هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل والمفتي يجيب

الإسراف فى الطعام بعد الإفطار له تأثيرى سلبيّى على حكمة الصيام

الوفاة يوم الجمعة لا تعفى من عذاب القبر
المال المدخر لزواج البنت لا زكاة عليه فى هذه الحالة
الزواج بدون حضور شهود فى مجلس العقد.. باطل
التوبة من الذنب واجبة شرعًا على الفور ولا يجوز تأخيرها

وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. عرضنا بعضها علي فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية. رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم. فأجاب بالآتي:


الإسراف في الطعام بعد الإفطار.. هل يؤثر علي الحكمة من وراء الصيام؟
- الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثيرى سلبيّى علي حكمة الصيام وغايته.. لأن الإسراف في جملته مذمومى في شريعة الإسلام لقوله تعالي: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، والاعتدال فى كل شيءي محبوبى ومطلوب.. لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف.. قال تعالي: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا".

والصوم لابد أن يكون له أثرى علي الصائم.. فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا، إضافةً إلي أن هذا السلوك له مردودى سيئى علي الصحة.. فهو يرهق المعدة ويثقلها ويفجؤها بما لا طاقة لها به بعد فترةي من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافي مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.

هل من توفي يوم الجمعة عفي من عذاب القبر. ولو كان صحيحا من توفي يوم الجمعة ودفن يوم السبت هل له نفس الهبة؟ وماذا أفعل لأبي المتوفي غير الدعاء؟
- لم يصح حديث في مسألة أن الإنسان لا يسأل في قبره إن مات يوم الجمعة، ولكن يوم الجمعة يوم طاعة وعبادة يوم خلق الله فيه أدم وفيه أدخله الجنة وفيه أخرجه منها وفيه تقوم الساعة فهو يوم له مميزات وله مكانة عند الله عز وجل ولذلك الإنسان عندما يموت في يوم طاعة وعبادة مثل يوم الجمعة في رمضان أو بعد أداء فريضة الحج فكل هذه الأيام نستبشر للناس خيرًا.. والاعتقاد بأن الإنسان إذا توفي يوم الجمعة يعافي من عذاب القبر اعتقاد خطأ فلم يرد حديث يدل علي ذلك ولكننا نستبشر بهذه الأيام.

والأمر الآخر يستطيع الإنسان أن يدعو لأبيه المتوفي ويتصدق ويحج ويعتمر عنه ويصل رحمه التي لا توصل إلا به فهذا كله من باب البر بالمتوفي بعد الوفاة مع الدعاء والصدقة وتلاوة القرآن ووهب ثوابها للمتوفي وصلة الرحم، ففي حديث عن أبي أُسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال: نعم. الصلاة عليهما. والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما. وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.

أدخر مبلغًا من المال لزواج ابنتي فهل تجب فيه الزكاة؟
- الفقهاء يتكلمون عن شروط المال الذي يجب إخراج زكاة المال فيها وهي على ثلاثة شروط، منها أن يبلغ هذا المال النصاب يعني ما يشتري 85 جراما من الذهب عيار 21، وأن يحول الحول عليه، أي يكون مر عليه سنة قمرية، وأن يكون فائضا عن الحاجة الأصلية أي يكون بعد كل ضروريات الحياة من المأكل والمشرب والملبس وتجهيز البنت ولا مانع أن يكون تجهيز البنت من هذه الأشياء، ولو البنت تعدي عمرها 23 عاما ويتقدم لها الخطاب في هذه الحالة لا إخراج زكاة عن المال المدخر.

والحاجة التي تنزل منزلة الضرورة أو الحاجة التي بها لا يجب على الإنسان أن يخرج مال الزكاة من المال المدخر إلي الحاجة المتحققة وليست المتوهمة وليست المظنونة بأن الابن والبنت اللذين على قرب من الزواج في هذه الحاجات لا يجوز الزكاة فيها.

هل يصح عقد الزواج إذا لم يكن الشهود مجتمعين في مجلس واحد؟
- النكاح لا ينعقد إلا بعدة أركان وهي: صيغة الإيجاب. وتكون من المرأة أو من وليها.. وصيغة القبول. وتكون لفظًا من الزوج الذي يريد الزواج.. وحضور الشهود مجلس العقد. ويشترط كحد أدني للشهود أن يكونا رجلين مسلمين بالغين عاقلين والاتفاق علي المهر.. ويجوز عند السادة الحنفية، وهو ما عليه الفتوي في مصر أن تزوج المرأة نفسها إذا كانت بالغةً راشدةً عاقلة مستقلة عن والديها فيجوز لها أن تزوج نفسها ويكون الزواج صحيحًا بالشروط السابقة.. وبعد ذلك تأتي مرحلة التوثيق سواء عند محام أو عند المأذون، وهذا التوثيق إنما هو لحفظ الحقوق.

والصورة التي يبينها السائل في هذا السؤال بأنه لا يوجد شهود في هذه الحالة لا يكون الزواج صحيحا ولا ينعقد لأنه خالف أحد الأركان وهو حضور الشهود إلي مجلس العقد.

هل توجد شروط للتوبة النصوح؟
- التوبة من الذنب واجبة شرعًا علي الفور، ولا يجوز تأخيرها.. ومن تاب. تاب الله عليه فالندم علي ما فات وصدق التوجه لله تعالي بالاستغفار وبعد ذلك عليه أن ينسي ما حدث منه لأنه إذا استمر في التفكير بأنه فعل كذا وكذا سيكون هذا مدخلا من مداخل الشيطان يوسوس له أن الله سبحانه وتعالي لن يتقبل منه والحال غير ذلك تمامًا فالله يتقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات يقول الله تعالي "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَي إِثْمًا عَظِيمًا".

وإذا كان هذا الذنب قد تعلق بحق عيني لأحد من الناس فإنه من الواجب أن ترد هذه الحقوق لأصحابها كأن يكون سرق شيئا أو أكل ميراث أحد الورثة فإنه يتعين عليه في هذه الحالة أن يرد هذا الحق العيني إلي صاحبه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق