اتفق العلماء ان الحكمة من العدة وهى الفترة التى يجب ان تمكث فيها المرأة المُطلقة او تلك النى توفى عنها زوجها "الارملة "دون التطلع للارتباط بزوج جديد لها شقين شق فقهى واخر تعبدى
_فأما الشق الفقهى .. وهو للتحقق من براءة الرحم حتى لا تختلطُ الانساب
_واما الحكمة التعبدية من العدة عموماً ..هى الانصياع لامر الله تعالى
وعدة الارملة تختلف عن عدة المرأةُ المُطلقة فى الشرع الشريف فالاولى وهى عدة الأرملة أربعة أشهر وعشرة أيام
بينما عدة المطلقة ثلاثة شهور وذلك لقوله تعالى: «وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ» (البقرة:228)، وقوله سبحانه: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» البقرة:234
وحول سبب اختلاف الفترة التى يجب ان تمكثُ فيها المرأة الارملة عن تلك التى تقضيها المُطلقة فى فترة العدة رغم ان اُحادية السبب وهو فراق الزوج
قال العلماء ان اطالة فترة العدة للمرأة المُطلقة من شأنه اظهار حق زوجها ووفاءاً له ومُراعاة لحرمة موته فى نفسها و لمشاعر اهل الزوج وبراءة لرحمها ورغم ان هذا السبب ليس بالقليل الى انهم افادوا
ان السبب الاعلى درجة هو ان فترة الاربعة اشهر وعشرا هى نصف فترة الحمل المُعتاد والتى الفترة التى تُنفخ فيها روح الجنينُ ولا يتأخر عنها ويتبين فيها حركة الجنين واوضحوا ان العشرة ايام الزيادة بعد الاربعينات الثلاثة فى المائة والعشرين الاولى الحكمة منها التأكد من ظهور تلك الحركة
وقد قال امام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى_ ان المرأة التى توفى عنها زوجها اطال الله مدة عدتها لان السبب فى انتهاء عروة الزواج لم يكن لخلاف او كراهية وبالتالى اعطاها الشرع مدة تستطيع خلالها ان تنفض عنها تلك المشاعر حتى تتعلق برجل اخر
ولفت الى ان مشاعر الكراهية التى قد تكون نشأت عن الخلافات بين الزوجين سبباً لعدم تعلق الزوجة الذى يكون كافياً لها فترة الثلاثة اشهر حتى تختفى عنها اثار تلك العلاقة
وبينت الافتاء ان العدة تبدأ من تاريخ الطلاق، سواء كان لا يحدث لقاء زوجي بين الزوجين، أو انقطع عنها الرحم، أو تم استئصال الرحم أو غيرها من الظروف، فهو تكليف من الله عز وجل لعقلنا وهذا هو الشق التعبدي أن يؤمن العقل بأشياء غير معقولة.
اترك تعليق