية.
أشاد  المحافظ. بدورها في تربية أشقائها وأبنائها ورعايتهم وحرصها علي غرس القيم في نفوسهم مؤكدا  علي أهمية دور الأم في بناء المجتمع. وكونها الأساس الذي ينشأ عليه الأبناء. مشيرًا إلي أن تكريم الأم المثالية هو تكريم لكل الأمهات المصريات اللاتي يبذلن كل ما في وسعهن لتربية أبنائهن تربية صالحة.
تقول الأم المثالية الثانية بكفرالشيخ وفاء أحمد محمد علي أنا أرملة منذ 32عاما. وحصلت علي دبلوم صنايع. وأعمل فني صيانة بمديرية الطرق والنقل بكفر الشيخ. وإبنتي الأولي حاصلة علي ليسانس حقوق. وإبني الثاني بكالوريوس علوم بحرية. والإبن الثالث حاصل علي ليسانس أصول دين .
أضافت الأم المثالية. بدأت معاناتي. عندما أرغمني والدي علي ترك التعليم بسبب ظروف المعيشة لعدم مقدرتة علي تحمل مصاريف الدراسة. فتركت الدراسة وساعدت والدتي في أعمال المنزل وتربية إخواتي. وتزوجت في عمر الثالثة والعشرين من زوج يعمل بمنطقة التأمينات الإجتماعية. وعشت معه حياة مليئة بالمعاناة. وتعرض زوجي لأزمة مالية شديدة. إضطررت فيها لبيع أثاث ومحتويات منزلي. للوقوف معه في أزمته. وتوفي زوجي بعد 5 سنوات من الزواج. تاركا لي ثلاثه أولاد. ولم يترك لي سوي معاش بسيط. وعملت خدمات متعاونة حتي أستطيع الإنفاق علي أولاد. وخلال هذه الفتره إستكملت دراسة حتي حصلت علي دبلوم الزراعة . ثم قمت بتسويه حالت في العمل إلي فني هندسة. وكافحت كثيرا حتي إستكمال أولادها التعليم. وحصلت الإبنه الأولي علي ليسانس الحقوق. وتم تعيينها باحثة قانونية بإحدي الجهات الحكومية. وأصبح الإبن الثاني نقيب وحصل الإبن الثالث علي ليسانس أصول الدين. وتم تعيينه إماما وخطيبا بأحد المساجد.

"أسوان"

"هدي"  قادت سفينة أسرتها إلي بر الأمان

اسوان- عصمت توفيق
اعربت هدي أحمد عبدالله. 51 عاما عن سعادتها البالغة بالفوز بلقب الام المثالية علي مستوي محافظة اسوان بعد 19 عاما من البذل والعطاء عقب وفاة زوجها. ونجحت في ان تقود سفينة أسرتها حتي وصلت الي بر الامان .
 حصلت هدي أحمد عبدالله علي مؤهل دبلوم تجارة. تزوجت وعمرها 20 عاما من رجل بسيط عامل بإحدي الشركات الحكومية. وبدأت رحلة كفاحها عندما توفي الزوج وتركها بعمر 32 عاما وترك معها 3 أبناء أكبرهم 10 سنوات وأصغرهم 3 سنوات.
وعانت كثيرا بعد وفاة زوجها ورفضت الزواج من أجل رعاية أبنائها. واهتمت بدراستهم وكان معاش الأب في ذلك الوقت 500 جنيه وليس لها مصدر دخل آخر.

