أكد السفير الصينى فى القاهرة لياو لى تشيانج ان الصراع في غزة تصعيدا مستمرا، ويتوسع تأثيره وتداعياته باستمرار، مما يسبب صدمة خطيرة على الشرق الأوسط وحتى على العالم.
واضاف فى كلمة له لا بد للمجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل، ويتخذ الوقف الفوري لإطلاق النار كالمهمة ذات الأولوية القصوى فوق كل الاعتبارات، ويتخذ ضمان الإغاثة الإنسانية كمسؤولية أخلاقية لا تتحمل أي تأخير. يحق لسكان قطاع غزة أن يبقوا في هذا العالم، وينبغي أن تتمتع النساء والأطفال بعناية من أهاليهم. ومن المطلوب الإفراج عن جميع المحتجزين، ويجب وقف جميع الاعتداء على المدنيين.
وتابع : تُنذر هذه المِحنة في قطاع غزة العالم مرة أخرى أنه لا يجوز الاستمرار في تجاهل حقيقة الاحتلال الطويل الأمد على الأراضي الفلسطينية، ولا يجوز التغاضي عن تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة، ناهيك عن استمرار الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني عبر الأجيال بدون تصحيحه. فقط من خلال إعادة الحق إلى الشعب الفلسطيني وتنفيذ "حل الدولتين" على نحو شامل، يمكن الخروج عن دوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي وإزالة التربة الخصبة للأفكار المتطرفة بكافة أنواعها وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
واوضح ان الصين تدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وظلت تعمل على إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر. ندعم أن تكون فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وندعو العضو بعينه في مجلس الأمن الدولي إلى عدم استمرار وضع العراقيل في هذا الصدد. وندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر وبشكل أكثر فعالية، ووضع الجدول الزمني وخارطة الطريق لتنفيذ "حل الدولتين". كما ندعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، وصولا إلى تحقيق التعايش السلمي بين الدولتين فلسطين وإسرائيل والتعايش المنسجم بين الأمتين العربية واليهودية. سيواصل الجانب الصيني بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لاستعادة السلام وإنقاذ الأرواح وتحمل المسؤولية لتحقيق العدالة.
اترك تعليق