نساء عظيمات لديهن القدرة على الإصرار والتحدي وإثبات والوجود يظللها إرادة سياسية مؤمنة بقدراتها .. إنها ببساطة حكاية المرأة المصرية، التي استطاعت على مر الزمن حفر اسمها في تاريخ العالم.
المرأة المصرية هي الملكة والعالمة والوزيرة والسفيرة .. هي "الشقيانة"والمعيلة .. هي الصلبة في الأزمات ورمز الحنان في أمومتها .. هي حتشبسوت وسميرة موسى وأم كلثوم ولطفية النادي .. هي مفيدة عبد الرحمن وهدى شعراوي ودرية شفيق وصفية زغلول وأمينة السعيد .. هي المناضلة والأديبة والفنانة والصحفية ..هي المرأة المصرية التي تقلدت كل المناصب ومارست عملها في كل المجالات لتثبت جدارتها وتصبح بحق .. "أيقونة النجاح".
المرأة المصرية أسماء لا تحصى وشخصيات ملهمة للعالم..المصرية تاريخ لا ينسى يتواصل بالمستقبل فلا ينتهي.المرأة المصرية ..حكاية وطن هن أصلها
لماذا 16 مارس يوماً للمرأة المصرية
ويأتي الاحتفال بالمرأة المصرية في 16 مارس من كل عام ليذكر العالم كله بما فعلته وتفعله عظيمات مصر المؤثرات على العالم ،فاختيار هذا اليوم للإحتفال كما توثقه الهيئة العامة للاستعلامات يحمل ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، ولاسيما استشهاد “السيدة حميدة خليل” أول شهيدة مصرية من أجل الوطن .
وقد تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددين بالاحتلال البريطاني والاستعمار.
وفي يوم 16 مارس 1919 سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن : نعيمة عبد الحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح .
في 16 مارس عام 1923، دعت هدى شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجل من ناحية القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج .
وفي عام 1928، دخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة .
16 مارس من عام 1956، حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح وهو أحد المطالب التي ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهي التي تحققت بفعل دستور 1956 .وقد استمرت المرأة المصرية في المشاركة في مختلف أوجه الحياة سواء سياسيا أو اجتماعيا .
وفي الوقت الحالي أصبحت المرأة المصرية عضوا برلمانيا ولها الحق أيضا في التصويت ومنهن من اختير ليشغل مناصب رفيعة كوزراء وقضاه وسفراء .
وكانت أبرز المشاركات النسائية في الحياة السياسية المصرية في ثورتي 25 يناير ، و 30 يونيه وفي صنع القرارات السياسية وما زلن يحرصن على المشاركة في الحياة السياسية بالفترة الحالية.
عظيمات مصر
منذ ما يقرب من 4800 عام فى مصر القديمة مارست مرت بتاح الطب لتصبح اول طبيبة يذكرها التاريخ ، بل وربما أول عالمة ايضاً. وقد استغرق الأمر عدة آلاف من السنين حتى تقتحم المرأة المصرية مجال الطب مرة اخرى عندما اصبحت هيلانه سيداروس اول مصرية تمارس الطب فى ثلاثينيات القرن العشرين .ومنهن أيضًا الملكة حتشبسوت (1508-1458 ق.م) و كليوباترا السابعة (69-30 ق.م) ملكة مصر ، هيباتيا (350-370 م وحتى مارس 215م)، فيلسوفة وعالمة رياضيات . ومنهن أيضًا شجر الدر سلطانة مصر ، ومنهن الأميرة فاطمة اسماعيل (1853-1920)، راعية العلم .ومن رائدات العصر الحديث على سبيل المثال لا حصر: سَهير القلماوى (1911-1997) استاذة جامعية وصحفية، و لطفية النادى (1907-2002) اول كابتن طيار مصرية ، وأمينة السعيد (1914-1995) كاتبه ورئيس تحرير مجلة حواء والمصور و مجلس إدارة دار الهلال ، وسميرة موسى (1917-1952) أول عالمة ذرّة ، صفية زغلول (1878-1946) رمز ثورى عرفت بـ"أم المصريين" ، و مفيدة عبد الرحمن (1914-2002) أول محامية، وأم كلثوم (1898-1975) ، وروز اليوسف (1898-1958) وهدى شعراوى (1879-1947) رائدة نسائية ، وسيزا نبراوى (1897-1985) ناشطة نسائية ، ونبوية موسى (1887-1951) رائدة تعليم البنات وملك حفنى ناصف (1886-1918) كاتبة وناشطة ، ودرية شفيق (1908-1972) ناشطة وكاتبة ، وعزيزة أمير (1901-1952) ممثلة ومنتجة ، وفاطمة رشدى (1908 – 1996) ممثلة ومخرجة ، وفاتن حمامة سيدة الشاشة العربية ( 1931- 2015)، وعائشة تيمور (1840-1902) كاتبة وشاعرة ، وانجى افلاطون (1924-1989) فنانة تشكيلية وناشطة سياسية ، وتهاني الجبالي أول قاضية مصرية ، ونائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية سابقًا .
وفي اطار تقدير الدولة للمرأة المصرية ، فقد شهدت السيدة إنتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، إحتفالية "المرأة المصرية ..أيقونة النجاح " وقامت سيادتها بتكريم نماذج نسائية هن رمزا للنجاح والإلهام في كافة المجالات..هن أيقونات للنجاح.
وهن الإعلامية فريدة الزمر وهي أحد أعلام ماسبيرو، وحاملي راية التطوير للإعلام المصرى، فعلى مدار العقود، ذاع صيتها على المستوى المحلي والعربي، من خلال مشوار مهني في السبعينيات بمنتهى الشفافية والمصداقية جعلتها في مقدمة الصفوف الإعلامية، و المخرجة كامله محمد أبو ذكرى مخرجة مصرية تخرجت من المعهد العالي للسينما أخرجت عدد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية الهامة، كما شاركت في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية.
و الفنانة انعام فؤاد الجريتلي ممثلة مصرية، قدمت عدد من الأعمال الدرامية، بدأت مشوارها على خشبة المسرح، كما عملت كمخرجة الأطفال، ومازالت تثري الساحة الفنية ، و الفنانة سلوى خطاب ممثلة مصرية، قدمت عدد من الأعمال السينمائية التليفزيونية، لفتت أنظار الجمهور منذ بدايتها و برعت في تجسيد عدد من الأدوار النسائية الناجحة منها دورها في هند والدكتور نعمان، حديث والمساء وغيرهم ومازال العطاء مستمراً
و أمل السيد حامد وهي بنت محافظة مطروح أطلقت أول مباردة نسائية لتمكين المرأة البدوية في مطروح ،تعمل مدربة متطوعة في برنامج الأغذية في ريادة الأعمال ودربت أكثر من ٢١٨ سيدة بنجوع وقرى مطروح،
و حسناء محمد الشريف صحفية بالأهرام و نائب رئيس تحرير تشغل منصب أمين المرأة على مستوى محافظة شمال سيناء بحزب حماة الوطن لها دور هاماً على مستوى العمل التطوعي بالمحافظة
كما كرمت سيادتها آية حسين مصطفى بنت محافظة المنيا، كيميائية طبية ، اتجهت إلى مجال ريادة الأعمال، فأسست شركة DRU المختصة بتصنيع الصابون اليدوي كما ساهمت في تدريب ٤٠٠٠ سيدة من محافظات مصر على تصنيع منتجاتها.
و شيماء سامي جابرالبطلة الرياضية في التنس الأرضي والريشة الطائرة أسست أول فريق للتنس بالكراسي المتحركة وأول لاعبة مصرية وإفريقية تلعب الريشة الطائرة من ذوي الهمم وتصل للعالمية.
كما كرمت مسعوده عبدالهادي تعمل بالتمريض بمستشفى العريش العام وهي مثلاً للتضحية بتقديمها يد العون لمصابي غزة على إثر تصعيد ٧ أكتوبر
و مروة مجدي عبد العزيز أستاذ مادة علوم لغات، والتي كرست حياتها لخدمة وطنها بتعليم أجيال من الطلاب، وكانت لهم خير أم.
عالية احمد عثمان اسست مشروعها الخاص لإنتاج شموع صديقة للبيئة وقررت تكوين فريق عمل من مرضى مستشفى أهل مصر
ياسمين عبد الرحمن موسى أحد أعضاء مكتب وزير الخارجية حاصلة على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة كامبريدج الخارج كانت مستشارة بالوفد المصري
زينب محمود سلیمان أسست جمعية خيرية في محافظة الغربية ساهمت في اجراء آلاف من عمليات العيون للمرضى، وزواج الأيتام كما ساهمت بكفالة الأيتام، وتأسيس مشغل بالقرية.
آيه حماده علي طالبة بمدرسة النور للمكفوفين وبطلة رياضية حصدت لقب بطولة العالم في رفع الأثقال ٣ سنوات متتالية حصلت عام ۲۰۱۹ على ٨ ميداليات 6 ذهبية وميدالية فضية واخرى برونزية
و فاتن فاروق كساب أحد أعمدة التطوير الإنساني للسيدات والفتيات في حي الأسمرات لقبها أبناء الحي ب ماما فاتن قدمت من فصول التعليم المزدوج وقامت بربط الفتيات بمواقع العمل وتوفير البدء مشروعاتهم
و یمنی احمد رزق بطلة رياضية، نجحت في اقتناص الميدالية البرونزية في بطولة البحر المتوسط للملاكمة والميدالية الفضية في البطولة الإفريقية المؤهلة لأولمبياد كما كرمت هدير شلبي مؤسسة شركة فريزيانا المتخصصة في قطاع الصناعات استطاعت من خلالها تأهيل وتدريب أكثر من ٢٠٠ ألف سيدة،الاف فرصة عمل حول الجمهورية ، وأنشأت مركز للإنتاج الحرفي في الريف المصري لتوظيف الشباب
و شيماء سامي جابرالبطلة الرياضية في التنس الأرضي والريشة الطائرة أسست أول فريق للتنس بالكراسي المتحركة وأول لاعبة مصرية وإفريقية تلعب الريشة الطائرة من ذوي الهمم وتصل للعالمية
و الأخت بربارة نعيم راهبة بمطرانية بورسعيد، سخرت حياتها لمساعدة المرضى، وجمع التبرعات لإجراء العمليات وتوفير الدعم الطبي للمرضى كما تعمل على توفير الدعم المادي والمعنوي لكل محتاج و داليا محمد إبراهيم رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر المتخصصة في قطاعات التعليم والثقافة والتعليم الرقمي والتعليم الفني وريادة الاعمال والحاصلة على عدد من الجوائز العربية والدولية في مجالات قيادة وريادة الاعمال والتنمية المجتمعية.
السيدة انتصار السيسي: المرأة المصرية تعد مصدر إلهام ورمزا للعطاء
أكدت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية أن المرأة المصرية تعد مصدر إلهام ورمزا للعطاء وشريكا أساسيا لنهضة المجتمع موجهة التحية والتقدير إلى جميع سيدات مصر بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وقالت السيدة انتصار السيسي خلال احتفالية "المرأة المصرية.. أيقونة النجاح": في احتفالية يوم المرأة المصرية .. تحية بحجم عطاء وتضحية هذه السيدة العظيمة التي أثبتت على مدار التاريخ دورها الفاعل في صياغة تاريخ ووجدان هذه الأمة بقوتها وصلابتها وإنجازاتها مشيرة إلى أن المرأة المصرية التي نحتفل بها اليوم هي الأم والزوجة والأخت والجدة والابنة وهي الشريكة والسند وقت الشدة وهي مصدر الإلهام ونبع الاعتزاز بهذا الوطن العظيم.
وأوضحت السيدة انتصار السيسي أن احتفالنا اليوم يأتي تأكيدا لمكانة المرأة المصرية بوصفها شريكا أساسيا في نهضة المجتمع وتطوره للأفضل مدفوعة بعزيمتها وعطائها الذي لا ينبض وقدرتها على تخطي التحديات والظروف الصعبة بما يظهر المعدن الحقيقي والأصيل للمرأة المصرية ويوضح حجم التضحيات التي قدمتها وما زالت تقدمها من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة وبناء الوطن.
وأضافت قرينة رئيس الجمهورية أن ذلك الأمر يتطلب حفظ حقوقها ومنحها الفرص المؤثرة بما يعكس قيمتها ويصون مكانتها ويعزز دورها المجتمعي والوطني الذي لا غنى عنه مشيرة إلى أن المرأة المصرية تثبت يوم بعد يوم نجاحا وكفاءة في جميع المجالات وتمضي بقوة نحو تعزيز مكانتها في المجتمع.
وشددت السيدة انتصار السيسي على ضرورة تضافر كافة الجهود في سبيل تمهيد الطريق أمام الأجيال الجديدة من فتيات مصر لتحقيق أحلامهن في مستقبل أفضل خاصة في ظل وجود إرادة سياسية واعية بأهمية دور المرأة في صياغة حاضر مزدهر وكتابة تاريخ جديد مشرق لهذا الوطن العزيز.
أعربت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية عن شكرها وامتنانها للمرأة المصرية وذلك، تقديرا لدورها العظيم وتضحياتها في بناء ورفعة المجتمع.
وقالت السيدة انتصار السيسي، خلال احتفالية "المرأة المصرية .. أيقونة النجاح": "كل عام وكل امرأة مصرية بخير فهي تستحق الاحتفاء بها كل يوم، وكل يوم وأنت القوة والطموح .. وكل يوم وأنت المعلمة والمعطاءة، وكل يوم وأنت الخير والحب وكل يوم وأنت الوطن والمجتمع، كل يوم وأنت الأمل والنجاح".وأوضحت قرينة رئيس الجمهورية: "اسمحوا لي بالحديث من القلب، نحن السيدات نتسم بالمشاعر الفياضة، وأعلم مدى المعاناة التي مررتن بها في الفترة الماضية، وبرغم الظروف الصعبة والتحديات الأصعب، لكن النتيجة كانت مبهرة.
السيدات أثبتن إنهن قادرات على التحدي، لأن كل سيدة هي من تدير بيتها وتستطيع جعله جنة".
وأضافت: "السيدة المصرية استطاعت أن تتخطى كل الصعوبات التي مررنا بها بنجاح، وخصوصا أنها استطاعت تحدي الحالة الاقتصادية الصعبة التي مررنا بها، ونقول إن شاء الله الأمل في الغد والأيام القادمة سوف تكون أفضل وأحسن".
وتابعت السيدة انتصار السيسي: "شاهدنا مسرحية خلال الاحتفالية ونالت إعجابنا جميعا، وأقول إنه ليس هناك نهاية لعظيمات مصر .. فهن في كل عصر وكل وقت وكل أوان وجالسات أمامي الآن وأنا سعيدة بهن، ودائما مع بعض في كل خير .. ويدا بيد نتعاون في الخير وكل عام وأنتن بخير جميعا".
وفي ختام كلمتها، قدمت السيدة انتصار السيسى نيابة عن الرئيس رسالة شكر لهن جميعا بمناسبة عيد المرأة والاحتفاء بشهر رمضان المبارك وكل عام وانتم طيبين.
المرأة المصرية .. حكاية وطن
وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة إن المرأة المصرية هي أيقونة للنجاح والكفاح وهي رمز القوة والمثابرة والتحدي.
وأضافت "المرأة المصرية أصل حكاية الوطن، والعاشقة لترابه، والمدافعة عنه حتى النخاع، كل عام وكل امرأة مصرية عظيمة بخير".
د.مايا مرسي:المرأة المصرية ستظل هي أساس المجتمع ومصدر قوته
وفي تهنئتها لنساء مصر في يومهن الموافق 16 مارس من كل عام قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة:
بكل اعتزاز، يتقدم المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسي وجميع أعضائه وعضواته، بأصدق التهاني إلى سيدات وفتيات مصر بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة المصرية والذي يحتفل به في 16 مارس من كل عام. إنها المرأة التي تُجسِّد العطاء والمحبة والإخلاص، والتي قدمت الكثير من أجل وطنها وعائلتها الصغيرة ومجتمعها الكبير، والتي وقفت بجانبهم في أصعب الظروف، مؤكدة حبها وتضامنها معهم.
وتقول الدكتورة مايا مرسي: "اليوم نحتفل بيوم المرأة المصرية وبإنجازاتها التي تحققت في كافة الميادين. إنها المرأة المصرية التي تقف شامخة واثقة من قدراتها وإمكانياتها، ليشهد لها العالم بمكانتها المتميزة ويشيد بما حققته بفضل دعم الإرادة السياسية المؤمنة بأن تمكين المرأة واجب وطني، وأساس لنهضة وتقدم ورقى المجتمع “.
وأكدت رئيسة المجلس أن مسيرة المرأة المصرية الحافلة بالنضال والكفاح، تستحق بجدارة أن تتوج بالحصول على حقوقها التي طالما طالبت بها على مر العقود. وبالفعل، نشهد اليوم وصول المرأة إلى مواقع قيادية لم تصل إليها من قبل، إلى جانب صدور العديد من القوانين والتشريعات التي تعزز مكانتها وتمكنها في جميع المجالات. فمما لا شك فيه أن مسألة تمكين المرأة شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية على جميع الأصعدة..
إن المرأة المصرية ستظل هي أساس المجتمع ومصدر قوته، والمركز الذي يرتكز عليه الوطن في سبيل تحقيق نهضته وتقدمه. كل عام وكل امرأة مصرية متمكنة، شجاعة، مثابرة، قوية، قادرة على تحقيق أحلامها، متميزة في مكانها، صانعة للأمل والسعادة لها ولكل من يحيط بها. كل عام وأنتن بألف خير.
مؤشرات إعلاء قيمة المرأة
وقد وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج خلال فعاليات منتدى قمة المرأة المصرية تحت عنوان " 360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة " ،تحية لجميع نساء مصر في كل الأماكن والمواقع والأزمنة الباسلات والمبدعات وقاهرات أي تحديات تقف حائلاً أمام أحلامهن، وكذلك موجهة تحية خاصة لكل الرجال الذين ساندوا النساء في حياتهم فقاموا بدعمهن بصفتهن مكملاً لهم، وليسوا منافساً أو متحدياً لهم، مؤكدة أن منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، في نسخته الثالثة من قمة المرأة المصرية، والذي ينعقد سنويا تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ يركز مضمونه على تعزيز قوة المرأة المصرية، وطرح نماذج ومجالات متنوعة تبرز تمكين المرأة شخصياً ومهنياً، وكيف استطعن أن يؤثرن على المجتمع، ويتركن بصمة في فضاء التنمية في مصر .
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدستور المصرى كفل حصول المرأة على المناصب القيادية في دوائر صنع القرار ، حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان لتصل إلى 22%، وفي مجلس الشيوخ 14%، وفي مجلس الوزراء 20%، وفي المجلس القومي لحقوق الإنسان 44% ، فيما بلغت نسبة تمثيل المرأة في السلك الدبلوماسي 62% ، و تشغل ( 1988 ) سيدة منصبا في النيابة الإدارية من إجمالي (4635) منصبا و( 677 ) منصب مستشارة لرئيس هيئة قضايا الدولة ، و37 سيدة في منصب مستشارة بهيئة قضايا الدولة بالإضافة الى 66 سيدة شغلت منصب قاضية .
ولأول مرة تشغل المرأة المصرية منصب نائب محافظ البنك المركزي ، كما شغلت منصب أول رئيس لمحكمة اقتصادية، وأول مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي .
وأفادت أن الحديث عن دور المرأة فى عملية التنمية ومشاكلها قضاياها لا يجعلنا نغفل دورها كـ" أم ٍ".. فالأمومةُ تُعدُ من أهمِ الأدوار فى حياة المرأة .. والذى بدونه لا يُمكن أن يكون لدينا علماء وعُظماء يمنحون الحياة التّغيير، ويُساهمون في تغيير الواقع تغييراً جذرياً يسهم في بناء المجتمع ويعمل على نموه ونهضته.. وربما يفيد الإنسانية كلها .
وأشارت القباج إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بحقوق المرأة منذ الألف يوم الأولى من حياتها، وفي طفولتها لإقرار حقوقها في التعليم والصحة والثقافة، وتقف دعماً لها في ظروف الفقر والإعاقة وكبر، وتحرص على تعزيز وعيها ومشاركتها في المجتمع وفي العمل العام، وتمكينها اقتصادياً ومساهمتها في سوق العمل، كما تحرص الوزارة على حمايتها في أي ظروف عنف أو تمييز قد تتعرض لها، وتبذل قصارى الجهود لحمايتها اجتماعياً وتأمينياً.. وتنميتها على كافة الأصعدة .
وتقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي بأسمى آيات الشكر والعرفان للسيد رئيس الجمهورية على ما يتم تقديمه للنساء في مصر، وعلى ثقة أن القيادة الحكيمة والواعية ستقود الوطن جميعه، وليس النساء فقط، إلى المكانة الرفيعة التي تستحقها مصر، وقد تمثلت مؤشرات إعلاء قيمة المرأة والسعي الدؤوب لكفالة حقوقها في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وفي تكافؤ الفرص التعليمية، وفي برامج الصحة المتكاملة للمرأة المصرية، وفي برامج الدعم النقدي ودعم المرأة المعيلة، وفي التمكين الاقتصادي والشمول المالي، والمشروعات متناهية الصغر، وفي تنصيب المرأة في الحقائب الوزارية والقيادية، وإطلاق جائزة التميز الحكومي للمرأة، وفي مجابهة ديون الغارمات، ودعم النساء ذوي الإعاقة، وفي رعاية ومساندة أمهات الشهداء والمصابين، وفي التصدي لكافة مظاهر العنف ضد النساء، وفي توقير السيدات المسنات، بالإضافة إلى نشر ثقافة حماية المرأة، وتمكينها، وتنميتها بالاستعانة بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والاهتمام بالمرأة وبدورها هو جزء لا يتجزأ من التنمية وهو قطعاً يقودنا إلى الاستدامة، فقضايا المرأة هي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وشرط مُلِّح من شروط تحقيق العدالة الاجتماعية، فهي عامل محوري في بناء المجتمعات وفي رقي الأمم .
قانون يجرم العنف المنزلي
وحتى تكتمل الصورة ويظل ملف المرأة المصرية زاخرا بالانجازات والمكتسبات الواقعية أشار المركز المصري لحقوق المرأة إلى خطورة العنف المنزلي وعدم وجود آليات حماية قانونية مما يشكل عنف مؤسسي تتغاضي عنه الدولة.
ولذا فقد طالب بمراجعة القوانين ورقابة التطبيق، لتحقيق العدالة الناجزة.وإيجاد آلية تحقيق لحماية النساء والأطفال ، وتراجع تضارب الأحكام وتفصل فيها. وضرورة إصدار قانون يجرم العنف المنزلي بكافة أشكاله.كذلك ضرورة تقديم الدعم القانوني والنفسي لضحايا المنزلي من النساء والأطفال.وضرورة التوسع في إنشاء دور إيواء المعنفات على مستوى جميع المحافظات.وأن تتعاون الجمعيات الأهلية العاملة في مجال المرأة من أجل تعزيز الوعي والتثقيف بشأن آثار العنف المنزلي على الأسرة وعلى المجتمع
تحدي المرأة المصرية
واذا كان التاريخ يشهد بعظمة نساء مصر واصرارهن على اثبات ذواتهن واقتحامهن لكافة المجالات واللاتي أثبتن نجاحهن فيها، نجد انها ايضا مرت بعصور ظلامية حاولت النيل منها ومن نجاحاتها تلك فحاولت الارتداد بها ، ولعل التاريخ القريب يوثق ما حاول الإخوان المسلمين فعله خلال استيلائهم على حكم مصر لمدة عام واحد كان يطلق عليه غالبية المصريون "العام الأسود" إلا انه بفضل وعي المرأة المصرية كانت على أول صفوف المتظاهرين الذين خرجوا بالملايين في ثورة من أعظم ثورات العالم السلمية وهي 30 يونيو، ضد هذه الجماعة الإرهابية التي استولت زورا على مصر لفترة قبل أن يعود بهم أبناء مصر الى مقرهم الرئيسي وهو سجون مصر.
وإذا كانت المرأة قد أثبتت وجودها في كافة المجالات منذ القدم ،إلا أن ما مرت به مصر في السنوات الأخيرة كان يحتاج إلى من يظلل هذا الإصرار النسائي ليصل بها إلى كل ما تريد ، فجاءتها إرادة سياسية داعمة بقوة لم تشهدها مصر من قبل ليصبح سقف طموحات المرأة المصرية بلا حدود.
ولا شك أن إنجازات المرأة المصرية قد شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات العشر الأخيرة حيث تعيش عصرها الذهبي بفضل إيمان القيادة السياسية بقدرات المرأة المصرية التي ليس لها حدود .. وجاء دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،أيضا ليس له حدود.
وقد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرا يسلط الضوء على الطفرة غير المسبوقة في تعزيز مكانة المرأة المصرية في جميع القطاعات، وخطوات مصر الواسعة في اتجاه تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، وذلك بعد 10 سنوات من دعم حقوق المرأة وتمكينها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
تمثيل المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية العليا في الشركات
واستعرض التقرير الرؤية الدولية الإيجابية لملف تمكين المرأة في مصر، حيث أبرزت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2023، تحسن تمثيل المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية العليا في الشركات المدرجة في البورصة المصرية، والقطاع المصرفي، وقطاع الأعمال العام، والمؤسسات المالية غير المصرفية، حيث يزداد سنوياً بنسبة 3%، بينما من المتوقع أن تحقق تلك الشركات هدف استراتيجية 2030 المتمثل فى وصول النساء إلى 30% في مجالس الإدارة بحلول عام 2026.
تضييق الفجوات بين الجنسين
من جانيه، أشار البنك الدولي عام 2023 إلى قيام مصر على مدار العقود الأخيرة بتنفيذ استثمارات كبيرة في تضييق الفجوات بين الجنسين في مجالات الصحة والتعليم، وكذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 عام 2017 والتي تمثل حافزاً على خلق المزيد من فرص العمل المستدامة.
بدوره، أعرب جيرمي هوبكنز ممثل اليونيسف في مصر عام 2023، عن سعادته من رؤية الحكومة المصرية تولي اهتماماً كبيراً في الاستثمار من أجل الفتيات في مصر، مؤكداً أن الشراكة التي يقودها المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان سيكون لها دور فعال في تسريع وتيرة العمل في خطة تحقيق التحول المنشود.
يأتي هذا في حين، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عام 2023 أن مصر شهدت تقدماً ملحوظاً في أجندة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين خلال السنوات الماضية، وهو ما يدعمه إرادة سياسية قوية لتفعيل الحقوق الدستورية للمرأة، والتزام واضح يُترجم إلى استراتيجيات وبرامج تنفذها الحكومة.
كما ركز المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2023، على ما تشهده مصر من زيادة في حصة النساء في مناصب كبار المسؤولين وحصة النساء في المناصب الفنية، وفي العام نفسه أشاد السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر بجميع الجهود المبذولة بمصر لتمكين المرأة في مجال الأعمال والشمول المالي، وزيادة المشاركة في القطاع المالي والمصرفي، والمشاركة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وأظهر التقرير تحسن وضع مصر في المؤشرات الدولية التي تعكس وضع المرأة، مشيراً إلى تقدم مصر 22 مركزاً في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين (UNDP)، حيث احتلت المركز 109 عام 2021، مقابل المركز 131 عام 2014، علماً بأن تحسن الترتيب يشير إلى التحسن بمستويات المساواة، بالإضافة إلى تحسن نقاط مصر في مؤشر المساواة بين الجنسين حيث سجلت مصر 57.7 نقطة عام 2022، مقابل 43.9 نقطة عام 2014.
التمكين السياسي
وأضاف التقرير كذلك أن مصر تقدمت 49 مركزاً في مؤشر التمكين السياسي للمرأة (world economic forum)، حيث احتلت المركز 85 عام 2023، مقابل المركز 134 عام 2014، بالإضافة إلى تحسن نقاط مصر بمؤشر الحريات المدنية للمرأة Our world in data) ) حيث سجلت 0.43 نقطة عام 2023، مقابل 0.41 نقطة عام 2014، علماً بأنه كلما اقترب الرقم من 1 كلما كان أفضل.
البرلمان وبيئة العمل والصحة
وعلى صعيد متصل، تقدمت مصر 28 مركزاً بمؤشر المرأة والأمن والسلام GIWPS))، حيث شغلت المركز 110 عام 2023، مقابل المركز 138 عام 2016، كما تحسنت نقاط مصر في حصة المرأة من المقاعد في البرلمان لتصل إلى 54.3 نقطة عام 2022، مقابل 1.6 نقطة عام 2014.
وجاء في التقرير أن مصر تقدمت 50 نقطة في مؤشر بيئة العمل (The World Bank) حيث سجلت 75 نقطة عام 2024، مقابل 25 نقطة عام 2014، علماً بأن المؤشر يقيس مدى سهولة حصول المرأة على الوظائف وأمان بيئة العمل، بجانب تقدم مصر 14.7 نقطة في مؤشر نسبة الإناث الحاصلات على التعليم لتسجل 100 نقطة عام 2022 مقابل 85.3 نقطة عام 2014، علاوة على انخفاض وفيات الأمهات لكل 100 ألف ولادة حية World Health Organization))، حيث وصلت إلى 17 حالة وفاة عام 2023 (البيانات تعكس عام 2020)، مقابل 45 حالة وفاة عام 2014 (البيانات تعكس عام 2013).
وفي السياق ذاته، أبرز التقرير تقدم مصر 11 مركزاً بمؤشر WEWORLD))، حيث شغلت المركز 103 عام 2022، مقابل المركز 114 عام 2015، علماً بأن المؤشر يقيس حالة الظروف المعيشية للسيدات والأطفال، من خلال قياس الحقوق الخاصة بالطفل والمرأة داخل كل دولة.
كما لفت التقرير إلى تقدم مصر 25 نقطة في المؤشر الخاص بمدى فاعلية قوانين ريادة الأعمال The World Bank))، حيث حصلت على 100 نقطة عام 2024 للعام الثالث على التوالي مقارنة بـ 75 نقطة عام 2014، إلى جانب استمرارها في الحصول على أعلى نقطة 100% في المؤشر الخاص بمدى فاعلية القوانين المتعلقة بمعاشات المرأة عام 2024.
وأبرز التقرير تفوق مصر على المتوسط العالمي ومتوسط دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسبة تمثيل المرأة بمجلس النواب لعام 2023 لتصل إلى 27.5%، مقابل 27.4% عام 2021، و14.9% عام 2016، و1.8% عام 2012، علماً بأن المتوسط العالمي يبلغ 26.5%، ومتوسط الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 17.7%.
واستعرض التقرير نسبة تمثيل المرأة في مجالس نواب بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغت في الإمارات 50%، والعراق 28.9%، وجيبوتي 26.2%، والمغرب 24.3%، وإسرائيل 24.2%، والبحرين 20%، والسعودية 19.9%، وتركيا 17.4%، وليبيا 16.5%، والأردن 12.3%، وسوريا 10.8%، والجزائر 7.9%، وكل من الكويت ولبنان 6.3%، وإيران 5.6%، وقطر 4.4%، وعمان 2.3%.
وتطرق التقرير إلى الحديث عن التمكين السياسي، ففيما يتعلق بوضع المرأة في المجالس التشريعية، أشار إلى وصول تمثيل المرأة في مجلس النواب إلى 165 مقعداً عام 2024، مقابل 9 مقاعد عام 2012، فضلاً عن وصول تمثيلها في مجلس الشيوخ إلى 41 مقعداً عام 2024، مقابل 12 مقعداً عام 2012.
وبالنسبة لمواقع صنع القرار، فقد زاد تمثيل المرأة بالتشكيل الوزاري بعد أن كان وزيرتين عام 2012، ليصل إلى 6 وزيرات عام 2024، بجانب بلوغ نسبة تمثيل المرأة في منصب نائب الوزير 27%، وبلوغ نسبة تمثيلها في منصب نائب المحافظ 31%.
المرأة في القضاء والمناصب القيادية
ورصد التقرير وضع المرأة في القضاء حيث وصل عدد العضوات بالقضاء العادي 130 سيدة، وبالنيابة العامة 17 سيدة، فيما بلغ عدد القاضيات بمجلس الدولة 137 سيدة، وعدد العضوات بهئية النيابة الإدارية 2363 سيدة، وعدد العضوات بهيئة قضايا الدولة 1290 سيدة.
هذا وقد استعرض التقرير مناصب تشغلها النساء لأول مرة على الإطلاق، حيث تعد "فيبي جرجس" أول سيدة تتولى منصب وكيل منصب الشيوخ، و"نادية عبده" أول سيدة تتولى منصب المحافظ، و"حسناء شعبان عبد الله" أول رئيسة للمحكمة الاقتصادية، و"فايزة أبو النجا" أول مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي، و"لبنى هلال" أول سيدة تتولى منصب نائب محافظ البنك المركزي، والسفيرة "مشيرة خطاب" أول سيدة تتولى منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
التمكين الاقتصادي
وبشأن التمكين الاقتصادي، أوضح التقرير أن معدل البطالة انخفض بين الإناث 7.1 نقطة مئوية حيث بلغ 17.7% في الربع الرابع من عام 2023، مقابل 24.8% في الربع الرابع من عام 2014، بجانب زيادة عدد السيدات اللاتي يمتلكن حسابات معاملات مالية بنسبة 244.1%، حيث بلغ عددهن 20.3 مليون سيدة عام 2023، مقابل 5.9 مليون سيدة عام 2016، مشيراً إلى أن نسبة الشمول المالي للمرأة بلغ 62.7% عام 2023.
هذا وقد بلغت نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المقيدة بالبورصة المصرية وقطاع البنوك حالياً 17%، فضلاً عن بلوغ نسبة تمثيل المرأة في شركات قطاع الخدمات المالية غير المصرفية 22%، بالإضافة إلى بلوغ نسبة السيدات من المستفيدين من مشروع رقمنة تحويلات العاملين بالخارج 85%.
وإلى جانب ما سبق ورد في التقرير، بلوغ عدد المستفيدات من الأنشطة المختلفة من برنامج الشمول المالي والادخار والإقراض الرقمي "تحويشة" في 14 محافظة 1.8 مليون مستفيدة حتى الآن، كما أن مصر الدولة الثانية عالمياً التي تحصد جائزة المساواة بين الجنسين للمؤسسات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكان جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أول جهة تحصل عليها في مصر والمنطقة العربية.
وعلى صعيد المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فوفقاً للتقرير بلغت تكلفة مشروعات التمكين الاقتصادى للمرأة من وزارة التضامن الاجتماعي 4.1 مليار جنيه بإجمالي 1.3 مليون مستفيدة، وأبرزها، أكثر من 27 ألف مستفيدة من برنامج مستورة تحت مظلة بنك ناصر بقيمة 560 مليون جنيه، بالإضافة إلى 18 ألف جمعية ومؤسسة أهلية تعمل في مجالات تشغيل المرأة.
وفي سياق متصل، تناول التقرير الحديث عن المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية (مشروعك)، حيث بلغ نصيب المرأة من إجمالي المشروعات 35%، فيما بلغ إجمالي المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الموجهة للمرأة 78.9 ألف مشروع حتى نهاية فبراير 2024.
وفيما يتعلق بجهاز تنمية المشروعات، فوفقاً للتقرير يبلغ نصيب المرأة من إجمالي المشروعات 45%، بتكلفة 15.4 مليار جنيه، في حين وصل إجمالي المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الموجهة للمرأة 870.3 ألف مشروع حتى نهاية يناير 2024، بينما بلغ نصيب المرأة في إجمالي مشروعات صندوق التنمية المحلية 65%، حيث وصل إجمالي عدد المستفيدات من تلك المشروعات 19.2 ألف مستفيدة حتى 4 مارس 2024.
التمكين الاجتماعي
وتناول التقرير الحديث عن التمكين الاجتماعي، ففيما يتعلق بالتعليم، لفت التقرير إلى ارتفاع نسبة الإناث المقيدات بالتعليم العالي حيث بلغت 49.8% عام 2023/ 2024، مقابل 45.4% عام 2013/ 2014، فضلاً عن ارتفاع نسبة الإناث المقيدات بالدراسات العليا حيث بلغت 58% عام 2023/ 2024، مقابل 47.9% عام 2013/ 2014، كما لفت إلى انخفاض نسبة التسرب بين الإناث (المرحلة الابتدائية) حيث بلغت 0.23% عام 2022/ 2023، مقارنة بـ 0.45% عام 2013/ 2014.
الصحة
وفيما يخص الصحة أشار التقرير إلى المبادرة الرئاسية لصحة المرأة حيث بلغ إجمالي عدد تردد السيدات للفحص 47.4 مليون تردد من خلال المبادرة حتى 25 فبراير 2024، كما تم فحص 2.5 مليون سيدة حتى الآن من خلال مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، علاوة على تنفيذ 9.3 مليون زيارة طرق الأبواب من خلال برنامج 2 كفاية للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة، بجانب استفادة 2.2 مليون سيدة من منظومة التأمين الصحي الشامل منذ إطلاقها بنسبة 49.4% من إجمالي المستفيدين.
دعم المرأة
وألمح التقرير إلى بلوغ نسبة السيدات من إجمالي المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة 76% بواقع 3.6 مليون سيدة، فيما تحصل 6 ملايين سيدة على معاش تأميني و3 ملايين سيدة مؤمن عليها، بجانب تقديم 4.9 مليار جنيه سنوياً لدعم المرأة المعيلة بإجمالي 736 ألف سيدة، بالإضافة إلى تخصيص نحو 3.2 مليار جنيه سنوياً لدعم السيدات ذوات الهمم بإجمالي 435 ألف سيدة، علاوة على استخراج مليون بطاقة رقم قومي للنساء الأولى بالرعاية خلال 6 سنوات.
وإلى جانب ما سبق، أشار التقرير إلى تغطية أحكام النفقة لأكثر من 394 ألف سيدة من المطلقات والمهجورات بمبلغ 6.8 مليار جنيه من صندوق تأمين الأسرة، فضلاً عن استفادة 538 ألف فتاة من التدريبات المباشرة ببرنامج الحفاظ على كيان المرأة المصرية "مودة"، وتأهيل 15 ألف رائدة اجتماعية للتوسع في برنامج "وعي" للتنمية الأسرية والمجتمعية.
اترك تعليق