"الشرقية"

معلمة محو الأمية.. عزفت أجمل سيمفونية

رفضت الارتباط برجل آخر وصنعت مستقبل أفضل لنجليها.. بعد 25عاما من الكفاح

الشرقية-  عبد العاطي محمد
أعربت عزة عبد الفتاح عبد الستار سلام صاحبة الـ 53 عامًا. ابنة قرية الأعراس مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية. الأم المثالية بمحافظة الشرقية عن سعادتها الكبيرة وانخرطت في البكاء بعد احتضانها ابنتها أميرة التي ابلغتها باختيارها ام مثالية لافته الي انها عانت كثيرا وأفنت عمرها في خدمة نجليها  محمد وأميرة. وذلك بعد رحلة كفاح دامت أكثر من 25 عاما بعد فراق الزوج منذ عام 1999 والحمد لله كان اختيارها أجمل مكافاة في شهر رمضان المبارك.
أشارت إلي أنها تعمل مدرسة محو الأمية بمدرسة بقريتها وعند عودتها للمنزل فوجئت بابنتها أميرة تحتضنها وقالت لها ألف ألف مبروك يا ماما تم اختيارك ام مثالية فبكيت من الفرحة وتوجهت لله شكرا بعد ان عوضي خير بعد سنوات من الكفاح والصبر.
أضافت رحلة كفاحي بدأت عندما تزوجت وعمري  22 عاما من مهندس زراعي وبعد عام من الزواج أصيب بسرطان الكبد و ظل الزوج مريض لمدة 5 سنوات وكنت اتنقل معه بين العيادات والمستشفيات لتلقي العالج حتي تُوفي وعمرها 27 عاما  وابن عمره 5 سنوات. وابنة عمرها 11 شهرا بمعاش لا يتعدي 120 جنيها وكانت تعيش  في منزل أسرته الذي كان مليئا بالكثير من المشكلات الأسرية فقررت الخروج للعمل لتبيع الدواجن والجبن والأعلاف في السوق إلي أن تم تعيينها ثم عملت في تجارة الأراضي حتي استطاعت شراء منزلي كبيري لها ولأبنائها. وظلت تكافح من أجل استكمال تعليم نجليها  حتي حصل الأبن الأكبر علي بكالوريوس تجارة. وتزوج وحصلت الإبنة الصغري علي بكالوريوس زراعة. ولا يزال كفاحها مستمرا مع ابنتها حتي تزوجها وتطمئن عليها.
قالت إبنتها أميرة إنها أول من عرفت بخبر اختيار والدتها أم مثالياً وسجدت لله شكراً وعندما عادت والدتها  من العمل أبلغتها وشاهدت الفرحة الكبيرة في عينيها والحمد لله ربنا عوض أمي ونجحت في تربيتنا ووضعتنا علي الطريق وربنا يقدرنا علي رد جميلها.
قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية إنه سيتم إقامة حفل لتكريم الأمهات المثاليات علي مستوي المحافظة تقديرا لدورهن البارز في حماية أسرهن وتسطير أجمل قصص نجاح.

"الإسماعيلية"

عبير: ربنا جبر بخاطري وأتمني زيارة قبر الرسول

عملت باليومية في الأراضي الزراعية وتربية الطيور.. لتربية أولادها

الاسماعيلية- مجدي الجندي:
فازت عبير عباس محمد 51 سنة أرملة حاصلة علي دبلوم زراعة زراعة بلقب الأم المثالية الأولي علي محافظة الإسماعيلية.
وقالت إن سعادتها لاتوصف بفوزها بلقب الأم المثالية وأنها نجحت في  تربية أولادها ورعايتهم بعد أن أصبحت  هي الأب والأم في وقت واحد بعد وفاة زوجها.
أضافت عبير: الحمد لله أنصفني الله وجبر بخاطري بعد سنوات من المعاناة والتعب وكلل رحلتي بهذا اللقب الذي أدخل البهجة والسعادة في نفوس الأبناء واتمني ان تكتمل فرحتي بزيارة بيت الله الحرام وأزور النبي.
أضافت عبير لدي ثلاث أولاد  .. الأبن الأول بكالوريوس والأبن الثاني مؤهل إعدادية تربية فكرية من ذوي الاعاقة) الابن الثالث طالب بكلية الآداب.
قالت عبير إنها تزوجت  في العشرين من عمرها عام 1993م . من عامل عمالة غير منتظمة وغير مؤمن عليه.
بدأت معاناتها  عندما توفي زوجها في حادث سيارة تاركا لها ثلاثة اولاد أحدهم معاق. واكبرهم في الصف السادس الابتدائي. حيث كانت الام تبلغ من العمر في ذلك الوقت 35 عام. لم يكن لدي الأم أي مصدر دخل حيث كان الزوج يعمل عماله غير منتظمة.
وغير مؤمن عليه. سعت الأم للحصول علي معاش ضماني كان وقتها 120 جنيها ووصل حاليا إلي 490 جنيها.
قررت الام ان تبحث عن عمل لتوفير مصدر دخل للمعيشة وتربية وتعليم الأبناء فعملت أولاً باليومية في الأراضي الزراعية لفترة طويلة بجانب تربية الطيور بمنزلها وبيعها ثم قامت بعمل مشروع بمنزلها شواية سمك وأصبح هذا المشروع هو مصدر الرزق الأساسي يعينها لدخل الأسرة ومستمر حتي الآن عمر المشروع 11 عاما.

جدة ابنة عروس الصعيد صبرت علي مرض نجليها رغم ظروفها الصحية

المنيا - نبيل يوسف
 تعيش  جدة صادق إبراهيم  حالة من الفرحة بعد فوزها بلقب الأم المثالية في محافظة المنيا.
وقالت  أن زوجها توفي عام 1991 وترك لها طفلين الأول عامين والثاني تسعة أشهر وأن نجليها يعانيان من أنيميا البحر المتوسط. فضلا عن أن الأصغر يعاني من إعاقة حركية بالساق اليمني.
أضافت بحكم أني ربة منزل عكفت طيلة حياتي علي تربيتهما عن طريق العمل في التجارة بالبيع والشراء حتي حصل أبنائي علي دبلوم فني صناعي.
 ونجلي الأصغر حصل علي قرار العجز في عمر 29 عاما وكنت حريصة طيلة حياتي علي تعليم أبنائي القيم والمبادئ والأخلاق الحسنة  واستطعت تزويجهما.
وعبرت عن فرحتها وشكرها لاختيارها أم مثالية وذلك يعد أكبر مكافأة عن تعبي مع نجليها لافتة إلي أنها رفضت أن تتزوج بعد وفاة زوجها ورغم معاناتها من مرضي الضغط والقلب فما زالت تقف مع أبنائها خصوصا أن لديها خمس أحفاد.

"بني سويف"

ومين ما يحبش فاطمة.. تزوجت في بيت عيلة وعملت مرضة لحماها وحماتها.. وأولادها حاجة تفرح

بني سويف -أسامة مصطفي :

قالت فاطمة جابر بدوي " 68عاما" بالمعاش من مدينة الفشن الأم المثالية الأولي لمحافظة بني سويف: قطعت شوطا كبيرا في الحياة منذ زواجي وعملت ممرضة لحماي وحماتي حيث تزوجت في بيت عائلة زوجي و ليس لهما أولاد بنات فكنت بمثابة ابنتهم  وقمت برعايتهما صحيا وكنت مسئولة عنهما تماما  حيث كانا يعانين من بعض الأمراض المزمنة هذا بالإضافة إلي انني زوجة وأنجبت 3 أطفال قمت بتربيتهم أحسن تربية حيث حصل أحمد الكبير علي ليسانس حقوق وسافر للخارج ليعمل مستشار قانوني لإحدي الشركات و الأوسط محمد تخرج من كلية الطب البشري ويعمل استشاري جراحة عامة في انجلترا والأخيرة سمر تخرجت من كلية الهندسة وحالياً تقوم بتحضير الدكتوراة في النظم والمعلومات.
أضافت أثناء رحلة الحياة توفي زوجي  المهندس نادي محمد عبدالله الذي كان يعمل في محطة سدس البحوث الزراعية منذ 3سنوات.
تمنت فاطمة أداء فريضة الحج او العمرة تتويجا  نهاية لرحلة  التعب والكفاح وأحمد ربنا علي نعمة الستر والصحة.
قدم الدكتور محمد هاني غتيم محافظ بني سويف  التهنئة إلي  فاطمة جابر بدوي المقيمة بمركز الفشن جنوب بني سويف لفوزها بالأم المثالية.