ارتبط شهر رمضان لسنوات طويلة بالفوازير ، ويحرص الجمهور علي مشاهدة فوازير رمضان أو الاستماع إليها في الاذاعة، حيث ولد فن الفوازين في الاذاعة أولاً علي يد الإعلامية سامية صادق في عام 1958 ثم قدمته الإعلامية آمال فهمي في العام التالي ثم انتقلت الفكرة إلي التليفزيون عام 1967
وقدمتها فرقة ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد ثم احتكرت الفنانة نيللي تقديمها منذ عام 1975 وحتي 1981 كما احتكر فهمي عبدالحميد اخراجها حتي وفاته 1990 وكان قد ابتكر شخصية فطوطه عام 1982 وقدمها سمير غانم حتي عام 1984 وفي العام التالي قدمت شريهان فوازير ألف ليلة وليلة التي عرضت عام 1988 ثم كانت فوازير المناسبات بطولة صابرين وهالة فؤاد ويحيي الفخراني وفي عام 1989 كانت فوازير الفنون بطولة شيرين رضا ومدحت صالح،وبعد ذلك اختفت تماما ومن خلال السطور التالية ترصد "المساء" رأى أهل الفن والنقاد فى اختفاء فوزاير رمضان.
بقول الكاتب والنقد سمير الجمل :كانت الفوازير ملمحا من ملامح رمضان وكان فهمي عبد الحميد سابق عصره وسابق الكمبيوتر في ذلك الوقت لأنه كل ماقدمه كان يقدمه باجتهاده وبامكانات قليلة جداً ونجح بها لدرجة الابهار ،فالآن لو هناك من سيقدمها مرة أخرى لازم تكون بشكل مبتكر وتكون متطورة لأن الأجيال تتغير والعالم يتغير فلازم يكون بها شيئ جديد وتكتب بشكل جيد،والآن ممكن تكون امكانياتها أكبر من أي وقت سابق لأن التكنولوجيا والامكانيات الموجودة الآن تساعد أكثر،لذلك الشرط الأول والأساسي لعودة الفوازير هو الكتابة بشكل مبتكر ومتطور وجديد وذات الشيئ ينطبق على الاخراج وعلى التمثيل،لأنها تقدم معلومة في اطار شيق وفي نفس الوقت تعمل نوع من المشاركة بين الناس في حل الفزورة فهذا شيئ جيد ومطلوب لكن بشكل يتناسب مع التقدم والسوشيال ميديا والتصوير بحيث اننا نخلق ونبحث فهمي عبد الحميد جديد بالامكانات الجديدة الموجودة واعتقد انه سيكون شيئ مبتكر وجديد.
اترك تعليق