يحتفل عشق الفنان شكرى سرحان بالذكرى الـ 29 لرحيله، والذى قدك للفن المصرى العديد من أهم الأعمال فى السينما والدراما وشارك مع أشهر وأهم نجوم السينما المصرية فى زمن الفن الجميل ، والذى رحل عن عالمنا يوم 19 مارس 1997 عن عمر يناهز الـ 72 عاما.
ولد الفنان شكري سرحان واسمه الحقيقى محمد شكري الحسيني سرحان في 13 مارس عام 1925 في إحدى قرى محافظة الشرقية، لأب يعمل أستاذًا للغة العربية، وأم ربة منزل، وستة أشقاء ،عمل اثنان منهم في مجال الفن، ،الفنان محسن سرحان، وسامى سرحان.
حي السيدة زينب
بعد حصول شكري سرحان على الابتدائية، انتقلت الأسرة إلى القاهرة، وأقاموا في حي السيدة زينب، والتحق الابن بمدرسة الإبراهيمية الثانوية، وقد امتاز أثناء دراسته بكثرة الأنشطة التي يشارك فيها، فكان بطلاً رياضيًا في المصارعة والملاكمة وكرة السلة، وفي تلك الفترة فكر في الالتحاق بفريق التمثيل بوصفه أحد ألوان النشاط، وبالفعل قدم مع الفرقة العديد من المسرحيات، وفوجىء بحصول المدرسة على كأس المدارس الثانوية في التمثيل.
منحه مجانية
على الرغم من سعادة شكري سرحان بالجائزة، إلا أن أسرته شعرت بالقلق والخوف من أن يؤثر التمثيل على مستقبله، فقام والده بنقله لمدرسة فؤاد الأول في العباسية رغم بعدها عن المسكن. وقرر شكري سرحان نسيان التمثيل بشكل مؤقت، والتركيز في دراسته، ولكنه لم يستطع أن ينفذ قراره، لأنه فوجىء بأعضاء فرقة التمثيل بالمدرسة الجديدة يلاحقونه للانضمام لهم، فاضطر في النهاية للموافقة، وقدم معهم العديد من المسرحيات، وبعد مرور 6 شهور حصل فريق المدرسة على كأس التمثيل، وفي حفل حضره وزير التعليم قام شكري سرحان بأداء دور مارك أنطونيو في مسرحية يوليوس قيصر، فقام الوزير بمنحه مجانية التعليم مدى الحياة.
طرده من المنزل
بعد حصوله على الثانوية العامة، قرر شكرى سرحان الاتجاه للفن، وهو الأمر الذي رفضه والده بشكل قاطع، ومع إصرار الابن على دراسة الفن والاشتغال به، قام والده بطرده من المنزل، فلم يجد شكري سرحان سوى جامع السيدة زينب ليبيت فيه، ولكن هذا الوضع لم يستمر كثيرًا، إذ سرعان ما غير الأب موقفه بعدما وجدا إصرارا كبيرا من ابنه على الاشتغال بالفن، فأرسل في استدعائه من مسجد السيدة زينب، ووافق على التحاقه بمعهد الفنون المسرحية مع شقيقه الأكبر صلاح، وكان أحد خريجي الدفعة الأولى من المعهد مع صلاح منصور، و فريد شوقي، و عبدالرحيم الزرقاني و حمدي غيث.
اترك تعليق