هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

زيارة أردوغان لمصر صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين

محللون سياسيون: التقارب بين القاهرة وأنقرة يسهم في حل القضايا الإقليمية

أكد المحللون السياسيون أن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى مصر، تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين،ةتعكس عدول حكومة أنقرة عن سياساتها الخاطئة التي اتبعتها تجاه القاهرة في السنوات الماضية، مشيرين إلى أهمية التقارب المصرى - التركى في حل القضايا الإقليمية في المنطقة.


وفى هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي التركي جواد كوك، أن "زيارة الرئيس أردوغان لمصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد أن حكومة أنقرة تحاول أن تغير سياساتها تجاه القاهرة بشكل جذري والتراجع عن تلك الخاطئة التي اتبعتها في السنوات الماضية".

وقال إن: "تركيا تعلم حاليا بأن حل القضايا الإقليمية في المنطقة، خاصة ما حدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، لا يمكن التحرك فيه دون دولة مصر، وهو ما دفع الرئيس التركى لاستغلال قضية غزة من أجل تحسين العلاقات الثنائية، متوقعًا أن تقبل مصر وترحب بالمبادرة التركية في استعادة العلاقات".

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، قال كوك "إن أنقرة تبحث إمكانية التبادل التجاري بالعملات المحلية، كما حدث من قبل مع بعض دول المنطقة، من خلال لقاءات أخرى لوزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة في البلدين من أجل بحث مستقبل هذه العلاقات".

من ناحيته، اعتبر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار غباشي، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر تحمل الكثير من الأهداف السياسية والاقتصادية".

وأكد أن "هناك تفاهمات بين الدولتين حول أهمية عودة العلاقات في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتغيرة والمؤثرة، في مقدمتها الوضع بقطاع غزة والقضية الليبية والوضع في سوريا، وعلاقة أنقرة بالعالم العربي، وغيرها من الملفات المشتركة".

ويرى غباشي أن "هناك إدراكا فى الدولتين بأهمية عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، وأوضح أن "عودة العلاقات إلى طبيعتها سيكون لها العديد من النتائج الإيجابية السياسية والاقتصادية على المنطقة، في ظل التوافق الموجود بينهما في الوقت الراهن، ومعرفة كل طرف بمطالب الطرف الآخر من أجل تعزيز العلاقات".

وقال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بشير عبد الفتاح، إن زيارة الرئيس التركي تحمل العديد من الدلالات أبرزها، حرص تركيا على تعزيز وتطوير العلاقات مع مصر على كافة الأصعدة.

وأضاف عبد الفتاح في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، إنهناك العديد من القضايا على طاولة النقاش، أبرزها العلاقات الثنائية وحرب غزة والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق والسودان، لافتاً إلى أن التقارب بين البلدين سيساهم في وضع أسس نظام إقليمي قادر على مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

وأردف عبد الفتاح: "يمكن خلال الزيارة التوافق على خلق آلية عمل على كافة المستويات بين البلدين، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

بدوره، توقع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، أن يساهم التنسيق بين مصر وتركيا في زيادة الضغوط على إسرائيل لوقف حربها على غزة.

واهتمت وسائل الإعلام العالمية بـ زيارة الرئيس التركى إلى مصر لأول مرة منذ 11 عاما، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأبرزت أهم الملفات على أجندة أعمال الزيارة، والتي سيناقشها الزعيمان المصري والتركي، وفي مقدمتها الحرب في غزة.

كما تطرقت وسائل الإعلام، إلى استعراض أسباب وأهمية الزيارة بجانب عودة العلاقات المصرية التركية إلى مسارها الطبيعي، في سياق التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، إن غزة تأتى على رأس جدول أعمال المحادثات مع الرئيس السيسي، استنادا إلى تصريحات الرئيس التركي بشأن غزة خلال كلمته التي بثها التلفزيون بعد أن ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء، الاثنينالماضى، حيث أوضح أن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيتصدر جدول أعمال محادثاته مع الرئيسالسيسى.

وقال موقع صحيفة "سايبرسميرور" القبرصى، إن المحادثات بين الرئيس السيسي وأردوغان ستسهم بزيادة تعميق العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات وصناعة الدفاع، والهدف هو زيادة حجم التجارة إلى 15 مليار دولار.

كما أشار الموقع إلى أن الرئيسين سيستعرضان خلال قمتهما التطورات الإقليمية الأخرى، وخاصة المأساة المستمرة في غزة. وتعتقد أنقرة أن التنسيق الوثيق بين البلدين منذ بدء العدوان الإسرائيلي سمح بتدفق أكثر فعالية للمساعدات الإنسانية إلى غزة من تركيا. كما ستكون الأوضاع في ليبيا والصومال والسودان وموارد الطاقة في شرق المتوسط على جدول أعمالهما.

ومن ناحية أخرى، اعتبر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بى. بى. سى" زيارة أردوغان للقاهرة، تعد تطورا تاريخيا ليس فقط في مصر من حيث العلاقات الثنائية ولكن أيضًا من الناحية الإقليمية.

وتطرق الموقع إلى الملفات التي يتضمنها اللقاء بين الزعيمين وهى، التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في غزة وتنشيط العلاقات الثنائية.

وتعتبر مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، لذا فمن المتوقع أن يكون الهدف زيادة حجم التجارة إلى 15 مليار دولار على جدول الأعمال خلال هذه الزيارة، كما أن توسيع استثمارات تركيا في مصر، والتي تتجاوز 2 مليار دولار، مدرج على جدول أعمال الطرفين.

وتبلغ الاستثمارات التركية في مصر ما يقارب 2 مليار دولار، ويعمل المقاولون على مشاريع تبلغ قيمتها حوالي 1.2 مليار دولار. ومن شأن مواصلة تعزيز العلاقات التجارية القائمة باتفاقيات جديدة وتنويع الاستثمارات المتبادلة وإنشاء مشاريع في مجالي النقل والطاقة أن يحسن التعاون الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن السياحة والتبادل الثقافي، وهما نقطتان محوريتان لكلا البلدين.

ووفقًا للتحليل المنشور في وكالة "الأناضول" التركية، فإن زيارة أردوغان ليست مجرد لفتة دبلوماسية فحسب، بل هي أيضًا خطوة استراتيجية نحو الاستقرار والتعاون الإقليميين.


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق