شهر شعبان وصفه النبى صل الله عليه وسلم انه شهر يغفل عنه الناس لوقوعه بين رجب وهو احد الاشهر الحُرم وبين رمضان مضمار سباق المُسلمين الذى يسعون فيه للفوز بفضل رب العالمين
والغفلة المقصودة هى سهو يعترى الانسان عن التحفظ والتيقظ عن العبادة _ والانتباه فى اوقاتها ميزه النبى صل الله عليه وسلم بثواب وجزاء كبير
ومن اوقات الغفلة التى اكد النبى صل الله عليه وسلم على فضلها اوقات الفتن فقد قال فى صحيح مُسلم "الْعِبادَةُ في الهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إلَيَّ"
فقد اخبر النبى صل الله عليه وسلم فى ها الحديث ان ثواب العبادة فى وقت الهرج _وهو وقت الفتن واختلاط الامور وتخبطِ الناس فى الفساد وانهماكهم فيه كثواب الهجرة من مكة الى المدينة اليه صل الله عليه وسلم حيث يترك الانسان المال والدور والوطن والاهل لاجل
وشعبان شهر كان النبى صل الله عليه وسلم شهر خصه صل الله عليه وسلم بالمزيد من العبادة وعلى رأسها الصيام مايؤكد على فضله وقدر العبادة فيه
ولان الذكر هو ايسر العبادات وقد حث عليه المولى عز وجل فقال تعالى" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ" البقرة: 152
ونصح به النبى صل الله عليه وسلم فقال " لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ"
نبه العلماء ان الافضل فى اغتنام تلك الايام المُباركات فى شهر شعبان ان يقوم المُسلم بعمل برنامج يومى يُحدد فيه عدد من الاذكار لا ينسى ذكرها يحدد فيها مطالبه جنباً الى جنب مع العبادات الاخرى
ومن اذكار اليوم الاول فى شهر شعبان التى نختارها وتعد من جوامع الكلم للنبى صل الله عليه وسلم " سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه عَدَدَ خَلْقِه، ورِضا نَفْسِه، وزِنةَ عَرْشِه، ومِدادَ كَلِماتِه" ثلاث مرات
ويُذكر ان التسبيح والتحميد فى الحديث لا يُعلم قدر ثوابه العظيم وفقاً للعلماء حيث يكون عدد كل ما خلق الله والذى لايُحصيه الا الله _ورضا ذاته الشريفة وزنة عرشه الذى لا يُعلم ثقله الا هو جل شأنه ومداد"اى ما يُكتب به" كلمات الله وهو الذى لا ينفد المداد عنده
اترك تعليق