أعادت واقعة اعتداء لاعبي منتخب مالي أمس السبت 3 فبراير 2024 علي الحكم المصري محمد عادل, إلي الأذهان أشهر حالات الاعتراض علي الحكام و الانسحاب من بطولات الأمم الأفريقية بسبب الجدل حول الحكام, والتي نستعرضها في التقرير التالي.
في البداية نعود إلي واقعة محمد عادل الذي أدار مباراة كوت ديفوار ضد مالي أمس و انتهت بفوز الأفيال 2 / 1 , بعد وصول المباراة إلى الوقت الإضافي من المباراة التي جمعتهما على ملعب السلام ضمن منافسات ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023.
ضم طاقم التحكيم بجانب حكم الساحة محمد عادل, الحكم المساعد الأول الأنجولي إيميليو دي سانتوس، والمساعد الثاني الليبي عطية عيسى والحكم الرابع محمد الحاج علي من تشاد, بينما جاءت الحكمة الجنوب أفريقية أكونا ماكليما على تقنية الفيديو , ويعاونها الحكم الجزائري لحلو بن براهم.
فور اطلاق الحكم الدولي محمد عادل صافرة نهاية المباراة , سارع لاعبو مالي جهة الحكم واعترضوا عليه بشدة و حاول همادي تراوري دفع محمد عادل بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة،
وحصل همادي تراوري على بطاقة حمراء نتيجة محاولة الاعتداء علي الحكم.
مباراة كوت ديفوار ومالي
احتسب الحكم محمد عادل ركلة جزاء لصالح مالي في الدقيقة 18، وقام أداما تراوري بتصويب الكرة ولكن تصدى لها يحيى فوفانا حارس كوت ديفوار ببراعة شديدة.
وفي الدقيقة 44 قام محمد عادل بطرد أوديلون كوسونو لاعب كوت ديفوار بعد إعطائه البطاقة الصفراء الثانية.
وشهد الشوط الأول إشهار 5 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء من قبل الحكم الدولي محمد عادل بواقع 3 بطاقات صفراء وواحدة حمراء لكوت ديفوار وبطاقتين صفراوين لمالي.
وفي الشوط الثاني سجل دورجيلس نيني الهدف الأول لصالح مالي عن طريق تصويبة صاروخية، بينما تعادل كوت ديفوار في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي عن طريق سيمون ادينجرا.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي سجل عمر دياكيتي هدف فوز كوت ديفوار قبل أن يطرد بعدها بدقيقة.
أشهر الحالات التحكيمية المثيرة للجدل
1 - في مباراة تحديد المركز الثالث لنسخة 1978 في غانا، تقدمت تونس أمام نيجيريا بهدف لمهاجمها الراحل محمد علي عقيد قبل أن يدرك النيجيريون التعادل في الشوط الأول، لكن التونسيين انسحبوا من المباراة بسبب ما اعتبروها قرارات تحكيمية "ظالمة"، ليقرر الاتحاد الأفريقي للعبة منح المركز الثالث لنيجيريا وحرمان تونس بجيل ذهبي من تميم الحزامي وطارق ذياب ونجيب غميض وعتوقة وعلي الكعبي وغيرهم من المشاركة في نسخة 1980.
2 - نهائي نيجيريا و الكاميرون سنة 2000 عندما انتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق ليتم اللجوء لركلات الترجيح.
وفي لقطة كانت سببا مباشرا في حسم اللقب لصالح رفقاء صامويل إيتو، لم يحتسب الحكم التونسي مراد الدعمي ومساعده مراد العجنقي ركلة ترجيحية لنيجيريا بعد أن ارتطمت الكرة بالعارضة وتجاوزت خط المرمى، لتحرم نيجيريا من التتويج على أرضها وأمام جماهيرها.
الحكم الزامبي سيكازوي ينهي مباراة تونس ومالي قبل الوقت
3 - في نسخة الكاميرون 2022، وبالتحديد في مباراة بالدور الأول بين مالي وتونس والتي انتهت قبل آوانها. فعندما كان الماليون متقدمين بهدف في الدقيقة 84، أعلن الحكم الزامبي جاني سيكازوي نهاية المباراة وسط ذهول مدرب تونس حينها منذر الكبير، ما جعل الحكم يتحدث مع مساعديه ليقر باستئناف اللعب.
وما هي إلا أربع دقائق، حتى أعلن سيكازوي مجددا عن نهاية المباراة قبل نفاد وقتها الأصلي بثوان ودون احتساب وقت بديل، وسط ثورة المدرب التونسي ومساعديه. لكن سيكازوي صمم هذه المرة على إنهاء المباراة، وقد بدا عليه الإعياء حينها. وصرح للصحافة المحلية بعد المسابقة بأنه كان على حافة الموت وأن "الله أمره بإنهاء المباراة لإنقاذ حياته".
بكاري جاساما
4 - وفي البطولة الأفريقية 2022 قدم منتخب مالي احتجاجا ضد الحكم الغامبي باكاري جاساما بسبب قراراته خلال مواجهة غينيا الاستوائية في منافسات دور الـ 16 من البطولة.
وخلال هذه المباراة وقعت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل أقدم عليها جاساما مثل عدم طرد لاعب إثر تدخله العنيف وعدم احتساب ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة لصالح مالي.
لغز جاساما
5 - قدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم طعنا رسميا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد الحكم الغامبي بكاري جاساما، الذي تسببت قراراته التحكيمية -على حد وصف الاتحاد الجزائري- في الخسارة 1-2 بمباراة الإياب الفاصلة مع الكاميرون، التي تأهلت لكأس العالم في قطر، وطالب الخضر بإعادة المباراة.
وفي تصرف فريد، رفض منتخب مصر أن يتولى جاساما إدارة مواجهته مع الكاميرون أيضا في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2022, وذلك عبر تقديم احتجاج رسمي ضد تعيينه للاتحاد الأفريقي "كاف".
اترك تعليق