هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

القاهرة وأنقرة.. قوة إقليمية كبيرة لمواجهة مشاكل المنطقة

صفحة جديدة من العلاقات.. بين مصر وتركيا
الفرصة ذهبية للتحالف القوى.. لمواجهة مشاكل المنطقة
تعظيم توافق المصالح بين البلدين.. ثنائياً وإقليميا
الحفاظ على صورة الدولتين كقوة إقليمية ودولية مؤثرة.. أهم الأهداف

صفحة جديدة من العلاقات بين القاهرة وأنقرة. تفتح أبوابها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي القاهرة لتمثل فرصة ذهبية لتكوين تحالف جديد وقوي لمواجهة مشاكل وقضايا المنطقة، وإعادة العلاقات مع مصر لما كانت عليه قبل عشر سنوات وتعظيم توافق المصالح بين البلدين ثنائياً وإقليمياً.


أكد خبراء السياسة والاقتصاد والدبلوماسيون وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال غرف الصناعة والتجارة وكبار المحللين أن الزيارة تأتي في توقيت يحتاج فيه كل من البلدين للآخر بهدف مواجهة ما يدور حولهما من تحديات ولإعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة سواء بفعل تطورات الصراع والمنافسة داخل النظام الدولي أو المنافسة الاقليمية علي إعادة رسم خريطة توزيع القوي بالشرق الأوسط وعدم تجاهلها المصالح الاقتصادية لكل من مصر وتركيا.

قالوا إن حرب غزة الحالية أدت إلي تعقيد التفاعلات الاقليمية وقد تؤدي إلي وعود أمريكية مستقبلية دون الحاجة إلي بلورة اتفاق سلام من الصعب الوصول إليه في الوقت الراهن الأمر الذي يحتاج بشدة إلي التنسيق بين مصر وتركيا للعب دور مؤثر في تلك التفاعلات للحفاظ علي صورة كل من البلدين كقوة إقليمية مؤثرة علي المستوي العالمي.

أضافوا إن نفوذ مصر الإقليمي ودورها كقوي متوسطة مؤثرة تصلح لأن تكون همزة الوصل بين الشرق الأوسط ومراكز صنع القرار الدولي مشيرين إلي أن عودة التعاون بين القاهرة وأنقرة يتيح لمصر مصادر إضافية لزيادة قدرتها ونفوذها كقوة إقليمية ودولية. وذلك جنبا إلي جنب تعظيم الاستفادة الثنائية علي المستوي التجاري والثقافي وفرص التعاون المشترك بين البلدين والتي تفوت بكثير مجالات المنافسة.

نقطة تحول وانفراجة كبيرة.. بالشرق الأوسط
السفراء والدبلوماسيون:
دور مصر المحوري والريادي بالمنطقة.. يفتح آفاقاً جديدة
الزيارة تمهد لتحالف قوي بين قوتين رئيستين.. بالإقليم

السفير عبدالرحمن صلاح:
التحالف الجديد.. يواجه التحديات الراهنة بقوة
السفير جمال بيومي:
حل الأزمات الحالية.. تحتاج إلي تضافر الجهود الإقليمية والدولية
د. مشيرة أبوغالي:
فرصة لتفعيل المساعي لوقف إطلاق النار في غزة
السفير علي الحفني:
الزيارة تكتسب أهمية استثنائية.. لأنها الأولى من نوعها
السفير أحمد درويش:
مصر وتركيا تبحثان أفضل الطرق لإنهاء العدوان الإسرائيلي

ثمن عدد من السفراء والدبلوماسيون الانفراجة الكبيرة فى العلاقات المصرية التركية والتي تكللت بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي القاهرة، والتى تؤكد دور مصر المحوري والريادى فى المنطقة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وسياسته الحكيمة التى ساهمت فى فتح افاق جديدة للعلاقات مع تركيا وطي صفحة الخلافات.

وشدد السفراء على اهمية هذه الزيارة التاريخية الى مصر والتى تمثل نقطة تحول كبيرة فى الشرق الأوسط، وتمهد لتحالف قوى جديد بين قوتين رئيسيتين بالإقليم خاصة انها جاءت فى توقيت شديد الحساسية يتطلب تضافر كافة الجهود العربية والاقليمية والدولية لمواجهة التحديات الراهنة.

وأكد السفير عبد الرحمن صلاح سفير مصر السابق لدي تركيا، اهمية هذه الزيارة والتى تعكس دور مصر المحورى، موضحا ان زيارة الرئيس التركي، إلى القاهرة تمثل فرصة لخلق تحالف جديد لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة.

وأكد السفير عبد الرحمن صلاح، اهمية تعزيز التعاون بين مصر وتركيا لمواجهة التحديات الراهنة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود العربية والدولية وحلحلة الأزمات الراهنة.

واكد اهمية تعظيم الاستفادة المصرية من زيارة الرئيس التركي للقاهرة، مشيرا الى أن هناك العديد من فرص التعاون المشترك بين البلدين إقليميًا وثنائيًا والتى تفوق بكثير مجالات المنافسة، معربًا عن أمله فى أن تكون زيارة أردوغان لمصر شهادة ميلاد لمرحلة جديدة من العلاقات الوثيقة بين القاهرة وأنقرة تبني على المشتركات وتستفيد من أخطاء الماضي.

أكدت الدكتورة مشيرة ابو غالي رئيس مجلس الشباب العربي، اهمية زيارة الرئيس التركي والتى تمثل فرصة كبيرة لتنسيق المواقف فى العديد من القضايا وخاصة القضية الليبية وكذلك الحرب على غزة ومساعى وقف اطلاق النار.

وثمنت السياسة الحكيمة للرئيس السيسى فى التعامل مع الأزمات والتحديات التى تواجه مصر، مشيرة إلى انه ادار هذا الملف بحكمة واقتدار وتكللت اليوم بتلك الزيارة، معربة عن أملها فى أن تسفر زيارة أردوغان لمصر بالدفع باتجاه العودة إلي علاقات طبيعية كاملة تصب فى مصلحة الشعبين.

أشاد السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب ومساعد وزير الخارجية الأسبق، بالسياسة الحكيمة للقيادة السياسية والتي نجحت فى طى صفحة الخلاف السياسى، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول كبيرة فى الشرق الأوسط، ويمهد لتحالف قوى جديد بين قوتين رئيسيتين بالإقليم، قادرتين معًا على مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة.

وأكد أنها خطوة هامة تدفع باتجاه تعزيز العلاقات وتعزيز التعاون بين مصر وتركيا، لمواجهة القضايا والتحديات التى تواجه المنطقة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

أكد نائب وزير الخارجية السابق السفير علي الحفنى، أن زيارة الرئيس التركي للقاهرة تكتسب أهمية استثنائية، إذ تعد الأولي من نوعها إلى مصر منذ سنوات طويلة من الخلاف السياسى، وتبعث برسالة مفادها أن صفحات الماضى قد طويت لنبدأ مرحلة جديدة متطلعين إلى مستقبل يسوده التعاون والاحترام بما يحفظ أمن الدول واستقرارها.

وسلط الضوء على أن مجيء الرئيس أردوغان إلى القاهرة يمهد لتحالف استراتيجي جديد يرسم مستقبل الإقليم فى هذا التوقيت شديد الحساسية الذى تموج فيه المنطقة بالاضطرابات والاستقطابات وإعادة ترتيب الأوراق، بجانب الأوضاع المشتعلة بالمنطقة نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها الخطيرة على استقرار الشرق الأوسط.

وأشار إلي أن تواجد الرئيس التركي فى مصر يشكل فرصة ذهبية للتوصل إلى تفهمات حول عدد من القضايا العالقة، وتقريب وجهات النظر لاسيما فى الملف الليبى الذى يمثل أهمية قصوى للبلدين، بالإضافة إلى تنسيق المواقف فى القضايا المصيرية والعمل على وقف الحرب الإسرائيلية وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلي أهل غزة ومنع تهجير الفلسطينيين وإنقاذ القضية من التصفية مع تشجيع بلدان العالم المحبة للسلام والعدل علي الاعتراف المباشر بالدولة الفلسطينية.

وثمن السفير الحفني عدم تأثر ملف الاستثمارات والعلاقات التجارية بين البلدين، إذ ظل التعاون قائماً فى هذا الشأن طوال العشر سنوات الماضية، معرباً عن أمله فى أن تتوج زيارة أردوغان لمصر بقطع أشواط طويلة فى اتجاه العودة إلى علاقات طبيعية كاملة تصب فى مصلحة الشعبين وتحقق تطلع شعوب الشرق الأوسط إلى العيش بمنطقة خالية من الأزمات.

اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي، أن مجيء الرئيس التركي إلى مصر ولقاءه بالرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد سنوات من التوتر السياسي، يمثل نقطة تحول كبيرة فى الشرق الأوسط، ويمهد لتحالف قوي جديد بين قوتين رئيسيتين بالإقليم. قادرتين معًا على مواجهة الأزمات الراهنة والمخططات التي تستهدف المنطقة.

