هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فريق "رحلة 404".. قدمنا الغفران والخطيئة والقبول والتسامح

أعجبنا تفاصيل الفيلم من الوهلة الأولي.. وتمسكنا به 10 سنوات حتي يخرج للنور

في البداية سيطر علينا الخوف والقلق.. ولكن العمل خرج بأفضل شكل

"غادة سعيد" نموذج إنساني لشخصية وقعت في الخطيئة في فترة مبكرة من حياتها. ولكنها تحاول جاهدة التوبة والبعد عن ماضيها الأليم والملوث".. تلك هي تفاصيل شخصية الفنانة مني زكي في أحداث فيلم "رحلة 404". والتي استطاعت من خلاله ان تتصدر شباك الايرادات. إذ إن الفيلم اقترب من تحقيق 20 مليون خلال ثلاثة أسابيع فقط من عرضه.


بعد تأجيلات للفيلم تصل إلي 10 سنوات. شهد "رحلة 404" عودة المخرج المتميز هاني خليفة للساحة مرة أخري سواء علي الصعيد السينمائي أو التليفزيوني بعد غياب طويل. حيث يعود للسينما بعد مرور 9 سنوات منذ أن قدم فيلم "سكر مر". وبعد 21 عاماً من التعاون مع مني زكي بعد أن قدما معاً فيلم "سهر الليالي".

وأيضاً يشهد الفيلم عبقرية السرد الخاصة بالمؤلف محمد رجاء. الذي قدم أحداثاً متصاعدة بحرفية متمثلة في كم المفاجآت. بالاضافة لتقديمه الأنواع المختلفة من النفوس البشرية التي نعرفها علي مدي الرحلة وحجم خطاياهم سواء كانت بالسكوت أو بالفعل.

وتدور أحداث فيلم "رحلة 404" قبل أيام من سفر "غادة" إلي مكة لأداء فريضة الحج. حيث تتورط في مشكلة طارئة. وتلجأ لأشخاص من ماض ملوث كانت قد قطعت علاقتها بهم من أجل جمع مبلغ مبالي كبير. فهل تتمكن من جمع المال والسفر لأداء فريضة الحج؟. أم تتغير حياتها للأسوأ بعد لجوئها لأصدقاء الماضي.

الفيلم من بطولة مني زكي بالاشتراك مع مجموعة كبيرة من النجوم وضيوف الشرف أبرزهم: محمد فراج. محمد ممدوح. شيرين رضا. خالد الصاوي ومحمد علاء مع حسن العدل. سما إبراهيم. شادي ألفونس. رنا رئيس.. غيرهم.

  مني زكي  

"غادة" ضحية الضغوط.. وكل شخصية في الفيلم وراءها فلسفة وحدوتة

الصراع النفسي كان صعباً.. ووقع فيه الكثير من الاشخاص

المخرج هاني خليفة متميز وصاحب رؤية فنية

بداية.. ما الذي جذبك في تقديم شخصية "غادة" خلال أحداث الفيلم؟
** صراحة أنا أعجبت بشخصية "غادة" منذ ان عرض عليّ المخرج هاني خليفة. الدور أحببت تفاصيل الشخصية والكتابة الذكية للمؤلف محمد رجاء. وحدث لي توحد وتعاطف معها. وخاصة ان كل شخصية وراءها فلسفة وحدوتة مختلفة. وبالرغم من بساطة قصة الفيلم إلا إنها مميزة وقريبة من كل شخص ولها معان كثيرة وراءها.

بماذا تصفي شخصية " غادة
** "غادة" هي شخصية تعرضت للايذاء كثيراً في حياتها. و مرت بأشياء صعبة عديدة. جعلتها تنضج سريعاً. وتصبح شخص قوي حتي تستطيع ان تستكمل حياتها في النسخة الجديدة من نفسها ومن الشخصية التي تريد ان تكون عليها.

الفيلم استغرق وقتاً طويلا في تحضيراته.. كيف وجدت الأمر ؟
نعم.. الفيلم كنا نحضر له من 2013. وحدث عراقيل عديدة سواء من الانتاج او ظروف شخصية. إلا إننا لم نتنازل عن الفيلم والقصة. والرؤية التي يريدها المخرج هاني خليفة ان تظهر في شخصية "غادة" من تفاصيل حياته. لانه يحتوي علي معاني مختلفة وسامية. والحمد لله انها وصلت للجمهور بشكل صحيح.

ولكن بالتأكيد تحضير الشخصية لم يكن سهلا؟
بالتاكيد. ولكن صراحة هاني خليفة مخرج شاطر جداً مع الممثل. وبالتوجيهات التي يقدمها له. لانه قادر ان يخرج منا أشياء لا نعلمها. لذلك كانت توجيهاته هي أساس شخصية "غادة" التي اعتمدت عليه فيها. فهو كان قادرًا ان يظهر الشخصية بهذه الطريقة. وكيفية مواجهتها للصعوبات التي تتعرض لها. وتعاملها مع ما تبقي لها من الماضي وقدرتها علي استكمال حياتها الجديدة . لذلك كان النصيب الأكبر لهاني خليفة في التحضير لخبرته الكبيرة في إدارة الممثل.

وبالنسبة للعمق النفسي للشخصية وصراعها كان صعباً؟
بالفعل تركيبة الشخصية لها علاقة بالخطأ الذي يقع فيه الاشخاص. ثم يلجأون لخالقهم ويراودهم تساؤلات "هل سامحني". وهذا التساؤلات مشروعة لدي كل بني ادم. بغض النظر عن الخطأ الذي وقع في حياته. ولكن بالاخير يندم الانسان علي فعله ويحاول التقرب من ربنا ويبذل جهوداً أكبر من أجل التكفير عن هذا الخطأ.

استايل الملابس التي ظهرت بها شخصية "غادة" كان لافتا للانظار ؟
كان معنا الاستايلست مروة عبد السميع. هي من اتفقت مع المخرج هاني خليفة علي كافة تفاصيل شكل الشخصية. وأنا كنت موافقة علي جميعها. لانني أحب ان اتقبل وجهات نظر مختلفة طالما تتفق مع الشخصية التي أقدمها.  وهذا هو ما يخرج الفنان من شكله المعتاد مع الجمهور. ويجعله يظهر بشكل مختلف في كل عمل.

"غادة" ضحية لأشياء عديدة ما بين فشل وماض.. كيف ترين محاولة توبتها ؟
للاسف الشخصية مرت بضغوطات كثيرة. سواء نفسياً من الأهل مما جعلها تلجأ لأشخاص من الخارج. وبين الطموح المادي الزائد عن اللازم. ومبدأ الغاية تبرز الوسيلة. هناك أشياء عديدة جعلت السيدات أو البني أدمين عموماً يقعون في الخطأ. ولكن الضغط الأكبر علينا لاننا سيدات.

هاني خليفة:

قصته ليست تقليدية.. وشخصية "غادة" مغرية لأي ممثلة ومخرج

عدم الاعتماد علي "الفلاش باك" ذكاء من المؤلف

كنت من أوائل المتحمسين لـ"رحلة 404".. ما السر ؟
لانه سيناريو جديد مختلف عن النمط السائد. وهذا ما أبحث دائما عنه في اختياراتي. فهي قصة غير تقليدية. غير مرتبطة بوقت معين. لم أصادفها من قبل في جميع الأفلام التي قدمتها. وعندما قرأتها بعد كتابة محمد رجاء استغربت من القصة واختلافها. لان الفيلم من الافلام التي ليس لها مثيل. مثل أفلام صلاح أبو سيف وهنري بركات التي قدموها للسينما المصرية.

كان لك النصيب الاكبر في التحضير لشخصية "غادة".. حدثنا عنها ؟
صراحة شخصية "غادة" كانت مغرية لي وللفنانة مني زكي. لانها كانت شخصية بعيدة عنها. ورغم ذلك قررنا ان نقدم عملاً لم يتم تقديمه من قبل. ونري ماذا يخرج منه. وبالتاكيد استغرفنا وقتا طويلا في التحضيرات ما بين الخوف والقلق. إلا إننا بذلنا أقصي ما في جهدنا. ليخرج بهذه الصورة.

ماذا عن فترة التحضيرات التي استمرت لسنوات ؟
نعم التحضيرات أخذت مراحل عديدة. ولفترات متداخلة . منذ جلسات الكتابة مع المؤلف محمد رجاء. لان الدنيا تغيرت كثيراً منذ وقت التحضيرات الاولي للفيلم وحتي وقتنا هذا. وبالتالي كان هناك تغيير حتي قبل شهرين. ولكننا كنا نكبر مع كبر الفيلم. فهو كان جزءاً من حياتنا.

لماذا لم تعتمد علي "الفلاش باك" في توضيح ماضي الشخصية ؟
هذا الامر كان من اختيار من المؤلف. وهذا أذكي شئ قدمه. لان الفلاش باك في العمل الفني لا يكون من افضل الاشياء تكنيكياً. لانه وقتها يكون المؤلف غير قادر علي الحكي. فيتم قطع زمن لمعرفة الماضي. ولكن هنا في "رحلة 404" الشطارة في اننا نحكي الماضي الخاص بالشخصية ونحن في الزمن الحاضر. هذا هو الأصعب.

الفيلم ضم عدداً من النجوم..هل واجهت صعوبة في اقناعهم لخوض التجربة؟
نهائياً.. وهنا لازم أشكرهم سواء محمد فراج او محمد ممدوح او شيرين رضا وجميع من شاركنا هذه الرحلة . فهم قدموا لنا علي التعاون والدعم النابع من محبة لمني وحفظي ولي. لذلك لم نواجه أي صعوبة في الاتفاق مع باقي الأبطال رغم مساحة الادوار الصغيرة لكل منهم.

برأيك ما هو الشئ الذي لمس هاني خليفة من هذه الرحلة ؟
"رحلة 404" لمس في أشياء جديدة لم أقدمها من قبل مثل الغفران والخطيئة والقبول والتسامح. وهذا هو المبدأ الذي أسير عليه. لان الفن نقدمه حتي نسمو ببعض ونتقبل بعضما ونقدر عيوبنا. وهذا الفيلم يناقش هذه الأمور ومدي صعوبة الدنيا والامتحانات التي نقع فيها. ويضعها لنا القدر. فهذا جزء من امتحاننا في الدنيا.

محمد حفظي:

"السيناريو" شجعني علي خوض التجربة.. لانه صادق ومكتوب بإحترافية

استمتعت بالعمل مع مني وهاني خليفة.. رغم صعوبات الرحلة

اختياراتك دائما مختلفة للافلام التي تقوم بإنتاجها.. ما الذي جذبك لـ"رحلة 404" ؟
"السيناريو". هذا هو أكثر شئ شجعني لخوض التجربة. فهو قصة فريدة جداً وجريئة في نفس الوقت. وبها رحلة إيجابية تمر من خلالها مصاعب متتالية حتي تصل للقاع. ومن ثم تنتهي بنهاية بها أمل وشجاعة . فأنا اري ان "رحلة 404" هو فيلم صادق ومكتوب احترافية شديدة. وبه جميع العناصر التي تشجع أي منتج ان يهتم به. فهو إخراج هاني خليفة ونجمة مثل مني زكي. فبالتاكيد مشروع طبيعي يجب ان نقدره ونهتم به.

ولكن تحضيرات الفيلم استغرقت سنوات. لرفض بعض جهات إنتاجية المغامرة به ؟
هذا الفيلم يتم تحضيره منذ 8 سنوات. إلا إنني قرأته منذ 2016. أي بعد 5 سنوات قمت بالمشاركة في إنتاجه. وبدأنا في تحضيراته منذ 2021. وبدأنا التصوير الفعلي في أكتوبر من نفس العام. وأخذدنا وقتاً طويلاً مليئاً بالتحديات والمفاجآت بسبب المونتاج ومناقشات مع الرقابة فيما بعد. وبالرغم من الصعوبات التي واجهتنا . ولكن في الحقيقة لم نتخلي عن الفيلم ولم نضحي به. وجميعنا كنا متمسكين برؤية المؤلف محمد رجاء والمخرج هاني خليفة. الذين استطاعوا ان يحافظوا علي العمل بالشكل الذي يعبر عنهما. وايضاً كان هناك انشغال بعض الممثلين في أعمال اخري. مما تسبب في توقفنا مرات عديدة. فهذا الفيلم كان رحلة شاقة وممتعة في نفس الوقت.

لديك مع مني زكي كيمياء كبيرة. ولكن مع المخرج هاني خليفة كان التعاون الأول.. حدثنا عن هذا التعاونات ؟
نعم.. هذا التعاون الثالث مع مني. قدمنا قبله فيلم "أسوار القمر" واستغرق إنتاجه ما يقرب من 10 سنوات. وبعده فيلم " أصحاب ولا أعز". ثم هذا العام "رحلة 404". اي منتج يجب ان يعمل مع مني.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق