اكد أجيت جوبتيه سفير الهند بالقاهرة ان خريجي برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي لعبوا دورًا حاسمًا في تعزيز العلاقات بين الشعبين المصري والهندي، وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين حوالي 7.5 مليار دولار أمريكي.
وقال السفير، خلال الاحتفال الذي اقامته سفارة الهند بالقاهرة مساء اليوم بمناسبة يوم التعاون الفني والاقتصادي الهندي ٢٠٢٤ وحضره وزير التعليم العالي، ان الاحتفال بهذا اليوم هو تذكير جديد بالعلاقات الوثيقة بين البلدين حيث نجتمع للاحتفاء بالخريجين وإظهار مواطن قوتهم في هذا البرنامج الذي يحظى بشعبية كبيرة.
وأضاف السفير ان برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي هو برنامج رائد يجري تنفيذه تحت رعاية كاملة من إدارة شراكة التنمية بحكومة الهند. تم تدشين هذا البرنامج منذ 59 عاماً وتطور على مدى هذه الفترة. يعمل هذا البرنامج كمنصة قوية لتنمية العلاقات بين دول الجنوب. وقد نجح هذا البرنامج في بناء جسور الصداقة بين أكثر من 160 دولة في آسيا وأفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية، وكذلك دول الكاريبي والمحيط الهادي ودول الجزر الصغيرة..
وأشار إلى أن مصر والهند تتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة منذ اقدم العصور. وقد اكتسبت هذه العلاقات زخما غير مسبوق في عام 2023 بعد القيام بعدة زيارات رفيعة المستوى. بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الهند كضيف رئيسي في احتفال الهند بعيد الجمهورية يوم 26 يناير 2023. وفي خلال فترة قصيرة لم تتجاوز ستة أشهر، استجاب رئيس وزراء الهند برد هذه الزيارة وجاء في أول زيارة دولة له لمصر في الفترة من 24 إلى 25 يونيو 2023، بدعوة من الرئيس السيسي. وقد أجرى الزعيمان مناقشات مثمرة وتم الارتقاء بالعلاقة الثنائية بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية". وفي سبتمبر 2023، زار الرئيس السيسي الهند لحضور قمة مجموعة العشرين، والتي تمت دعوة مصر لحضورها "كدولة ضيف". وبالإضافة إلى هذه الزيارات رفيعة المستوى، قام العديد من الوزراء من مصر، بما في ذلك وزير الخارجية ووزير المالية، بزيارة الهند للمشاركة في مختلف اجتماعات مجموعة العشرين..
واوضح ان عدد من خريجي برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي شاركوا بالمهارات التي اكتسبوها خلال البرنامج و ساعدهم في تحسين أداء أعمالهم وإضافة قيمة لكل منهم في تخصصه. و أفاد البرنامج أكثر من 200 ألف متخصص على مدى التسعة والخمسين عاماً الماضية. كل عام، وقدمت الهند أكثر من 14 ألف منحة دراسية لأشخاص من 160 دولة شريكة، وذلك للدراسة في عدد من أهم المؤسسات الهندية. كما ان برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي يشمل عديد من القطاعات مثل مراجعة وتدقيق الحسابات، والبتروكيماويات، والحكومة الإليكترونية، وغيرها الكثير. كما نلبي أيضاً الاحتياجات المتخصصة للدول المختلفة. وفي مصر، نفذنا بنجاح برامج تدريب للمسئولين المصريين في مختلف الوزارات والإدارات مثل وزارة التموين، والهيئة العامة للاستثمار، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة التجارة، وغيرها الكثير.
و اشار الى انه خلال فترة كورونا انتقل البرنامج إلى نظام التدريب عبر شبكة الإنترنت وتم تقديم دورات إليكترونية في إطار البرنامج. وما زل يتم تقدم تدريباً عبر شبكة الإنترنت للمسئولين الذين لا يمكنهم السفر بسبب التزامات العمل. كما أضفنا دورات تدريبية وفقاً لمقتضيات الفترة الزمنية ونجحنا في تنظيم دورات تدريبية في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والإدارة الإليكترونية للمكاتب، وجودة الموانئ ومصائد الأسماك.
أكد د. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي يمثل ٦٠ عاما من الشراكة والتعاون بين البلدين الذين تربطهما تاريخ طويل من الصداقة والتعاون والتي ازدهرت بشكل كبير في الأعوام الماضية خاصة في مجالات التكنولوجيا والثقافة والتعليم والطاقة و من العلامات البارزة على نجاح هذا البرنامج جامعة السويدي للتكنولوجيا وكذلك التعاون الجامعي في مجالات البحث العلمي
أضاف ان الهند تمكنت من خلال البرنامج من دعم التعاون بين الجنوب والجنوب وتعزيز قدرات الدول النامية حيث استطاع دعم قدرات الطلاب وبناء المهارات المختلفة في مختلف المجالات منها التكنولوجيا و الطاقة والثقافة والرعاية الصحية وغيرها من المجالات.
اترك تعليق