ووصف السفير بيومي، تلك الزيارة "بالخطوة الإيجابية" على طريق دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين، فضلاً عن كونها فرصة لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها التطورات فى فلسطين وليبيا وسوريا والعراق واليمن، بجانب الأوضاع بمنطقة شرق البحر المتوسط الغنية بالطاقة.

وسلط الضوء علي المصالح المشتركة بين البلدين والتى سيعود تعزيزها بالنفع على الشعبين الصديقين، منوهاً بأن القيادة السياسية المصرية الحكيمة ودبلوماسيتها صاحبة الخبرة نجحتا في الحفاظ على العلاقات بين البلدين التى لم تشهد قطيعة حقيقة بالرغم من التوتر الذى شابها على مدار عقد من الزمن، إذ استمرت العلاقات الاقتصادية والاستثمارات التركية في مصر، علاوة على وجود جالية مصرية مهمة وذات تأثير بالمجتمع التركي.

وشدد على أن تركيا دولة إسلامية شقيقة وينبغى أن تربطنا بها علاقات على أفضل وجه، خاصة فى ظل التهديد بزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوسيع رقعة الصراع ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر الإبادة والتهجير.

ورأي أننا يمكنا أن نعول على ضغط تركي على الحكومة الإسرائيلية فى ضوء علاقات التعاون المهمة التى تربط أنقرة بتل أبيب، معرباً عن ثقته فى أن الرئيس أردوغان من المؤكد أنه يضغط على دولة الاحتلال لوقف الحرب ضد الفلسطينيين.

وذكر بمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، وهي منظمة دولية تضم 8 دول إسلامية هى مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنجلاديش، تم تأسيسها عام 1996 لتضم أكبر دول إسلامية، حاولت القيام بمشروعات مشتركة، إلا أنها توقفت لاحقاً نتيجة التوترات، معرباً عن أمله فى إحياء مثل تلك الجهود خاصة أن مصر وتركيا دولتان كبيرتان فى الإقليم ولديهما الكثير لكي تقدماه لشعوب المنطقة والأمة الإسلاميّة.

قال سفير مصر الأسبق لدي العراق السفير أحمد درويش، إن زيارة الرئيس التركي للقاهرة تمثل تأكيداً لدور مصر المحورى والفاعل، ولأهميتها الاستراتيجية والسياسية إقليمياً ودولياً، وكذلك تقديراً لشخص الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وتابع أن تلك الزيارة تحمل عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك وتهدف لتبادل الرؤى بشأن التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وعلى رأسها الاعتداءات الإسرائيلية التى ترقى لعمليات إبادة جماعية ضد أهل قطاع غزة، واستخدام مفرط وغير مبرر للقوة من قبل دولة الاحتلال داخل الأراضى الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر وتركيا تبحثان عن أفضل السبل لإنهاء هذا العدوان الغاشم لما للدولتين الكبيرتين من تأثير فى محيطهما الإقليمى والدولي، وباعتبار أن أنقرة لديها علاقات خاصة مع إسرائيل والأطراف الأخرى الفاعلة مثل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي "لحكومة تل أبيب"، وكذلك الاتحاد الأوروبي، علاوة على ثقل تركيا كعضو مهم فى حلف شمال الأطلنطي "ناتو".

ورأي السفير درويش أنه كان من الطبيعى والضرورى استعادة وتطوير العلاقات فى شتى المجالات بين القاهرة وأنقرة، والتنسيق بين البلدين اللتين تربطهما علاقات ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ» إذ لا يكاد يخلو بيت مصري من وجود دماء أو مصاهرة تركية، مشيرا إلى أن التعاون المثمر والجاد بين الدولتين سينعكس إيجابياً وبلا أدني شك على الشعبين الصديقين.

وشدد على أن تلك المرحلة شديدة الخطورة التى تعصف بالأمتين العربية والإسلامية تتطلب توحيد الصفوف لمواجهة التحديات ولاسيما فى ضوء عضوية تركيا الفاعلة داخل منظمة التعاون الإسلامى، ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة.

وأبرز تطابق الرؤى بين مصر وتركيا فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين بأى شكل من الأشكال من أرضهم التاريخية، وعرقلة دخول المساعدات لقطاع غزة، بجابن مطالبتهما الجادة لإيقاف العدوان الغاشم على أهل غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة من أجل إحلال الاستقرار والسلام المنشود بالمنطقة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق