ابو ظبى : هدى سعيد

كرم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي فى حفل كبير الدكتور عز الدين جاد الله مدير المعمل المركزى للنخيل التابع لمركز البحوث الزراعية والفائز بجائزة عن فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة بدورتها السادسة عشرة 2024بقصر الإمارات  بأبوظبي .

وعبر الدكتور عز الدين عن سعادته البالغة بهذا التكريم ومؤكدا أنها للمرة الثالثة التى تفوز مصر بجوائز فى مجال البحوث العلمية المتعلقة بشجرة النخيل ،مشيرا أن المنافسة هذا العام جاءت متميزة للغاية ، وقمت بتقديم بحث علمى عن نقل الجينات إلى نخيل التمرالذى يقاوم الفطر وهذه تقنية حديثة تساهم فى زيادة إنتاج التمور وبجودة عالية .

وأضاف العباسى : البحث عبارة عن نقل جين Thio60  مقاوم للفطريات  فيوزاريوم أوكسيبورم " fusarium oxysporum " والذى يصيب  النخيل ويدمرها وهذا الجين قمنا بنقله للنخيل عن طريق الجزيئات النامية للشيتوزان ، وقمنا بعمل تجارب بحثية عديدة  لأكثر من صنف من أصناف البلح الرطب والجاف للتأكد من نقل الجين الى شجرة النخيل ، وبالفعل اثبتت التجارب أن الأشجار التى تم حقنها بالجين كانت أكثر مقاومة للبكتيريا والفطر، أما النباتات التى لم ينقل لها الجين تأثرت وتدهورت وماتت ومن هنا ثبت نجاح البحث وأصبح  لدينا شتلات  مقاومة نستطيع أكثارها وتوزيعها على المزارعين لمقاومة أمراض الفطرية وخاصة مرض " فيوزاريوم " والذى يعتبر من أخطر الأمراض التى تصيب شجرة النخيل .  

وحول دور المعمل المركزى للنخيل التابع لمركز البحوث الزراعية  قال العباسى  : المعمل يضم سبعة أقسام رئيسية تُشكل القوام الأساسي لهذا الصرح العلمي العملاق وهى قسمًا للتقنية الحيوية والتربية، و“بستنة النخيل، والإرشاد ونقل التكنولوجيا، و آفات وأمراض النخيل، وميكنة النخيل”، علاوة على قسمي تصنيع المُنتجات “الثمرية، وغير الثمرية”

واشار العباسى الى وجود 9 أفرع للمعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح، روعي أن يُغطي توزيعها الجغرافي كافة مناطق إنتاج البلح بمحافظات الجمهورية شمالًا وجنوبًا، وتضم “أسوان، المنيا، الواحات البحرية “الجيزة”، تاج العز بالدقهلية، سيوة بمطروح” والشرقية بميت غمر بالإضافة لفرعي “الداخلة، الخارجة” بالوادي الجديد، علاوة على المقر الرئيسي بالجيزة،ونسعى الى زيادة الأفرع فى الفترة القادمة .

وتابع قائلاً المعمل المركزي للأبحاث يعمل بجهود مستمرة للارتقاء بإنتاجية ومستوى نخيل البلح ، نظراً لان المعمل معنى بكافة الملفات المُتعلقة بالنخيل بدءًا من الزراعة والإرشاد ومكافحة الأمراض التي تُهدد المحصول، مرورًا بالإنتاج، وانتهاءًا بالتسويق ، فضلاً عن الأنشطة المتعلقة بالتعامل مع المُزارعين والمُستثمرين لتوفير “الفسائل” الخاصة ببدء الزراعة خلال فصلي الخريف والربيع، بالإضافة للجانب التدريبي الذي يتولاه نخبة من الأساتذة المُتخصصين، لتوفير المعلومة العلمية الصحيحة، وهي الخدمة التي توفرها كافة الأفرع بمحافظات الجمهورية، علاوة على إتاحة الفُرصة للجمهور والمُهتمين بالنخيل، للتواصل عبر الصفحة الرسمية على “الفيسبوك” و”الواتساب” ،

وكشف ان المعمل لديه مزارع بحثية تجريبية وإنتاجية بالوادي الجديد،والواحات البحرية وتم زراعة ، أصناف “البارحي، المجدول، السكري، الصعيدي”، وصوب ، موضحًا أنها تضم مركزًا لحفظ الأصول الوراثية لأهم الأصناف المصرية، ودراسة خواصها الفسيولوجية ومدى تأثرها بالمتغيرات المناخية، بالاضافة الى توقيع عدة بروتوكولات تعاون مع المجلس الدولى للتمور ومنظمة الأكساد وجارى التجهيز الاتفاقيات التى تتعلق بالنخيل .

يذكر أن الحفل التكريم شهد حضور الدكتورة آمنة بنت عبد الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، و الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FAO-RNE)، واللواء الدكتور محمد الزملوط  محافظ  الوادى الجديد واللواء أشرف عطية  محافظ أسوان والدكتور أمجد القاضى ممثل وزارة التجارة والصناعة و حضور أكثر من 15 وزيراً ووكيلاً للزراعة من الدول المنتجة للتمور  ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وحشد كبير من المختصين والمهتمين بالنخيل. وذلك تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة،