هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حدث فى رمضان 1991..  سفاح المهندسين "أبن الذوات"

بدأت قصة سفاح المهندسين عندما عثر علي جثة المليونير حامد مندور  يوم 7 أبريل 1991 مقتولًا في سيارته بأحد المناطق النائية في العجوزة، وعثر على جثة زوجته وخادمته مقتولتان بشقة في المهندسين، تم تشكيل فريق بحث جنائي لمعرفة ظروف وملابسات الجريمة، بدأت بسؤال حارس العقار وبعض الجيران الذين أطلق السفاح عليهم النار دون إصابات.



أدلى الجيران بأوصاف القاتل: "شاب أبيض طويل ونحيل وأنفه طويلة"، تم البحث في لائحة المسجلين ثم توصلوا إلى المهندس رأفت وشقيقه الصيدلي، كانت تربطهما علاقة مع المليونير ولكنه أبلغ عنهما وتم حبسهما بتهمة الاتجار في المواد المخدرة، وأفادا في استجوابهما أنهما لا يعلمان شيئًا.

حاول السفاح أن يقوم بعملية كبيرة يؤمن بها مستقبله ومستقبل زوجته وبعدها يقلع عن حياة الإجرام فكانت خطة القتل أن حاول السفاح سرقة شقة المليونير عن طريق كسر الباب ولكنه فشل، وبعلم المليونير ذلك أبلغ الشرطة، وفي اليوم الثاني ارتدى السفاح ملابس رجل شرطة وقابل المليونير أمام منزله وطلبه إلى قسم الشرطة لسؤاله حول بلاغه بسرقة شقته.


ركب المليونير معه السيارة وفي الطريق في منطقة نائية أطلق عليه النار من مسدس به كاتم صوت وبعدها نزل من السيارة واستخدم طفاية حريق السيارة في إخفاء بصمات يده، بعدها ذهب إلى الشقة وضرب جرس الباب، فتحت الخادمة وعندما دخل أطلق الرصاص على الخادمة وزوجة المليونير فقتلهما وسرق الشقة وهرب، وأثناء هروبه رأته سيدة من الجيران فأطلق عليها النار أصابها ولم تمت، وأطلق النار في الهواء لإرهاب حارس العقار وبعض المصلين الذي تصادف خروجهم من المسجد، وفر هاربًا وهو على يقين أنه لم يتعرف عليه أحد.


في سجل السفاح جريمة غاية في الإثارة والغرابة وهي قصة احتجازه للدكتور أحمد شفيق الذي له اكتشافات عديدة حول الأمراض المستعصية، وتعود القصة كما رواها الدكتور أنه ذات يوم فوجئ بشبان يحضران إلى الفيلا ويدعيان أنهم من المباحث وحضرا في موضوع مهم، وما أن دخلا حتى قام بإشهار الأسلحة وقاموا بتقييده وأسرته، بعدها طلب الشابان من زوجته مفتاح الدولاب والخزنة، وقاما أحدهما بالتفتيش ورغم أنه كان هناك ذهب وأموال إلا أنه لم يسرق شيئًا.


يحكي الدكتور أحمد شفيق: قبل أن ينصرف طلب مني عدم إبلاغ الشرطة لأن ذلك فيه خطر على حياتي وحياة أسرتي وأنهما من منظمة دولية تسعى للحصول على أبحاثه، فعلًا لم يبلغ الشرطة إلا عندما تعرف على صور السفاح في الصحف، ومن الطريف أن الدكتور قال عن السفاح إنه كان مهذبًا ولم يسرق شيئًا، واعتذر للدكتور قبل المغادرة، ولا يعلم أحد سبب بحث السفاح عن أبحاث الدكتور.

أ
كان يقتل لإشباع حاجته النفسية دون أدنى شعور بالندم، ورغم توافر مباهج الحياة الرغدة له، فهو ابن لواء معاش ولدى أسرته عدة مصانع ويسكن في شقة فاخرة، ولديه سيارة حديثة وموتوسيكل وحصان سباق وحاصل علي تعليم أجنبي شهادة G.C.E. 

كان أحمد المسيري، يرتاد أرقى نوادي القاهرة والجيزة مع أبناء الطبقة الراقية، ومن الغريب أن كل من تعامل معه يشهد له بحسن الخلق فهو شاب مهذب وأنيق جدًا، وهادئ الطبع وسخي لا يبخل علي العمل والخدم أبدًا.

ارتكب المسيري، أشهر جرائمه، عندما قام باقتحام شقة بالمهندسين لسرقتها ولكن الأمر تطور ليقتل الخادمة وصاحب الشقة وزوجته، ومن هنا جاءت تسميته بـ«سفاح المهندسين» وله جرائم أخرى، وتم القبض عليه عام 1994، وحكم عليه بالإعدام ونفذ فيه الحكم في العام نفسه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق