قال المولى عز وجل "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"لنحل/97
وهو القائل " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى " طـه/124
ولذلك فان اصابة المرء بالهم والغم والضنك وضيق الصدر من الامور التى اذا احاطت بالانسان وجب عليه وقتها التفتيش عن علاقته بربه والتى سيجد انها تعانى من خلل عليه رتقه واصلاحه وكذلك عليه البحث فى مأثورات الفرج من الدعاء والذكر فى احاديث النبى صل الله عليه وسلم التى حث عليها فى تلك الاحوال
وفى هذا السياق نصح الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى الاسبق بالازهر الشريف عند كثرة الهموم والديون بما نصح به رسول الله صل الله عليه وسلم
فقد روى أبو داود أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فى غير وقت الصلاة فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فسأله عن جلوسه فى غير وقت الصلاة فقال: هموم لزمتنى وديون، قال "أفلا أعلَّمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " يقول أبو أمامة. ففعلت ذلك فأذهب الله تعالى همى وغمى وقضى عنى دينى.
وقد ورد عن اهل العلم ان من اسباب انشراح الصدر وزوال الهم والكرب الاتى
_ الاستغفار سبب في الصحة والقوة والحياة الحسنة لقوله تعالى " وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ" هود/52
_التسبيح فقد أخبر الله أنه به نجا يونس عليه السلام من الكرب، وأشار أنه بذلك ينجو المؤمنون.
_وأما الصلاة على النبي صلى الله وسلم، فإنها أعظم أسباب زوال الهم والكرب.
اترك تعليق