لاقت دعوة الرئيس السيسي لاستئناف الحوار الوطني مع التركيز علي الشق الاقتصادي تجاوبا كبيرا وترحيبا واسعا من الخبراء وصناع القرار الاقتصادي في مختلف الأنشطة ..مؤكدين أن هذه الدعوة خطوة هامة نحو تعزيز التنمية الاقتصادية في مصر..حيث يعتبر الحوار الوطني فرصة للتواصل والتشاور بين القوي السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبحث كافة القضايا الاقتصادية والمالية والمصرفية المهمة وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه البلاد.
.. وبالنسبة للقطاع السياحي يري عدد من خبراء ومستثمري السياحة أن تركيز الحوار علي الجوانب المتعددة للشأن الاقتصادي. ماليا واقتصاديا ومصرفيا . سيكون مفيداً في تحديد وعلاج عوامل الضعف و الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة مع وضع خطط عمل واضحة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة..وأن التناول العميق لهذه الجوانب سيؤدي في النهاية إلي توصيات واقتراحات
قابلة للتنفيذ فوراً. مما يمكن أن يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
قالت د.ريم فوزي نائب رئيس لجنة الطيران والنقل السياحي بغرفة شركات السياحة سابقا
إنه حتي يمكن مضاعفة الدخل السياحي من النقد الأجنبي في مصر. فهناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها كالتالي:
يمكن تعزيز حملات الترويج السياحي لمصر في الأسواق الدولية. وتعزيز العروض السياحية المتنوعة التي تشمل التراث الثقافي والتراث الطبيعي والسياحة الاسترخائية والمغامرة.
يجب الاستثمار في تحسين البنية التحتية السياحية مثل الفنادق والطرق والمطارات ووسائل النقل العام. وذلك لتوفير تجربة سفر مريحة ومثيرة للسياح.
العمل علي استمرار مناخ الأمن والاستقرار في مصر لجذب المزيد من السياح وتجديد ثقتهم في الوجهات السياحية المصرية.
يجب تحسين خدمات الضيافة لتلبية احتياجات وتوقعات السياح من خلال تدريب العاملين في هذا القطاع وتعزيز جودة الخدمات المقدمة.
تبسيط الإجراءات المتعلقة بمضاعفة الدخل السياحي بالنقد الأجنبي. يمكن اتخاذ إجراءات مثل إجراءات التأشيرات مع توفير التسهيلات للسياح فيما يتعلق بالمعاملات المالية والتحويلات النقدية.
بالإضافة إلي ذلك. يمكن تنمية وتطوير المناطق السياحية الجديدة والمنافسة علي الصعيد العالمي من خلال الاستثمار في المشاريع السياحية الكبري وتوفير البنية التحتية السياحية اللازمة.
علاوة علي ذلك. يمكن تعزيز التعاون مع الدول الأخري وتنمية السياحة الدينية والثقافية والطبية والرياضية والاستكشافية. كما يمكن تعزيز الترويج للوجهات السياحية المتنوعة في مصر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي.
أوضحت د.ريم أنه بالنسبة للأسلوب الأمثل الذي يمكن لمصر أن تستفيد منه خلال هذه الفترة. فإنه يمكن أن يشمل عدة جوانب أهمها تعزيز الاستثمارات الوطنية والأجنبية من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة وتسهيل إجراءات الأعمال.
كما يمكن تشجيع التعاون مع الدول الأخري في المجالات الاقتصادية المختلفة. مثل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والتعليم..بالإضافة إلي ذلك. فإنه يمكن لمصر تعزيز قطاعاتها الاقتصادية المختلفة من خلال تطوير الصناعات التحويلية والزراعة والسياحة والتكنولوجيا والابتكار..مع الارتقاء بالتعليم والتدريب المهني لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل.
أشارت إلي أنه في النهاية. يجب أن تكون كافة الإجراءات المتخذة شاملة ومتكاملة. وتعتمد علي تحليل دقيق للوضع الاقتصادي والتحديات التي تواجهها البلاد .
قال د. عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية "مسافرون" و عضو جمعيتي مستثمري السياحة بمرسي علم وجنوب سيناء أن الأوضاع العالمية و أيضا بمنطقة الشرق الأوسط حاليا تتطلب خططا وحلولا غير تقليدية لجذب السياحة الي المقاصد المصرية المتنوعة .
أكد أن البلدان السياحية ودول الجوار يضعون تصورات وخططا بشتي الطرق لجذب مزيد من السياحة و نحن لابد من وضع خطط و استراتيجيات سياحية تتبناها وزارات السياحة و الشباب والرياضة والطيران و الثقافة والخارجية و مجتمع الأعمال السياحي و شركات الطيران تعتمد علي رؤية موحدة يتكاتف الجميع لتنفيذها .
اقترح د. عاطف عبد اللطيف اتجاهين يجب العمل عليهما في وقت واحد وهما تنشيط سياحة الفعاليات و إعداد بعثات لطرق الأبواب لزيارة الدول المستهدف جذب سياحة منها لمصر وتضم هذه البعثات تمثيل رسمي من الحكومة وممثلين من المستثمرين السياحيين المصريين .
طالب عبد اللطيف بضرورة ابتكار فعاليات سياحية تعتمد علي تنظيم حفلات لمطربين أجانب مشهورين سواء من ايطاليا أو روسيا وغيرهما داخل أحد المدن السياحية سواء شرم الشيخ او الغردقة أو الاقصر وأسوان و غيرها علي ان تتضمن هذه الرؤية عروض من شركات الطيران و الفنادق لراغبي حضور هذه الحفلات .
أضاف أنه يمكن أيضا تنظيم مسابقة ملكات جمال الوطن العربي علي سبيل المثال أو أوروبا وتشرف عليها وزارة السياحة والجهات المعنية مع القطاع الخاص ويتم الترويج لها عالميا و كذلك دعوة منظمي الرحلات وممثلي الشركات السياحية العالمية لزيارة مصر والتجول بمدنها السياحية والتعرف علي الوضع السياحي المتميز في مصر وتأكيد لحالة الأمن والامان بمصر والاستمتاع بالمعالم السياحية المصرية رغم الاحداث الواقعة في الشرق الاوسط.
أشار عبد اللطيف إلي العديد من الفعاليات التي يمكن استثمارها في جذب سياحة لمصر مثل دعوة شركات الانتاج العالمية لتصوير أفلام ومسلسلات وبرامج داخل مصر بتسهيلات جاذبة و دعوة الأندية العالمية لكرة القدم باستضافة الفرق الرياضية لعمل معسكرات تدريبية في مصر و تنظيم برامج سياحية لطلاب الجامعات من مختلف الجنسيات لقضاء أجازاتهم في مصر بأسعار مناسبة و كذلك تنظيم سباقات تجديف والترويج للسياحة الاستشفائية والعلاجية و إقامة حفلات الزفاف العالمية بمصر لشخصيات عامة ودعوة الفنانين المشهورين عالميا لزيارة مصر والتقاط الصور لهم داخل المناطق السياحية .
أكد أن هذه الفعاليات علي سبيل المثال ستشكل عنصر جذب مهم من خلال الترويج لها عالميا .
دعا عبد اللطيف إلي ضرورة تنشيط السياحة العربية والخليجية للإقامة بمصر خلال شهر رمضان الكريم في مصر والاستماع بالأجواء الرمضانية من خلال عروض مميزة والاهتمام أيضا بسياحة الترانزيت و الأسواق الحرة التي لابد من تطويرها لأنها تمثل عنصر جذب مهم خاصة مع عرض المنتجات المصرية كنوع من التصدير لها و توفير الماركات العالمية المختلفة داخل الأسواق الحرة.
و فيما يتعلق ببعثات طرق الأبواب أوضح عبد اللطيف أنها تمثل عنصرا مهما لجذب السياحة وهي تعتمد عن قيام وزارة السياحية بوضع خطة تستهدف القيام بزيارات خلال العام 2024 لدول مستهدف جذب سياحة منها و تضم هذه البعثات وفود من شركات السياحة والطيران و أصحاب الفنادق برئاسة وزير السياحة و عقد لقاءات مع الممثلين الحكوميين هناك و منظمي الرحلات بهذه الدول وتقديم عروض لعقد شراكات و عروض ترويحية جاذبة بالتنسيق بين وزارة السياحة وممثلي المستثمرين من خلال تسليط الضوء علي المدن السياحية المصرية وما تتميز به ويمكن أيضا الاتفاق علي تنظيم مؤتمرات متنوعة داخل مصر .
وشدد علي أننا مقبلون علي بورصة ميلانو خلال فبراير الحالي و بورصة برلين في مارس المقبل ويجب أن يكون قد تم الاستعداد للمشاركة بهما و التركيز في خططنا علي سياحة الفعاليات من الآن.
طالب علي المناسترلي رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية بضرورة تحسين جودة الخدمات السياحية في مصر. لاستمرار تدفقات السائحين للوصول إلي 30 مليون سائح بحل ل عام 2028 أي في خلال 4 سنوات من الآن.
أوضح المناسترلي أنه يجب توفير التدريب المهني المناسب للعاملين في صناعة السياحة. بما في ذلك التدريب علي المهارات الاستقبالية. وخدمة العملاء. واللغات الأجنبية.. وذلك من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية لتحسين مستوي الخبرة والكفاءة لدي العاملين.
أضاف أنه يجب أيضا توفير معلومات شاملة ودقيقة للسياح حول المعالم السياحية والخدمات المتاحة والأنشطة الترفيهية..بجانب تطوير مواقع وتطبيقات المحمول لتوفر معلومات سياحية محدثة وتوجيهات للسائحين.
طالب بضرورة التحسين والاستثمار في الفنادق والمنتجعات السياحية والمطارات ووسائل النقل والطرق والمرافق السياحية الأخري والعمل علي توفير مرافق عالية الجودة ومريحة للضيوف.
أما أسامة السيسي عضو اتحاد الغرف السياحية فإنه يري ضرورة الاهتمام بالأمن والسلامة وأن يكون ذلك علي رأس الأولويات في القطاع السياحي. بهدف توفير بيئة آمنة ومستقرة للسياح. وتكثيف الإجراءات الخفية للأمن والمراقبة في المناطق السياحية.
أضاف أنه يجب التواصل والتفاعل مع السياح من خلال تقديم خدمة عملاء ممتازة والاستجابة لاحتياجاتهم ومتطلباتهم وتشجيع ردود الفعل والشكاوي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الخدمة.
أكد علي ضرورة تشكيل شراكات استراتيجية لتطوير وتعزيز السياحةبين جميع الجهات المعنية في صناعة السياحة. بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي ..مع استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة الخدمات السياحية. مثل تطبيقات الحجز عبر الإنترنت وأنظمة إدارة الفنادق وتقنيات التواصل الحديثة.
اترك تعليق