تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة اليوم السبت إلي ملعب لوسيل المونديالي، الذي يحتضن نهائي كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم بين منتخبي قطر والأردن في موقعة عربية خالصة.
وكان منتخب الأردن قد بلغ المباراة النهائية للبطولة الآسيوية للمرة الأولي في تاريخه عقب فوزه المثير علي كوريا الجنوبية بثنائية نظيفة ولحق به منتخب قطر -صاحب الأرض والجمهور- بعد فوزه الدراماتيكي علي نظيره الإيراني بـ3 أهداف مقابل هدفين لتكون المرة الثانية لقطر علي التوالي بعد فوزها بلقب النسخة الماضية علي حساب اليابان. وذلك في البطولة التي استضافتها الملاعب الإماراتية
وسيواجه لاعبو الفريقين ضغوطا كبيرة خلال هذه المواجهة العربية الثالثة في هذه البطولة بعد الإمارات والسعودية نسخة 1996 ونهائي 2007 الذي جمع العراق مع السعودية.
وحاول مدربا المنتخبين الاسباني ماركيز لوبيز والمغربي حسين عموتة التخفيف من الضغوطات علي كاهلهم من اجل الوصول الي الكاس.
وطريق المنتخبين إلي النهائي لم يكن متشابها. فمنتخب قطر تصدر المجموعة الأولي بالعلامة الكاملة. إذ هزم لبنان وطاجيكستان والصين وخرج من الدور الأول بـ3 انتصارات وعدم تلقي مرماه أي هدف..ولعب لوبيز في دور المجموعات بـ3 رسوم تكتيكية هي 4-4-2 و4-3-3 و4-5-1.
أما في الأدوار الإقصائية فلعب بخطة 3-5-2 مع الاعتماد علي سرعة وفعالية أكرم عفيف والمعز علي. واعتمادا علي هذه الخطة هزم "العنابي" منتخب فلسطين 2-1. بعد أن كان متأخرا بالنتيجة بهدف نظيف. وتفوق علي أوزبكستان بركلات الترجيح في مباراة كان بطلها الحارس مشعل برشم. وفاز علي إيران بشكل مثير ودرماتيكي في نصف النهائي 3-2.
أما مسار "النشامي" في دور المجموعات فواجه مطبات وأداؤه كان متذبذبا بدأ البطولة بقوة في المجموعة الخامسة وهزم ماليزيا برباعية نظيفة ثم فرط في الفوز أمام كوريا الجنوبية وتعادل بهدف عكسي في الوقت القاتل 2-2 وبعدها خسر أمام البحرين ليحتل المركز الثالث في المجموعة.
المغربي عموتة لعب جميع مباريات البطولة برسم تكتيكي واحد. هو 4-3-2-1 وبرأس حربة صريح هو يزن النعيمات وخلفه موسي التعمري وعلي علوان أو محمود مرضي..وفي هذه الخطة وعبر التمريرات الطويلة للثلاثي السريع والفعال والهداف. النعيمات والتعمري وعلوان. هزم العراق في الوقت القاتل وبسيناريو هيتشكوكي في ثمن النهائي 3-2. ثم تفوق علي طاجيكستان بعد أن لعب المدرب المغربي بنفس طريق الكرواتي سيغارت مدرب طاجيكستان وتفوق عليه بهدف نظيف. وبعدها كانت مواجهة كوريا الجنوبية في نصف النهائي التي لقن فيها عموتة درسا تكتيكيا للألماني يورجن كلينسمان مدرب "الشمشوم" وهزمه فنيا وفي النتيجة بهدفين بدون رد.
ويعتبر عفيف أبرز لاعب ليس فقط في منتخب "الأدعم"» بل في البطولة كلها. وهو من المرشح الأبرز للفوز بجائزة الأفضل. فهو ثاني هدافي البطولة بـ5 أهداف "بفارق هدف عن أيمن حسين" وأكثر اللاعبين مساهمة بالأهداف "8 مساهمات". كما صنع أيضا 3 أهداف لزملائه يتصدر فيها قائمة أفضل الممررين الحاسمين في البطولة.
في المقابل. القصة الخيالية لمنتخب الأردن مستمرة بفضل مجموعة متكاملة من اللاعبين يقودها مدرب مغربي محنك وصحيح أن نجومية التعمري طاغية، ولكن هذا لا يقلل من جودة النعيمات ومهارة علوان والحس التهديفي العالي لمحمود مرضي.
وقد نشهد مواجهة تكتيكية من علي دكة البدلاء بين منتخبين يعتمدان علي نفس الخطة تقريبا وأسلوب اللعب عينه
اترك تعليق