عشماوي ينتظره علي نار.. والرب منتقم جبار
واقعة مأساوية شهدتها مدينة العاشر من رمضان، حيث قام لص بقتل خفير منعه من سرقة منزل بالعقار الذي يحرسه.
المتهم لم يستجب لاستغاثات وترسل ودموع الخفير بتركة ليعيش لرعاية اسرته كما انه لم يراعي أنه جاره، وانهال عليه بالضرب بشومة بعد تقيد يديه وقدميه حتي لفظ. انفاسه الاخيرة ودفنه في الرمال أعلي سطح العمارة التي يسكن بها ولاذ بالفرار.
كان قد تلقي مدير أمن الشرقية اخطارا من مدير المباحث الجنائية بالواقعة وتم تحديد المتهم وضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابة للجريمة.
وقال المتهم، إنه قرر استهداف العقار الذى يحرسه المجني عليه لسرقة إحدى الشقق، وأنه ظل يتفقد العقار من الخارج لمتابعة الخفير الخصوصي حتى يستغرق فى نومه.
وأضاف المتهم: إنه عندما لاحظ استغراق المجني عليه فى النوم دخل العقار لتنفيذ خطته، وأثناء تواجده داخل العقار شعر المجني عليه به فخاف أن يفضحه فقام بالتعدي عليه بالضرب على رأسه باستخدام عصا خشبية.
وتابع المتهم: إنه بعد التعدى على المجني عليه بالضرب بعصا خشبية قام بتوثيقه بحبل وظل بتعدي عليه بالضرب باستخدام العصا حتى سقط على الأرض مفارقا للحياة.
وأضاف المتهم. إنه عندما تأكد من وفاة المجني عليه استولي منه علي هاتفه المحمول، وفر هاربا خوفا من افتضاح أمره، وبعد مرور يوم من ارتكاب جريمته قام بالتخلص من هاتف المجني عليه خوفا من الفضيحة.
قالت زوجة المجني عليه ودموعها تسبق كلماتها إن زوجها من محافظة المنيا، وتوجه إلى مدينة العاشر من رمضان، للعمل منذ نحو 30 عاما، وكان عاملا فى مدرسة، وحارس عقار خصوصي وانها انتظرت عودته يوم الي المنزل لتناول الطعام معهم لكن تاخر واتصلت على هاتفه لكنه كان مغلقا وتوجهت الى مكان حراسته بعد ان ذاد قلقها عليه وقامت بالنداء عليه لكن لم يرد عليها وقامت بالبحث عنه فى كل مكان بالعمارة حتى شاهدته ملقي علي الارض اعلي سطح العمارة فاعتقدت انه مغمي عليه لكن وجدت راسه مهشمه فظلت تبكي واستغاثت بالاهالي الذين تجمعوا وابغلت الشرطة.
اضافت باكية حسبي الله ونعم الوكيل، زوجي كان غلبان، وشقيان علينا، وطول عمره بيساعد الناس ومبيتأخرش عن حد لافتة إلى أن المتهم كان من بين الأشخاص الذين ساعدهم إذ طلب منه أن يساعده فى إيجاد عمل قبل عام، واقترح عليه أن يوفر له عربة لبيع الفول أمام العقار الذي يحرسه.
وأشارت : منذ عدة أيام قام المتهم بسرقة موتوسيكل ابني. ولم نشك فيه حتي كشفته كاميرات المراقبة وحرر زوجي محضرا ضده وكانت المفاجأه الصادمة عندما تم تتبع كاميرات المراقبة في محيط سكن المجني عليه واكتشفنا أن وراء ارتكاب واقعة سرقة الدراجة هو بلدياته "علي"، عاتبه وطالبه بإرجاع الدراجة حتي لا يُبلغ الشرطة ولكنه خلص عليه بعدها بأيام.
تم عرض المتهم علي النيابة التي احالته لمحكمة جنايات الزقازيق التي قررت برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، وعضوية أحمد سويلم محمد، رئيسًا بالمحكمة، والمستشار سامي زين العابدين عيدة، والمستشار شادي المهدي عبدالرحمن، وسكرتارية يامن محمود وإسلام محجوب احالة أوراق المتهم "علي ر ص" إلي المفتي وحددت جلسة 11 من مارس المقبل للنطق بالحكم.
تعود أحداث القضية رقم 11997 لسنة 2023 جنايات قسم أول العاشر من رمضان، والمقيدة برقم 3332 كلي جنوب الزقازيق، لشهر أكتوبر المنقضي، عندما أحالت نيابة جنوب الزقازيق الكلية، "علي ر ص " 25 عاما عاطل، مقيم نطاق دائرة قسم أول العاشر، للمحاكمة الجنائية لإدانته بقتل المجني عليه" جمال الورداني " 55 عاما حارس عقار بدائرة قسم أول العاشر عمداً مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم المصمم علي قتله بدافع الانتقام.
وأسند أمر الإحالة للمتهم قيامه بقتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار، وما انعقدت عليه عزائمه توجه حيث أيقن تواجده وما أن أبصره حتيانهال عليه بعدة ضربات استقرت برأسه مستخدماً فى ذلك أداة ( عصا خشبية)، ومن ثم شد على حلقه وعصره مستخدماً فى ذلك قطعة قماشية قا صداً قتله فأحدث ما به من إصابات والموصوفة بتقرير الصفة التشريعية المرفق التى أودت بحياته، وتخلص منه بدفنه تحت الرمال داخل عقار تحت الإنشاء، وقام بسرقة هاتفه المحمول ونقوده.
وتبين من أقوال الشاهد الأول " محمد " 24 عاما عامل. شهد تغيب المجني عليه والده عن المسكن فانتقل وبرفقته أحد أقاربه للبحث عنه، فوجده أسفل عقار تحت الإنشاء جثة هامدة مقيد بالحبال، وتوصلت تحريات المقدم محمد اسامة منير، ورئيس مباحث قسم أول العاشر من رمضان، إلي صحة قيام المتهم بارتكاب للواقعة، بأن بيت النية وعقد العزم علي قتل المجني عليه بدافع الانتقام من المجني عليه، وتربص له بالعقار الذي يعمل به، وما ان أبصره حتى انهال عليه ضربا بعصا علي رأسه ضربات متتالية، ثم قام بتقييده بالحبل وتخلص منه بعقار تحت الإنشاء مكان العثور على الجثة، وتبين من التحريات أن المتهم سبق وقام بسرقة دراجة بخارية ملك المجني عليه، وتم فضح أمره من قبل أهالي المنطقة الذين شاهدوا الواقعة، مما أدى إلى اشتياط ه غضبا بعد فضح أمره بين معارفه وتربص للمجني عليه وقتله انتقاما منه، تم تحرير محضر بالواقعة، والقبض علي المتهم وتم إحالته من قبل النيابة العامة محبوسا إلي محكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت حكمها المتقدم.
اترك تعليق