من المنكرين من أنكر كون السماء ذات طبقات، ومثل هذا يكفينا في إجابته قول الحق جل جلاله: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾ [الملك: 3].
يجيب لنا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتي الديار المصرية على منكري كون السماء ذات طبقات فالإنسان الذي ليس له إلى الواقع غير الحواس الخمس القاصرة عن إدراك الحقائق كما هي في نفس الأمر، وليس له من سبيل إلى المعرفة إلا بالتجربة والمشاهدة والامتحان، كيف يتسنى له أن يجحد وجود السماوات! ويحكم بنفيها أو إثباتها إلا بما يصله من إخبار الخالق العظيم في آياته عن حقيقة السماوات والأرض، وقد جاء في محكم التنزيل ما يشير إلى أن جُل ما وصل له العلم في هذا الجانب لم يعد كونه جزءًا من السماء الدنيا؛ يقول تعالى: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ [الصافات: 6].
اترك تعليق