هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المواساة من خُلق النبيين والمؤمنين تعرف على اعظم صورها فى القرآن 

جاء فى تعريف صيام رمضان او غيره من صيام الكفارات والتطوع _انه امساك عن شهوتى البطن والفرج من طلوع الشمس وحتى غروبها مع النية بقول العلماء


واوضحوا ان ثمرة مُراقبة الله تعالى فى الصيام والتحلى بكل الاحكام والاداب وخاصة المُتعلقة بشهر رمضان هى التقوى التى تُخلفُ مكارم الاخلاق والتى منها المروءة والمواساة  

 فما من انسان الا ومر عليه ظرف طارئ فى حياته يحتاج فيه الى دعم ضعفة المُتأصل فيه تجاه المآسى والالام وان كان هذا الدعم لا يتعدى الكلمة الطيبة 

وقد دعا الشرع الشريف المسلمين الى التكاتف فى الاحزان والافراح واقر تلك الحاجة الفطرية لتلقى المواساة والدعم والتطمين لدى الانسان 

وقد امر الله تعالى عباده المؤمنين بالمواساة حينما امرهم بالتعاون على البر والتقوى ورغبهم في فعل الخير عامة فقال تعالى "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى" المائدة:2 

وكذلك قوله تعالى "وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"الحج:77 

و قال العلماء ان المواساة من اخلاق المؤمنين ومن جميل اخلاق المُحسنين وهى من خُلق الرسل والانبياء كما انها من أفضَلِ أبوابِ المروءةِ وحُسنِ العِشرةِ وجميلِ الصُّحبةِ 

واوردوا فى ذلك اقوال للسلف منها قول إبراهيمُ بنُ أدهَمَ: "المُواساةُ من أخلاقِ المُؤمِنين"

وقول  علي بن ابى طالب رضى الله عنه "خيرُ المُسلِمين مَن وَصَل وأعان ونَفَع" 

وفى انواع المواساة قال بن القيم "الْمُوَاسَاة لِلْمُؤمنِ أَنْوَاع: مواساة بِالْـمالِ ومواساة بالجاه، ومواساة بِالْبدنِ والخدمة، ومواساة بِالنَّصِيحَةِ والإرشاد، ومواساة بِالدُّعَاءِ وَالِاسْتِغْفَار لَهُم، ومواساة بالتوجع لَهُم، وعلى قدر الْإِيمَان تكون هَذِه الْمُوَاسَاة، فَكلّما ضعُف الْإِيمَان ضعُفت الْمُوَاسَاة، وَكلّما قَوِي قَوِيَتْ"
 
اعظم صور المواساة فى القرآن 

وقد افاد العلماء ان من اعظم صور المواساة فى القرآن كان للمؤمنين بعد موقعة احد حيث انزل الله تعالى قوله 

"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"آل عمران: 139

 وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ "آل عمران  142 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق